مجلة وفاء wafaamagazine
يحتوي الفجل على العديد من العناصر الغذائية المهمّة بما في ذلك الكالسيوم، والألياف الغذائية، وحامض الفوليك، والمنغانيز، والماغنيزيوم، والبوتاسيوم، والزنك، والفيتامين C.
وتوصّل العلماء على مرّ السنين إلى أنّ الفجل يُبطئ انتشار السرطان، وخصوصاً سرطان الكبد، من خلال آليات متعددة على المستوى الخِلوي. كما أنّه يساهم في تقليل الالتهاب وتحسين تصلّب الشرايين عن طريق منع أو تغيير المكوّنات المؤيّدة للالتهابات في جهاز المناعة، وأكسيد النيتريك، والبروستاغلاندين.
فضلاً عن أنّ الفجل يعمل بمثابة مضاد حيوي، خصوصاً ضدّ بكتيريا الإشريكية القولونية. كما يُعتبر عاملاً مضاداً للفطريات، وكذلك مضاداً للأكسدة، فيمنع تكوّن الجذور الحرّة المُسبِّبة للأمراض، ويُسرّع التئام الجروح عند استخدامه موضعياً.
غير أنّ الفجل، خصوصاً الحار، يأتي مع العديد من الآثار الجانبية المُحتملة التي يجب أن تنتبه لها:
– تهيّج الجهاز الهضمي، وتحديداً عند الأطفال دون 4 سنوات، والأشخاص الذين يعانون من قرحة في المعدة أو الأمعاء، أو مرض التهاب الأمعاء، أو التهابات في الجهاز الهضمي، أو أمراض الجهاز الهضمي الأخرى. ناهيك عن أنّه يزيد من تدفق البول، الأمر الذي قد يسبب مشكلة لبعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكِلى.
– قصور الغدّة الدرقية: يُعتبر الفجل أنّه غوتروجينات، ما يعني أنّه يمكن أن يُضعف وظيفة الغدّة الدرقية، خصوصاً إذا تمّ تناوله نيئاً وبكميات كبيرة.
– تأثيره في الحمل: إنّ الفجل مصدر غنيّ لحامض الفوليك. وخلال فترة الحمل، يجب اتباع نظام غذائي غنيّ بحامض الفوليك الذي ثبُت أنّه يساعد في منع حدوث عيب خلقي خطير. ومع ذلك، هذا لا يعني أنّ تناول الفجل الحار آمن أثناء الحمل، بسبب زيت الخردل الذي يحتويه النبات، وهو نفس المكوّن الذي يجعل رائحته قوية جداً عند تقطيعه.