مجلة وفاء wafaamagazine
يُعتبر الدوبامين من بين أهمّ المواد الكيماوية الموجودة في دماغك، وله وظائف عديدة أبرزها المشاركة في المكافأة، والتحفيز، والذاكرة، والانتباه، وحتى تنظيم حركات الجسم. ولكن كيف يمكن زيادة مستوياته بشكل طبيعي؟
عندما يتمّ إفراز الدوبامين بكميات عالية وجيّدة، فإنه يخلق شعوراً بالسعادة والمكافأة، الأمر الذي يدفعك إلى تكرار سلوك معيّن. أمّا في المقابل، فقد رُبطت مستويات الدوبامين المتدنّية بانخفاض الحافز والحماس للأمور التي من شأنها إثارة معظم الناس.
صحيحٌ أنّ الجهاز العصبي ينظّم مستويات الدوبامين بشكل جيّد، ولكن يمكنك الاستعانة بمجموعة وسائل ثبُت أنها تعزّز هذه المادة طبيعياً، إستناداً إلى موقع «Healthline»:
– التركيز على البروتينات
يؤدي الحامض الأميني «Tyrosine» دوراً أساسياً في إنتاج الدوبامين. إنّ الإنزيمات الموجودة في الجسم تستطيع تحويل الـ«Tyrosine» إلى دوبامين، ما يعني أنّ توفّر مستويات جيّدة من هذا الحامض الأميني فائق الأهمّية لإنتاج الدوبامين. كذلك يمكن للـ«Tyrosine» أن يتشكّل بواسطة حامض أميني آخر يُعرف بالـ«Phenylalanine». واللافت أنّ الـ«Tyrosine» والـ«Phenylalanine» موجودان طبيعياً في الأطعمة الغنيّة بالبروتينات مثل الحبش، والدجاج، ولحم البقر، والبيض، ومشتقات الحليب، والبقوليات. ولقد أظهرت الأبحاث أنّ زيادة كميات الـ«Tyrosine» والـ«Phenylalanine» في النظام الغذائي يرفع مستويات الدوبامين في الدماغ، الأمر الذي يعزّز التفكير العميق ويحسّن الذاكرة.
– خفض الدهون المشبّعة
توصّلت الدراسات إلى أنّ الدهون المشبّعة، مثل تلك المخبأة في المصادر الحيوانية والزبدة والحليب الكامل الدسم وزيت جوز الهند، قد تعطّل إشارات الدوبامين في الدماغ عند المبالغة في تناولها.
– التعرّض للشمس
إنّ الحصول على كمية كافية من ضوء الشمس مهمّ لأنه يدعم الجسم والصحّة النفسية. ومع ذلك، فقد زادت حالات البقاء في المنزل بشكل كبير بسبب وباء «كورونا»، وهو أمر غير صحّي. يُعدّ ضوء الشمس أيضاً مُحفّزاً للدوبامين، لذلك عند محاولة الحصول على دُفعة من السعادة، لا تتردّد في الخروج والتعرّض قليلاً لأشعة الشمس.
– سماع الموسيقى
عند الاستماع إلى الموسيقى الجيّدة، يمكن أن يدخل العقل في حالة من النشوة. ولقد دعمت دراسات كثيرة الفوائد العلاجية للموسيقى وقدرتها على تعزيز القدرات العقلية، وأيضاً تحسين مستويات الدوبامين.
– توفير الراحة
عند محاولة زيادة مستويات الدوبامين، احصل على قسط من الراحة. يُعدّ النوم مهمّاً للحفاظ على الجسم السليم. أمّا النوم غير الكافي فيمكن أن يقلّل من وظيفة مستقبلات الدوبامين، ما يتسبّب في اختلال توازنها في الجسم.
– ممارسة الرياضة
في حين أنّ هناك حاجة إلى مزيدٍ من البحث والأدلة، فقد أظهرت الدراسات تأثير التمارين في تعزيز مستوى الدوبامين والإندورفين الذي يمكن أن يساعد بدوره على تحسين الحالة المزاجية. لذلك، تأكد من الحفاظ على روتين تمرين ثابت.
– تناول البروبيوتك
إنّ البروبيوتك هي بكتيريا صديقة للأمعاء توجد في مجموعة متنوّعة من الأطعمة التي نتناولها مثل اللبن والمخلّلات. ويمكن أن تعمل هذه البكتيريا بطريقة مُذهلة من أجل تنظيم صحّة الأمعاء. ويُعرف أيضاً بإسم ميكروبيوم الأمعاء أو فلورا الأمعاء، وهو أمر مهمّ للغاية في تعزيز مستويات الدوبامين ودعم الحالة المزاجية.