الرئيسية / آخر الأخبار / موسكو: أزمة الغذاء مفتعلة.. وكييف تبادل القمح بالأسلحة الغربية

موسكو: أزمة الغذاء مفتعلة.. وكييف تبادل القمح بالأسلحة الغربية

مجلة وفاء wafaamagazine

أكد مبعوث روسيا الدائم إلى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنّ “كييف تتجنّب بكلّ طريقة ممكنة التعاون بشأن الخروج الآمن للسفن من البحر الأسود”، مشيراً إلى أنّها “تواصل منع 75 سفينة أجنبية من 17 دولة من مغادرة موانئها”.

وقال نيبنزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد اليوم الخميس، إنّ “أوكرانيا وليس روسيا، هي التي تواصل منع 75 سفينة أجنبية من 17 دولة في موانئ نيكولاييف وخيرسون وتشرنومورسك وماريوبول وأوتشاكوف وأوديسا ويوجني من الخروج”.

ووصف نيبينزيا الاتهامات الغربية لروسيا بمنعها حركة السفن التجارية وحظر خروج شحنات القمح من الموائئ الأوكرانية بأنها “مخادعة”، لافتاً إلى أنّه “لا يزال هناك خطر على الملاحة والبنية التحتية من الألغام الأوكرانية التي أفلتت من مراسيها على طول ساحل دول البحر الأسود”.

وأكّد الدبلوماسي الروسيّ أنّ “روسيا تتّخذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة الملاحة المدنية في البحر الأسود وبحر آزوف”، لافتاً إلى أنّ “أوكرانيا لا تبذل مثل هذه الجهود”، موضحاً أنّه “بدون حلّ لهذه المشكلة، من غير الممكن الحديث عن إمكانية تصدير الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر”.

وفيما يتعلّق بأزمة الغذاء العالمية، أكّد نيبينزيا أن الأزمة بدأت قبل فترة طويلة من الحرب في أوكرانيا، نافياً أن يكون لروسيا دور في تأجيجها. واتّهم الدول الغربية بأنها تقف وراء “المضاربة في أسواق العقود الآجلة للأغذية”، التي تتسبّب بالأزمة.

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنّ روسيا يمكن أن تعرض 25 مليون طن من الحبوب للتصدير عبر ميناء نوفوروسيسك من 1 آب/أغسطس وحتى نهاية العام، معرباً عن شكوك موسكو في أنّ “الحبوب الأوكرانية يتمّ ضخّها إلى مخازن الحبوب في الدول الأوروبية كثمن للحصول على أسلحة حصلت عليها كييف”.

وتساءل نيبينزيا: “يتمّ تصدير الحبوب، وفقاً لتصريحات السياسيين الغربيين وتقارير وسائل الإعلام، من البلاد بأكثر الطرق نشاطاً – سواء عن طريق قطارات السكك الحديد أو المراكب على طول نهر الدانوب، فإلى أين تذهب؟”.

وشدّد على أنه “لدينا شكوك معقولة في أنّ هذه الحبوب لن تلبّي احتياجات جنوب العالم الجائع، ولكن يتمّ ضخّها إلى مخازن الحبوب في الدول الأوروبية”، لافتاً إلى أنّه بهذا الشكل “أوكرانيا تدفع ثمن الأسلحة التي قدّمها الغرب”.

وتشير إحصاءات منظمة الغذاء العالمي إلى أنّ ما يقارب 32% من قمح العالم يتمّ إنتاجه في روسيا وأكرانيا، اللتان تشهدان منذ شباط/فبراير الفائت تصعيداً عسكرياً ينعكس على صادرات البلدين الزراعية.

وكانت قد ارتفعت بالفعل أسعار القمح في الأسواق الأوروبية إلى مستوى غير مسبوق، متأثرة بالأزمة في أوكرانية.

وتتأثر بلدان عربية عديدة أهمها مصر بتوقف صادرات القمح، إذا شكّل القمح المستورد من روسيا وأكرانيا 70% من إجمالي واردات القمح المصري العام الماضي، ومن الممكن أن تمتد أزمة القمح إلى لبنان واليمن والجزائر وليبيا وغيرها من الدول العربية.

عن Z.T