مجلة وفاء wafaamagazine
عبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، عن قلق موسكو الكبير من هوس الاتحاد الأوروبي بـ”التهديد الروسي”.
وجاء على الموقع الرسمي للوزارة نقلاً عن زاخاروفا في تعليقها على بيان مشترك لمجموعة دول الاتحاد الأوروبي حول الوضع في زابورجيه: “إنه لمن دواعي القلق الشديد أن يركز واضعو البيان على التهديد الروسي، وهم على استعداد لتفسيره بأي شيء، وبذلك يغطون على إخفاقات السياسة الخارجية للغرب”.
وأضافت زاخاروفا: “هذا الأمر يضع مرة أخرى وجهات نظر السياسة الخارجية المعادية للروس فوق الموضوعية ومسائل عدم الانتشار ومهام الأمن النووي، وهذا يوضح مستوى جميع تعهداتهم السابقة بالالتزام بالإطار القانوني الدولي في المجال النووي”.
وشددت زاخاروفا على أن “الدول الغربية تنزلق مرة أخرى إلى الأكاذيب الصريحة، مدعيةً أن روسيا تخلق تهديدات لمحطة الطاقة النووية في زابورجيه. ومن الواضح أن هذا يتناقض مع الحقائق التي ذكرناها مراراً، بما في ذلك وداخل قاعة مجلس الأمن”.
وتابعت: “لا يمكن إنكار أن الضربات على المحطة هي من قبل المجموعات العسكرية الأوكرانية التي تتصرف بناءً على أوامر من كييف، واستمرت هذه الضربات حتى عندما كان مندوبو الاتحاد الأوروبي في فيينا يجمعون التوقيعات على بيانهم – بدلاً من توبيخ نظام فلاديمير زيلينسكي بشكل حازم، الذي يستمتع بإفلاته من العقاب”.
وكانت زاخاروفا صرحت قبل أيام بأنّ العالم يتجه إلى “حافة الهاوية” في ظل الغارات التي تشنها كييف على محطة الطاقة النووية في زابورجيه، مشيرةً إلى أنّ الأمم المتحدة “تتصرف بشكل غير مسؤول بعرقلتها مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في زابورجيه”.
هذا وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، أمس، أن الأوضاع في محطة زابورجيه النووية تتدهور بسرعة، رغم عدم وجود تهديد في الوقت الحالي للسلامة النووية، مطالباً روسيا وأوكرانيا بالتعاون مع الوكالة، والسماح بإيفاد بعثة إلى المحطة.
وكانت روسيا حذرت من أن نظام كييف يضع المجتمع الدولي أمام تحدي صعب وخطير جداً، من خلال استهداف محطة زابورجيه للطاقة النووية بالقذائف الصاروخية.