مجلة وفاء wafaamagazine
نفذت جمعية أهالي شهداء مرفأ بيروت الوقفة الشهرية مساء اليوم أمام تمثال المغترب، بمشاركة عدد من الأهالي الذين حملوا صور الشهداء ولافتات منادية بالعدالة.
واعتبر بيانٌ باسم الأهالي أنّ “حقيقة كارثة المرفأ ما زالت ضائعة في زواريب السياسة وذلك بعد مرور 25 شهراً على وقوعها”، معتبراً أن “قضية انفجار المرفأ هزت العالم بأسره ولم تهزّ مناصب وعروش المسؤولين”، وأضاف: “25 شهراً مروا مرور الكرام وأنتم ما زلتم تتقاذفون المسؤوليات وتتهربون من المسؤولية وتتسترون بالدستور والقوانين التي وضعتموها، على أشكالكم وشركائكم في الجريمة وكل هدفكم هو التهرب من المحاسبة والتنصل من المساءلة. ألا تخجلون من أفعالكم الشنيعة والمشبوهة والتي أصبح الداني والقاصي يعرفها؟ تتغنون بالوطنية، وأنتم بعيدون كل البعد عنها ولا تعرفون عنها شيئا! عن اي وطنية تتحدثون وأنتم من دمر الوطن وشرد الأطفال وقتل الأبرياء؟ لقد نفذ صبرنا من ملاحقتكم لتنفيذ القرارات التي هي واجب عليكم تنفيذها وحق مشروع لكل لبناني شريف ينتمي إلى وطنه وأرزه. ونقول لكم اليوم بأن كلكم مذنبون وكل واحد فيكم مدان بشكل أو بآخر، وللأسف لا يحاول احد منكم أن يساعد أهالي الضحايا والشهداء في الكشف عن الحقيقة، بل كلكم تعلمون وتعرقلون وتحاولون التغطية وتتساهلون مع قضية بحجم وطن”.
وأكمل: “بالنسبة الى وزير المالية، فكنا قد عولنا عليه في البدايات واعتبرنا أنه هو من سيساعد الأهالي في معرفة الحقيقة، لكنه خذلنا ولم يكن على قدر المسؤولية والقرار، بل رمى الكرة في ملعب مجلس القضاء الأعلى واكتفى ان يكون بموقع المتفرج! وأين أصبحت مذكرات التوقيف والجلب؟ فهل القوانين لا تسري الا على الضعفاء؟! وهل المجرمون أبرياء والضحايا مجرمون؟ كيف تغمض جفونكم ودماء الشهداء التي في رقابكم لم تجف بعد؟ ولماذا تحاولون تمييع قضيتنا وتضييع الحقيقة وطمسها؟”.
وتابع: “من عجائب الأمور ان يسقط 234 ضحية في بلد والمسؤولون في عالم آخر بينما لو سقط ضحية في حادث سير لقامت الدنيا ولم تقعد. لا تراهنوا على الوقت كما راهنتم سابقا”.
وختم البيان: “الحقيقة سنعرفها والعدالة ستتحقق والمحاسبة آتية لا محالة. و كل ما نقوله اليوم ونشدد عليه هو ان التحقيق يجب أن يستكمل بكل الطرق وأن يستأنف المحقق العدلي التحقيق في الانفجار لكي نعرف من الذي قتل أهلنا وأولادنا ودمر بيوتنا”.