مجلة وفاء wafaamagazine
إنّ الاعتناء بصحّة الأمعاء عن طريق تناول الأطعمة الصحيحة له فوائد كثيرة، من تحسين المناعة إلى الوقاية من بعض الأمراض. ولحسن الحظّ، تبيّن أنّ مأكولات كثيرة، وتحديداً مصادر الكربوهيدرات، هي مفتاح البطن السليم، ويجب إضافتها إلى الغذاء اليومي.
بحسب «Harvard Medical School»، إنّ صحّة الأمعاء غير مهمّة فقط لحركة أمعاء منتظمة، إنما قد تنعكس أيضاً على الصحّة الجسدية والعقلية العامة، وتؤثر في خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة.
وتحدّثت اختصاصية التغذية، ساره بفلوغرادت، من الولايات المتحدة الأميركية أخيراً عن أفضل أنواع الكربوهيدرات المُفيدة جداً لصحّة الأمعاء، وتحديداً:
الهليون
يحتوي الهليون على ألياف «Inulin» التي رُبطت بهضمٍ صحّي وإنتاج بكتيريا مُفيدة. إنّ الـ«Inulin» هو نوع من الكربوهيدرات تُنتجه النباتات، ولا يتمّ هضمه من قِبل الجسم. بدلاً من ذلك، إنّه بمثابة غذاء لبكتيريا بروبيوتك الجيّدة في الأمعاء، ما يجعله مادة غذائية ممتازة لصحّة الجهاز الهضمي، وفق «Cleveland Clinic». ومع ذلك، قد يتسبب الـ»Inulin» المتخمّر في ظهور مجموعة أعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي.
البصل والثوم
ينتميان إلى عائلة البريبيوتك التي تحتوي على الـ«Inulin» المُفيدة للأمعاء، بحسب «Cleveland Clinic».
الفطر
يتميّز الفطر باحتوائه على الـ«Beta-Glucan»، وهو نوع آخر من الكربوهيدرات، تبيّن أنه يدعم الجهاز المناعي ويُغذّي بكتيريا البروبيوتك في الأمعاء.
الشوفان
يشتهر الشوفان بقدرته على خفض الكولسترول، ولكن بفضل احتوائه على الـ«Beta-Glucan»، فإنّه مُفيد أيضاً لصحّة الأمعاء. ولاستفادة قُصوى من منافعه، يُنصح بتناول الشوفان بدلاً من شرب حليب الشوفان بما أنه يتمّ فقدان بعض الألياف خلال إنتاج هذا المشروب.
التفاح
يحتوي التفاح على ألياف «Pectin» التي تعمل كمصدر غذائي للبكتيريا الجيّدة للأمعاء لدعم الهضم الصحّي. ثبُت أنّ الـ«Pectin» تملك خصائص مضادة للأكسدة وللورم، وتحمي بطانة الأمعاء، وتقلّل من خطر الإصابة بالأمراض البكتيرية، وتُحسّن التنوّع البكتيري في الأمعاء. يُنصح بتناول التفاح بقشره لاحتوائه على أعلى كمية من الـ«Pectin».
الموز
إنّه مصدر للبريبيوتك التي تُغذّي البكتيريا الجيّدة في الأمعاء وتساهم في الحفاظ على جهازٍ هضمي صحّي. اللافت أنّ الموز الأخضر يتضمّن نشويات مقاوِمة أكثر من نظيره الأصفر، أي إنّه يزوّد الجسم بنوع الكربوهيدرات الذي يُغذّي بكتيريا الأمعاء ويحافظ على الصحّة العامة.
الكينوا
تُصنّف بذور الكينوا من بين أفضل الكربوهيدرات لصحّة الأمعاء لاحتوائها على جرعة عالية من الألياف التي تساعد في تنظيم الهضم. فضلاً عن امتلاكها الكثير من البريبيوتك التي تساعد في تغذية البكتيريا الجيّدة في الأمعاء.
البقوليات
إنها تشمل الفاصولياء، والبازلاء، والعدس، والحمّص، والفول… تشتهر البقوليات باحتوائها على نسبة عالية من الألياف التي لا غِنى عنها لأمعاءٍ صحّية. وإذا كانت البقوليات جديدة في النظام الغذائي، يجب البدء بإدخالها تدريجاً تفادياً لأي مشكلات هضمية مُحتملة مثل الغازات والنفخة.
نصائح عند الأكل
بما أنّ غالبية الكربوهيدرات الصديقة للأمعاء تحتوي على كميات جيّدة من الألياف، يجب إذاً الانتباه إلى بعض الأمور قبل تناول المزيد منها، مثل زيادة الألياف ببطء، لتفادي أي انزعاج هضمي، والحرص على شرب المزيد من المياه لتجنُّب الإمساك، واختيار مجموعة متنوّعة من مصادر الكربوهيدرات التي تحتوي على البريبيوتك والبروبيوتك لتحقيق أقصى استفادة.