الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / الجوز قد يكون “جسرا” لشيخوخة صحية مع تقدمنا في العمر

الجوز قد يكون “جسرا” لشيخوخة صحية مع تقدمنا في العمر

مجلة وفاء wafaamagazine

يلعب النظام الغذائي دورا هاما في الحفاظ على الصحة العامة فضلا عن تأثيره على طول العمر المتوقع للفرد، استنادا إلى العديد من الدراسات المختلفة.

وعادة ما تركز الأنظمة الغذائية الخاصة بطول العمر على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة لحماية الجسم من أضرار الأكسدة.


ومن أجل شيخوخة صحية، يجب على المرء أيضا الحفاظ على مؤشر كتلة جسم ومحيط خصر وضغط دم ودهون ثلاثية طبيعية. وتشير نتائج دراسة جديدة إلى أن الجوز قد يساعد في تحقيق كل ما سبق.

ووفقا للدراسة التي نُشرت في Nutrition, Metabolism, & Cardiovascular Diseases، فإن المزيج الفريد في الجوز يمكن أن يفسر فوائده الصحية واسعة النطاق، بحسب لين إم ستيفن، أستاذة علم الأوبئة وصحة المجتمع في كلية الصحة العامة بجامعة مينيسوتا والباحثة الرئيسية في دراسة تنمية مخاطر الشريان التاجي لدى الشباب (CARDIA)، وهي دراسة طويلة الأمد ومستمرة يدعمها المعهد الوطني للقلب والرئة والدم التابع للمعاهد الوطنية للصحة، وتهدف إلى فحص تطور عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب بمرور الوقت.

ولاحظ الباحثون الاختلافات الرئيسية في أجسام الأشخاص الذين يتناولون الجوز بانتظام.

وأشارت الدكتورة ستيفن: “يبدو أن أكلة الجوز يتمتعون بنمط ظاهري فريد للجسم يحمل معه تأثيرات إيجابية أخرى على الصحة مثل جودة النظام الغذائي الأفضل، خاصة عندما يبدأون في تناول الجوز من الطفولة إلى منتصف مرحلة البلوغ”.

وهذا مهم لأن خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسمنة والسكري يميل إلى التصاعد في منتصف العمر.


وظهرت النتائج خلال تحليل البيانات من أكثر من 3023 من البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و30.

وقدم جميع المشاركين تفاصيل أنظمتهم الغذائية، حيث أبلغوا عنها ذاتيا ثلاث مرات على الأقل طوال فترة الدراسة، عند البداية، وبعد سبع سنوات، ثم بعد 20 عاما.

ووقع تصنيف المشاركين إما على أنهم “مستهلكو الجوز” أو “مستهلكو مكسرات أخرى” أو “ليسوا مستهلكين للمكسرات” لتقييم العلاقة مع عوامل الخطر الأخرى.

ووفقا للنتائج، كان لدى من يتناولون الجوز درجات نشاط بدني أعلى من غيرهم من مستهلكي المكسرات الأخرى أو أولئك الذين لا يستهلكون المكسرات في أنظمتهم الغذائية.

وبحسب نتائج الدراسة، فقد ارتبط الاستهلاك المنتظم للجوز بما يلي:

– مؤشر كتلة الجسم أقل

– محيط خصر أقل

– ضغط دم منخفض

– انخفاض مستويات الدهون الثلاثية في الدم


ويبدو أيضا أن الأشخاص الذين تناولوا الجوز بانتظام كان لديهم زيادة أقل في الوزن خلال فترة الدراسة وانخفاض كبير في نسبة الجلوكوز في الدم أثناء الصيام مقارنة بنظرائهم.

وأكدت ستيفن: “إن اتباع هؤلاء النساء والرجال البيض والسود لمدة 30 عاما يوفر نافذة دراسة لا مثيل لها حول كيفية اتخاذ قرارات نمط الحياة في بيئات العيش الحر في مرحلة الشباب التي يمكن أن تؤثر على الصحة في منتصف العمر”.

وتابعت: “تشير التحولات الصحية المفاجئة في النمط الغذائي العام لمستهلكي الجوز إلى أنه قد يعمل كجسر أو ناقل للطعام لمساعدة الناس على تكوين عادات غذائية ونمط حياة صحي طوال حياتهم”.

وتعد هذه الدراسة واحدة من أطول الدراسات التي تشير إلى أن تناول الجوز في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يكون مرتبطا بصحة القلب الجيدة، ولكنها ليست الأولى.

وتوفر هذه المكسرات ثروة من الدهون الجيدة، مثل الدهون المتعددة غير المشبعة وأحماض أوميغا الدهنية، والتي قد تساعد في خفض مستويات الكوليسترول السيئ.

وهذا مهم لأن الكوليسترول يساهم في تكوين الترسبات داخل الشرايين، لكن الجوز يمكن أن يقاوم هذه التأثيرات.

ومن خلال تخفيف الالتهاب، قد تقي من أمراض القلب، وتقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم والنوبات الصحية اللاحقة.

وأكدت العديد من الدراسات أن خمس حصص من الجوز أسبوعيا يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 50%.

وقد يكون الجوز أيضا مساهما في الوقاية من السرطان بسبب نشاطه القوي كمضاد للأكسدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك.

 

 

 إكسبريس