الرئيسية / آخر الأخبار / اليونان وقبرص عثرتا على نقطة ضعف تركيا وأذربيجان

اليونان وقبرص عثرتا على نقطة ضعف تركيا وأذربيجان

مجلة وفاء wafaamagazine

تحت العنوان أعلاه، كتب بيوتر ماكيدونتسيف، في “أوراسيا ديلي”، عن حاجة أردوغان الماسة إلى تحقيق إنجاز في السياسة الخارجية، استعدادا للانتخابات، فهل يفعلها في سوريا أم القوقاز؟
وجاء في المقال: ليست الأمور على ما يرام عند أنقرة. تشير زيارة رئيسة مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي نانسي بيلوسي إلى أرمينيا، والتي وجهت خلالها انتقادات لأذربيجان وتركيا، إلى أن واشنطن غير راضية عن نشاط أنقرة في منطقة القوقاز.

من المهم بشكل خاص ملاحظة أن تصريحات بيلوسي وقرارها برفع حظر الأسلحة المفروض على قبرص جاء عقب ردة فعل اليونان وقبرص على تجدد القتال بين أرمينيا وأذربيجان.

لم تدعم اليونان وقبرص أرمينيا فحسب، بل ربطتا بشكل مباشر إجراءات أذربيجان بسياسة تركيا في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط.

لكن، لماذا قررت اليونان وقبرص فجأة التدخل في الصراع الأرميني الأذربيجاني إلى جانب أرمينيا؟ على الأرجح، اتخذت الدولة اليونانية هذه الخطوة بسبب ضعف تركيا وأذربيجان اقتصاديا. أذربيجان، باعتبارها موردا لموارد الطاقة لأوروبا التي تعيش مواجهة مع روسيا، لا تنوي التخلي عن السوق الأوروبية؛ وتركيا، بصراحة ضعيفة في القطاع المالي في علاقتها بالولايات المتحدة.

بالطبع، ما كان أردوغان سيشبه نفسه لو لم يحاول المناورة بين الغرب والشرق، معلناً رغبة تركيا في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون. ومع ذلك، فإن هذا، كما هو الحال دائما، لا يمنع الرئيس التركي من الحديث عن عدم الاعتراف بتبعية شبه جزيرة القرم لروسيا ودعوته روسيا لإعادة الأراضي المحررة إلى أوكرانيا.

لكن الظروف لن تسمح لأردوغان أن يقتصر على المناورات السياسية والتنموية الاقتصادية، لأنه بأمس الحاجة إلى إنجازات في السياسة الخارجية قبل الانتخابات، يمكنه تحقيقها إما في سوريا (بعملية ضد الأكراد)، أو في منطقة القوقاز، بالتوصل إلى حل للصراع الأرميني الأذربيجاني لمصلحة أذربيجان. لذا ينبغي، في الأشهر المقبلة، مراقبة تصرفات أنقرة في هذه المناطق بعناية خاصة.