الرئيسية / آخر الأخبار / أيّ حميات للوقوف في وجه سرطان الثدي؟

أيّ حميات للوقوف في وجه سرطان الثدي؟

مجلة وفاء wafaamagazine

يُعدّ الأكل الصحيح طريقة مهمّة للمساعدة في خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي. واستناداً إلى جمعية السرطان الأميركية، يجب التركيز على الخضار، والفاكهة، والحبوب الكاملة، في مُقابل تقليل كمية الحلويات واللحوم الحمراء وتلك المصنّعة كالهوت دوغ. ولكن ماذا عن أنواع الحميات التي توصي بها اختصاصية التغذية، جوزيان الغزال، للمساعدة في التصدّي لـ»عدوّ» النساء؟

في حال وجود أي استعداد وراثي للإصابة بسرطان الثدي، أو مجرّد رغبة في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، أو التعرُّض مُسبقاً للمرض والنجاح في التغلّب عليه، تعرّفي اليوم على علاقة الحميات الغذائية التالية بسرطان الثدي، واختاري الأنسب والأفضل، وفق ما كشفته الغزال لـ»الجمهورية»:

– غذاء البحر الأبيض المتوسط
ترتكز الحمية المتوسطية على الخضار والفاكهة الطازجة، والسمك، وزيت الزيتون، والبقوليات، والمكسّرات، والبذور. وفي المقابل، إنّها تدعو إلى تقليل كمية اللحوم والألبان، وتسمح بالاعتدال في الكحول خصوصاً النبيذ. يعني ذلك أنّها تزوّد الجسم بجرعات مرتفعة من الأحماض الدهنية الأساسية، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من أي ضرر تُنتجه الجذور الحرّة، وتمنع تلف الحمض النووي. وتوصّلت الأبحاث العلمية إلى أنّ التقيّد بغذاء البحر الأبيض المتوسط يخفّض خطر الإصابة بسرطان الثدي، خصوصاً عند النساء بعد مرحلة انقطاع الطمث.

– الـ«DASH»
ابتُكرت حمية «DASH» للمساعدة في علاج ضغط الدم العالي أو الوقاية منه. ولكن بما أنّها تدعو إلى استهلاك الكثير من الحبوب الكاملة، والفاكهة، والخضار، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، فقد تبيّن أنّها تلعب دوراً فعّالاً أيضاً في تقليل احتمال الإصابة بسرطان الثدي. فضلاً عن أنّها تتضمّن السمك، والدجاج، والبقوليات، وكمية ضئيلة من البذور والمكسّرات. كما وإنّها قليلة الدهون المشبّعة والمتحوّلة، وتسمح للأشخاص بتناول حصص صغيرة جداً من اللحوم الحمراء، والحلويات، والدهون.

– الـ«Keto»
يتميّز هذا النوع من الأنظمة الغذائية باحتوائه على الكثير من الدهون، والقليل من الكربوهيدرات، ويُعتمد كوَسيلة لخفض الوزن من خلال دفع الجسم إلى حرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات كمَصدر أساسي للطاقة. كشفت مجموعة دراسات أخيرة أنّ حمية «Keto» قد تساعد في خفض الإصابة بالسرطان، بما أنّ هذا الأخير يتغذّى على السكّر، أمّا الغذاء عالي الدهون فيُجوّع الأورام. ولكن في الحقيقة، لا يُحبّذ اتباع حمية «Keto» باستثناء إذا كانت صحّية وتخلو من المقالي والدهون المشبّعة. لا بأس بها في حال التركيز فقط على الدهون الجيّدة كتلك المخبأة في السلمون، وزيت الزيتون، والأفوكا، والمكسّرات، والبذور… إنّ الـ»Keto» تسمح بتناول كافة أنواع الدهون، الأمر الذي يضرّ كثيراً ويُسرّع ظهور السرطان خصوصاً في حال وجود العامل الوراثي. فضلاً عن أنّه لا يتمّ استهلاك الكثير من الخضار والفاكهة في هذه الحمية، وهو ما يمنع استمداد فوائدها الصحّية والمضادة للسرطان.

– الـ«Paleo»
لا يمكن تصنيف حمية «Paleo» بالسيّئة كثيراً، خصوصاً أنّها تحتوي على مأكولات مُفيدة مثل الفاكهة، والخضار، والسمك، والدهون الجيّدة كالبذور والمكسّرات. ولكن بما أنّها تتضمّن أيضاً الكثير من اللحوم الحمراء، فهي غير محبّذة للوقاية من السرطان بشكلٍ عام.

– الحمية عالية البروتينات
بما أنّها تدعو إلى استهلاك جرعات كبيرة من البروتينات، فذلك يُترجم غالباً بالإفراط في المصادر الحيوانية وليس النباتية. ناهيك عن أنّ الفاكهة والخضار تكون شبه معدومة في هذا الغذاء، ما يعني الاستغناء عن مضادات الأكسدة وبالتالي عدم توفير الحماية من الأمراض.
وخِتاماً، اعتبرت الغزال أنّ «حِميَتَي البحر الأبيض المتوسط و»DASH» هما الأفضل لِحصانة إضافية ضدّ سرطان الثدي. ومع ذلك، يجب اتباعهما بذكاء، أي استهلاك كافة الأصناف الغذائية باعتدال مهما كانت صحّية، والالتزام بمجموع الكالوري المناسب لوزن الجسم تفادياً لاكتساب الكيلوغرامات ومُعاناة البدانة التي رُبطت أيضاً بتعزيز الإصابة بمشكلات صحّية كثيرة، بما فيها سرطان الثدي».

عن Z H