مجلة وفاء wafaamagazine
لسوء الحظّ، يُعدّ التوتر جزءاً لا يتجزّأ من حياتنا اليومية. لكنّ الخبر الجيّد هو أنّ تطبيق مجموعة إجراءات بسيطة في المنزل يسمح بخفض مستويات هذا النوع من المشاعر السلبية الكفيل بتدمير يومنا وحتّى صحّتنا!
سواء تعلّق الأمر بالوضع المادي، أو العائلي، أو العاطفي، أو الصحّي، أو المهنيّ… إنّ التوتر المُزمن يُضعف الجسم ويؤدي إلى ظهور عواقب صحّية تشمل الأوجاع، والكآبة، وزيادة الوزن، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
لا شكّ في أنّ القضاء على مصدر القلق هو واحد من أهمّ الطرق لتقليل التوتر. غير أنّ ذلك ليس سهلاً دائماً، خصوصاً إذا ارتبط بمشكلات مادية أو مهنية.
ومن ناحية أخرى، يمكن خفض مستوى القلق والتوتر من خلال الانتباه جيداً إلى نمط الحياة، والالتزام تحديداً بالعلاجات المنزلية الفعّالة التالية التي توصّل إليها العلماء على مرّ السنين:
الاعتناء بالتغذية
يُعتبر الطعام أحد أنواع الوقود الرئيسة للدماغ، إذ يؤثر مباشرةً في هيكله ووظائفه ومزاجه. تبيّن أنّ المأكولات الغنيّة بالأوميغا 3 (السلمون، والسردين، والجوز، وبذور الكتان والشيا…) أو الماغنيزيوم (بذور اليقطين، واللوز، والسبانخ، والكاجو، والأفوكا، والموز…) تحمي الدماغ من الإجهاد التأكسدي، أي الجذور الحرّة التي تستطيع إتلاف الخلايا. وفي المقابل، لا بدّ من تفادي المنتجات المليئة بالسكّر، أو الملح، أو الدهون التي تُعزّز ظهور التوتر، مثل الدوناتس والمقالي واللحوم المصنّعة.
الاسترخاء بملح إبسوم
يميل العديد من الأشخاص إلى الجلوس قليلاً في حوض الاستحمام من أجل الاسترخاء. ولاستمداد فعالية أكبر، يُنصح بإضافة ملح إبسوم (Epsom Salt)، أو كبريتات الماغنيزيوم، بعدما تبيّن أنه يساعد في مكافحة التوتر والقلق.
شرب البابونج يومياً
يشتهر البابونج بتأثيراته المُريحة. وجدت دراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا عام 2014 أنّ الأشخاص الذين يشكون من اضطرابات التوتر والقلق تمكّنوا من خفض الأعراض التي تنتابهم عقب تناولهم مكمّلات البابونج لمدّة 8 أسابيع.
التعرُّض للشمس 15 دقيقة
سوء اقتصر الأمر على المشي في الحديقة، أو الخروج إلى الشرفة، أو ببساطة الجلوس قرب النافذة، إنّ التعرُّض لأشعة الشمس مدّة 15 دقيقة على الأقلّ في اليوم يعزّز إنتاج الفيتامين D المعروف بقدرته على مكافحة اضطرابات المزاج.
استنشاق رائحة اللافندر
كشفت دراسة نُشرت عام 2016 في «The Mental Health Clinician» أنّ زيت اللافندر الأساسي يساعد في خفض ضغط الدم الانقباضي المرتبط بالتوتر. فضلاً عن أنّه يساهم في معالجة الأرق، والاضطرابات المتكرّرة أثناء نوبات القلق. للتغلّب على التوتر، يُنصح بوضع بضع قطرات من زيت اللافندر الأساسي على الوسادة، أو في مياه الاستحمام، أو حتى على الوشاح.
ممارسة الرياضة
إنّ اليوغا، أو التمدّد، أو الـ»Treadmill»، أو أيّ أنواع أخرى من الرياضة التي يمكن ممارستها في المنزل تُعزّز إفراز هورمون السعادة المعروف بالسيروتونين. ناهيك عن أنّها مُفيدة جداً للنوم والوظائف الإدراكية.