الرئيسية / آخر الأخبار / عون يخرق الأعراف.. وباسيل يُحرِّض على برّي وميقاتي في الحارة وبكركي

عون يخرق الأعراف.. وباسيل يُحرِّض على برّي وميقاتي في الحارة وبكركي

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت “اللواء”

غداً 30 (ت1)، عراضة عونية، بالتزامن مع حزم الرئيس ميشال عون حقائب مغادرة قصر بعبدا رئيساً للجمهورية، بعد أن ملأ الأجواء مواقف، بعضها مدفون، وبعضها معلن، إزاء تجربة عهد تفاقمت فيه الأزمات إلى حد الانهيار، وخلّف أزمة حكم، وربما أكبر من ذلك، من خلال قراءة ضعيفة وغير ميثاقية، أو دستورية لدستور الطائف، وآخر «البدع» قول الرئيس عون ان لا نص دستورياً يشترط عدم توقيعه على قبول استقالة الحكومة، بل إن المسألة متعلقة بالأعراف، ويمكن خرق العرف.

وانتقدت مراجع دستورية جنوح الرئيس عون غير الدستوري، وتساءلت ألم يستقر الانتظام العام والأعراف الدستورية في النظر إلى الاعراف بأنها تقوم مقام المواد الدستورية في إدارة المجتمعات وأنظمتها وتوازنها.

فالمادة 62 من الدستور أشارت إلى حالات اعتبار الحكومة مستقيلة، ومنها بدء ولاية مجلس النواب، وعندها حسب البند 3، سواء استقالت الحكومة أو اعتبرت مستقيلة يصبح مجلس النواب حكماً في دورة انعقاد استثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة.

 

فعند اعتبار حكومة الرئيس ميقاتي مستقيلة، طلب الرئيس عون في 21 أيار الماضي منه تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

وقالت المديرية العامة للرئاسة اللبنانية في بيان صدر بتاريخه (21 أيار) انه «عملاً بأحكام الدستور المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة ونظراً لبدء ولاية مجلس النواب الجديد يوم 22 أيار الماضي، أعرب رئيس الجمهورية عن شكره رئيس مجلس الوزراء والوزراء».

وتابعت أن الرئيس ميشال عون «طلب من الحكومة تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة».

وعلمت «اللواء» من مصادر سياسية مطلعة ان مسألة توقيع مرسوم استقالة الحكومة التي تحدث عنها رئيس الجمهورية لم تتبلور بعد، لا سيما أنها لا مفاعيل لها على الصعيد الدستوري، فالحكومة مستقيلة اصلا عند تشكيل مجلس النواب الجديد، وبالتالي لا يمكن الا ان تدرج في اطار ورقة ضغط.

وفي المعلومات انه حتى لو وقع الرئيس عون هذا المرسوم، فإن الحكومة تصرف الأعمال وتواصل هذا التصريف. ولاحظت المصادر ان البيان الذي صدر عن بعبدا مؤخرا نفى هذا التوجه، وسألت كيف عاد وأكد رئيس الجمهورية انه سيقوم بهذا الإجراء.

 

حركة باسيل

في غضون ذلك، كشفت مصادر مواكبة لزيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى بكركي، وفحوى حديثه مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، فاكدت ان باسيل اشتكى من تعنت رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، برفض التجاوب مع رغبة رئيس الجمهورية ميشال عون بتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات، الا كما يريد هو، متجاوزا صلاحيات رئيس الجمهورية كشريك اساسي بعملية التشكيل، والهدف هو الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية، من خلال حكومة تصريف الأعمال، غير المكتملة دستوريا .

واضاف باسيل، ان ميقاتي ليس وحده بهذا المخطط، بل مدعوما من قوى ومرجعيات تخاصم التيار الوطني الحر، وفي مقدمتهم الرئيس نبيه بري، والدليل على ذلك، رغبة الاخير بالدعوة لعقد جلسة حوار للتوصل إلى اتفاق لانتخاب رئيس جديد، والكل يعلم ان هذه المهمة هي من صلاحيات رئيس الجمهورية، وبالتالي فهذا يؤكد النوايا المبيتة للانقضاض على مهمات رئيس الجمهورية.

وتقول المصادر ان البطريرك الراعي استمع بانتباه لكل ماقاله باسيل، ورد عليه قائلا، اذا كانت لديكم مثل هذه الهواجس والتوقعات، فالطريق الاقصر لافشالها، الذهاب بسرعة لانتخاب رئيس الجمهورية، تفاديا لكل مايخشى منه، وليس اضاعة مزيد من الوقت بتشكيل حكومة، قد يكون عمرها قصيرا جدا، وسأل لماذا لا تطرحون مرشحا لرئاسة الجمهورية من قبلكم ككتلة نيابية، وتقترعون بورقة بيضاء، الكتل والاحزاب المسيحية الاخرى كل منها سمت مرشحا، فماذا يمنعكم ان ترشحوا شخصية ترتاحون اليها؟ واردف قائلا، اذا كنتم ترغبون بالمشاركة بحكومة يشكلها ميقاتي، ليس بالمواقف الاستفزازية والتحدي، والتهديد بالفوضى. هذه ليست مشاركة، وانا ادعوكم لتبني مواقف بناءة وهادئة.

وتضيف المصادر ان باسيل ان مايمنعنا ككتلة نيابية من تسمية مرشح للرئاسة، الخلافات وتعدد المواقف من قبل رؤساء الاحزاب والكتل المسيحية، وان اقترح عليكم، بالدعوة للقاء الشخصيات المارونية السياسية البارزة، برعايتكم هنا في بكركي للاتفاق عى مرشح رئاسي واحد، في اطار توحيد الصف الماروني.

 

وهنا اجاب البطريرك، استنادا إلى المصادر المذكورة، هناك صعوية في الدعوة لمثل هذا اللقاء، خشية ان يقاطع البعض، في ظل الخلافات القائمة بين القيادات المسيحية، ومثل هذا اللقاء يتطلب تحضيرا، والوقت الحالي ليس مناسبا لذلك، وتلافيا للوقوع بالفراغ، أكرر الدعوة لتسريع الخطى اللازمة، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، توفيرا لمشاكل نحن بغنى عنها.

وكان باسيل استبق زيارة بكركي بلقاء مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء الأربعاء الماضي. وتناول البحث، حسبما سُـرّب ملفي رئاسة الجمهورية والشغور على مستوى الرئاسة والحكومة.

لكن مصادر أخرى، أشارت إلى ان باسيل يسعى مع من يلتقيهم للتحريض على كل من الرئيسين نبيه بري وميقاتي، مكرراً ما يتحدث عنه في الإعلام من أنهما يسعيان لوضع اليد على صلاحيات رئيس الجمهورية.

يشار على هذا الصعيد إلى اطلالة عند الثامنة والنصف من مساء اليوم للسيد نصر الله، يتناول فيها الترسيم البحري بالتفصيل اضافة إلى آخر التطورات والمستجات السياسية.

 

باسيل: حركة مريبة

وبعد طي صفحة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية انفتحت صفحة الحدود البحرية الشمالية بين لبنان وقبرص مع وصول وفد دبلوماسي قبرصي الى بيروت ولقائه رئيس الجمهورية ما يفرض ايضا بالتوازي تحريك مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع سوريا نظراً لتشابك الحدود بين الدول الثلاث. فيما عاد الحراك لمعالجة موضوعي الاستحقاقين الحكومي والرئاسي وتمثل بلقاء جمع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مساء الاربعاء، تناول موضوعي رئاسة الجمهورية والشغور على مستوى الرئاسة والحكومة. وتكتمت مصادر الطرفين على تفاصيل مضمون اللقاء، منعاً لأي تفسير او تأويل خاطيء يضر بالمسعى، وفضّلا العمل بصمت لحين التوصل الى نتائج.وفي تطور جديد وخطير، تحدثت معلومات عن ان عددا من الوزراء المحسوبين على العهد اجتمعوا خلال الايام الماضية واتفقوا على أنهم لن يشاركوا في أي جلسة لمجلس وزراء، ولن يقبلوا بأن تتولى حكومة تصريف الاعمال صلاحيات رئيس الجمهورية.ولن يشاركوا في اي اجتماعات للجان الوازرية وحتى انهم لن يشاركوا في اي زيارة خارجية مع الرئيس ميقاتي. وعُلم ان وزير الشباب والرياضة جورج كلاس ليس من ضمن الوزراء الذين اجتمعوا، وهو قال: ان لا علم له بالموضوع ولم يفاتحه احد، ولو اتصلوا بي انا غير معني لأني مستقل. وحاولت «اللواء» الاتصال بالوزراء المعنيين فلم تلق جواباً.وتحدثت معلومات عن ان بعض الوزراء المسيحيين، لا سيما الوزراء هنري الخوري، ووليد فياض، وهكتور حجار، ووليد نصار رفضوا المشاركة في أي جلسة لمجلس الوزراء ولن يقبلوا ان تتولى حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية.

وزار باسيل امس البطريرك الماروني بشارة الراعي، للبحث في الاستحقاقات المنتظرة. وقال بعد اللقاء: الأولوية المطلقة لانتخاب الرئيس وللأسف بعد أيام سندخل بالفراغ الرئاسي الذي يتعاطى معه الجميع كأمر واقع، من دون أن يبذل أي أحد الجهد للحوار والتفاهم. اضاف: هناك إرادة واضحة وأمر مخطط له مسبقا من قبل ميقاتي وبدعم من بري والخارج وبعض المرجعيات، لحصول الفراغ الحكومي ووضع اليد على المقام الاول في الجمهورية اللبنانية أي الرئاسة. الخطر يتمثل بأن أحدهم يريد تحويل حكومة تصريف الأعمال الى حكومة أمر واقع لتحكم البلد، وكل ساكت أو متفرّج يساهم بأخذ البلد الى الفوضى.وتابع باسيل: سنسعى في الايام الباقية لتأمين اي نوع من التفاهم حول الرئاسة.

 

عون واستقالة الحكومة

وفي جديد مواقفه من تشكيل الحكومة، قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في دردشة مع الإعلاميين المعتمدين في القصر الجمهوري : لا إرادة لدى الرئيس المكلف ولا لدى فريقه، في التشكيل. وكما سبق وذكرت، فإنه يلبي مطالب كل الأحزاب والتيارات والتكتلات النيابية، ما عدا مطلب التيار الوطني الحر. وبغض النظر عن كوني مؤسس هذا التيار ام لا، لا يجوز التعاطي بمعايير مختلفة، ومن غير المقبول وضع وصاية على التيار او على تكتل «لبنان القوي»، وهو امر لا يصح القيام به معنا فقد واجهنا دولاً لهذه الاسباب، وهذا يدل على عدم الرغبة في التأليف ومحاولة وضع اللوم على رئيس التيار جبران باسيل على غرار كل الذين يلومونه على كل مشكلة او حادث يحصل في لبنان. ولكن لحسن الحظ اننا من معدن فولاذي صلب، والا لما كنا استمرينا. وعن عدم قانونية إعلانه نيته التوقيع على مراسيم قبول استقالة الحكومة ما لم يتم تشكيل حكومة أخرى، أوضح الرئيس عون ان ليس هناك من نص دستوري يشترط ذلك، بل ان المسألة متعلقة بالاعراف، ويمكن خرق العرف.وتابع عون: لم أرَ نصا دستوريا يمنع قبول استقالة الحكومة إلا بعد تأليف حكومة جديدة.تابع: فكرة السلام مع إسرائيل غير واردة وليست هناك أي اتفاقات سرية «مش رح نعملها بهالآخرة» ومن سيعمد في هذا التفاهم الى ايذاء الآخر سيؤذي نفسه. واضاف: من خلال موقعي الجديد، سأدافع عن الجميع، وأهلا وسهلاً بالذي يريد مساعدتي ولكنني سأواصل النضال من اجل من هم معي او من هم ضدي، لأن الانجاز هو لمصلحة الجميع وما كنت اسمعه في آخر خمسة اشهر من عهدي هو :» لن نسمح لميشال عون تحقيق اي انجاز». وأنا اتوجه بالشكر الى الذين من كان يجب ان نتعاون معهم، ولكن هم بالمقابل لا يريدوننا أن نحقق اي انجاز.ورداً على سؤال حول ما اذا كان الرئيس عون سيخوض ثورة وجع الشعب، قال الرئيس عون: من شبّ على شيء شاب عليه، وأنا لن اغيّر سلوكي وتفكيري، وهذه صفاتي وشخصيتي ولا استطيع أن أغيرها.واشار الرئيس عون الى «انني لم أقبل بأي دولة وصاية ولم أقبل برشى من أي دولة مثل كثر من المسؤولين، وواجهت إعلاماً عدائياً وكوارث كبيرة مؤذية حصلت في عهدي من مالية وصحية وطبيعية، ولم يساعدني أحد من المسؤولين في محاربة الفساد «كلن يعني كلن». ومن أخطائي أنني لم أدخل بصفقات وسمسرات. أضاف: واجهت حدودا مقفلة مع سوريا مع وجود مليون و800 الف نازح وخزينة فارغة وازمة كورونا وانفجار المرفأ والآن نواجه الكوليرا. وفي ما خص الترسيم مع سوريا، قال عون: تأجل الموعد لأسباب ربما لا نعرفها ولكن اعتقد ان الجانب السوري غير جاهز بعد والمفاوضات حتى مع الاصدقاء صعبة ولو لم يكن الاتصال مع الرئيس الاسد ايجابيا لما طلبنا موعدا لارسال الوفد.وشدد على ان «فكرة السلام مع إسرائيل غير واردة وليس هناك أيّ اتفاقات سرية و»مش رح نعملها بهالآخرة» .وفي لقاء وداعي مع ضباط وعناصر الحرس الجمهوري، قال عون: انه من غير المقبول وضع وصاية على التيار او على تكتل «لبنان القوي». وعن عدم قانونية إعلانه نيته التوقيع على مراسيم قبول استقالة الحكومة ما لم يتم تشكيل حكومة أخرى، أوضح الرئيس عون «ان ليس هناك من نص دستوري يشترط ذلك، بل ان المسألة متعلقة بالاعراف، ويمكن خرق العرف. كما التقى عون المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمدراء العامين والمستشارين والخبراء، وشكرهم على تعاونهم معه خلال ولايته. بعد ذلك استقبل رؤساء الدوائر والمكاتب في قصر بعبدا.

 

وفي السياق، أشار عضو كتلة مجموعة التغيير النائب ياسين ياسين، إلى أن نواب التغيير ليسوا عائقا أمام انجاز الاستحقاق الرئاسي محملا المسؤولية للنواب الذين يطيرون النصاب في كل جلسة». وأوضح أن ترشح النائب ميشال معوض لا يتطابق مع الواقع الموجود في المجلس النيابي الذي يتطلب انتخاب رئيس واحد يحظى بأغلبية الأصوات. وقال: أن الكتلة طرحت ثلاثة أسماء ولا جواب عليها حتى الآن، أما بالنسبة إلى دعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار، فنتساءل إذا ما كان هذا الحوار جزءً من السلسلة كدعوته السابقة لانتخاب رئيس للجمهورية، ومؤكدا أن الكرة الآن في ملعب النواب الذين لديهم أغلبية الأصوات وينسحبون من الجلسة. كذلك اعلن مارك ضو: ان لا إمكانية حقيقية للتوافق على اسم ميشال معوّض للوصول إلى رئاسة الجمهورية. اما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فقال بعد اجتماع تكتل «الجمهورية القوية»: أنا لم أرتَح بداية لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى الحوار لكن تخوّفاً من أي محاولة تعطيل إضافية نتجاوب مع دعوة برّي، إنّما بسياق جلسة انتخاب رئيس الجمهورية . ونقترح أن يدعو إلى جلسة انتخاب بأسرع وقت وفي إطار هذه الجلسة تتكلّم الكتل في ما بينها ولا تنتهي الجلسة قبل انتخاب الرئيس كي نكون أمناء على الدستور والاستحقاق الرئاسي.واضاف جعجع: أن الدساتير وضعت لتُطبّق والنصاب وُضع لإتمام عملية انتخاب الرئيس وما يحصل هو عملية تحايل، وكنت أفضّل أن يدعو بري النواب الذين يُقاطعون جلسات انتخاب الرئيس لحضورها وللتصويت لمن يريدون.

 

بخاري: البون الشاسع

وصدرت عن السفير السعودي في لبنان وليد بخاري عبر حسابه على «تويتر» تغريدتان قال في الاولى: هناك بونٌ شاسع بين نفي الواقع المأزوم وبين محاولة تبريره والافتئات عليه، صدقًا لم تُفاجئني تصريحات وإدعاءات عفى عليها الزمن، بقدر ما تفاجئت من توقيتها ومضمونها. وقال في التغريدة الثانية: المملكة العربية السعودية تُثبت دوماً رغم كل محاولات التحريض والتشويه لدورها الإيجابي، مدى إلتزامها بدعم لبنان وإحترام سيادته.

 

قبرص بعد «اسرائيل»

في موضوع ترسيم الحدود البحرية، استقبل رئيس الجمهوريّة ميشال عون، أمس الجمعة، الوفد القبرصي المُخصص لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص برئاسة وكيل وزارة الخارجية القبرصية السابق تاسوس تزيونيس.

وشارك في اللقاء نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ووزيري الطاقة وليد فياض والخارجية عبدالله بو حبيب والفريق التقني.

وبعد اللقاء، قال النائب الياس بو صعب: الاجتماع جامع وسريع ومنتج ناقش النقاط التي كانت عالقة بين لبنان وقبرص.أضاف: ناقشنا نقاط الخلاف بين لبنان وقبرص، واليوم من بعد التفاهم على النقطة 23 جنوباً طلب الوفد القبرصي مقابلتنا. وسيتوجه الوفد للقاء وزير الاشغال وهناك وزارات عدّة معنية بهذا الملف. وسيُعمل على إيجاد حلّ للنقاط التي فيها اختلاف بالآراء والتعاون مع قبرص ليس كالتعاون مع دولة عدوّة كـ«إسرائيل» ونستطيع التعامل معها بشكل مختلف لنستفيد من الخبرات التي مرّت بها وهذا ما يسرّع العمل. واوضح بو صعب: النقاط التي ستظلّ عالقة هي التي تتعلّق بالترسيم شمالاً، لذلك طلبنا التواصل مع سوريا من جديد ولن ننهي الملف مع قبرص إلا بعد التفاهم مع سوريا لأنّ ذلك ما يحصل بين الدول الصديقة. ولم يحصل سوء تواصل مع سوريا إنّما سوء تفاهم، لافتاً الى أن العتب يحصل بين الأخوة والموضوع مع سوريا يُحلّ ولا إشكالية والخطأ لم يحصل من قبلنا والتعاون سيكون موجوداً.

 

من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية القبرصية السابق تاسوس تزيونيس: كان لنا نقاش ودي وبنّاء جداً حول الحدود والترسيم البحري. ستتواصل النقاشات، ونحن متفائلون جداً انه بعد انتهاء العمل التقني الذي سنواصله اليوم، سنسوي كل مسائل الترسيم البحري، وهو امر ليس صعباً، والتوقيت مناسب جداً، وهذا ما يحتاجه بلدانا اللذان اطلقا العمل للتنقيب في البحر، ويحتاجان الى المزيد من الاستثمارات. وحالياً يحتاج لبنان الى هذا الامر اكثر منا، ونأمل ان نتوصل الى اتفاقات جديدة من شأنها تسهيل التعاون بيننا بشكل اكبر. ليس هناك من مشكلة بين لبنان وقبرص لا يمكن حلها بسهولة. ولاحقاً، اعلنت رئاسة الجمهورية ان الرئيس عون تبلغ من بوصعب توصل المحادثات مع الوفد القبرصي الى صيغة لتعديل الحدود البحرية بين لبنان وقبرص وزار الوفد القبرصي الوزير حمية عند الثالثة بعد الظهر.وقال حمية بعد الاجتماع: عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية، الذي قال بعد الاجتماع: أن النقاش كان بناء وايجابياً جداً حول اعتماد النقاط 1 و24 و25 و23، وكذلك تطرق النقاش الى النقطة رقم 7»، وتوصلنا الى قواسم مشتركة مع قبرص. وساطلع الرئاسات الثلاث على النتائج التي توصلنا اليها ليصار بعدها الى الاتصال مجدداً بالوفد القبرصي وذلك بحلول منتصف الاسبوع المقبل كي يصار الى الإنتهاء من هذا الملف وعلى كامل النقاط بين البلدين.ورداً على سؤال، ذكر حميه انه تم الاتفاق على اعادة الحدود من النقطة 1 الى النقطة 23، وتبقى تفاصيل معينة سيجري النقاش حولها لاحقاً وفقا للأصول القانونية المتبعة بين البلدين. اما تزيونيس فقال: كان لنا نقاش ودّي وبنّاء جدًّا حول الحدود والتّرسيم البحري. النّقاشات ستتواصل، ونحن متفائلون، على أمل أن نتوصّل قريباً الى اتّفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين بلدينا. وبعد هذه التطورات، قرّر الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل لجنة برئاسة وزير الاشغال العامة والنقل علي حميه، وتتضم ممثلين عن وزارات الخارجية و الطاقة، والدفاع، بالاضافة إلى ممثل عن هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان، حيث تكون مهمتها «إجراء ما يلزم والاستعانة بمن يلزم في سبيل التحضير والاعداد لمشاريع تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة من الجهتين الغربية والشمالية مع كل من قبرص وسوريا. على ان تعد تقارير دورية عن عمله اوترفعها الى رئيس الحكومة الذي يعرضها عند الاقتضاء على مجلس الوزراء».ومساء تلقىالرئيس عون اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ابلغه فيه انه استكمالاً للاجتماع الذي عقد قبل الظهر في قصر بعبدا، زار الوفد القبرصي وزير الاشغال علي حمية حيث عقد اجتماع بحضور اعضاء هيئة قطاع النفط وضباط من مصلحة الهيروغرافيا في الجيش نوقشت فيه المسائل التي اثيرت في اجتماع بعبدا وتم التوصل الى صيغة اتفقوا عليها لتنفيذها وفق الاجراءات القانونية المتبعة والمتعلقة بتعديل الحدود البحرية وفق المرسوم 6433 واعتماد النقطة 23 جنوباً.

واوضح بو صعب ان الصيغة تعتمد شمالاً خط الوسط بين لبنان وقبرص، على ان تحدد نقطة الالتقاء بعد ان يتفق عليها لبنان وسوريا.

رد سوريومن جهة ثانية، ردّ مصدرٌ رسميّ سوريّ على آخر تصريح لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بشأن مسألة إلغاء زيارة وفدٍ لبناني إلى دمشق للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا.

 

وأوضح المصدر أنّ تفاصيل ما جرى حول الوفد اللبناني تم تناولها وتوضيحها في التصريح الذي أدلى به السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي من على منبر رئاسة الجمهورية قبل أيام قليلة. وأكّد المصدر السّوري الرّسمي على أهمية «التعاطي الإيجابي»، مشدداً على «حرص سوريا على كل ما فيه مصلحة البلدين الشقيقين» . ويوم الثلاثاء، قال السفير علي عبد الكريم علي عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون إنه «كان هناك التباس في ما خصّ زيارة الوفد اللبناني إلى سوريا»، موضحاً أن «موعد زيارة الوفد لم يُلغ بل يُتفق عليه لاحقاً بسبب ارتباطات سابقة في سوريا».

وفي المواقف من ترسيم الحدود الجنوبية اعتبرت جامعة الدول العربية أنّ عملية توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية لبنان إسرائيل بشكلٍ رسمي، تمثل خطوة مفيدة جداً. وأكّد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في بيان له امس الجمعة، «على دعم الجامعة الكامل للبنان، معتبراً أنّ إبرام اتفاقية الترسيم يُمكّن لبنان من استعادة حقوقه السيادية البحرية والاستفادة من ثرواته وموارده الطبيعية في منطقته الاقتصادية الخالصة».كما أعربت السّفارة الروسيّة في لبنان، عن ترحيبها بتوقيع لبنان لاتفاقية ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل. وأكدت السفارة أن «موسكو تتمنى للبنان الاستفادة من اتفاق الترسيم وأن يعود إلى مسار التنمية والإزدهار في أقربِ وقتٍ ممكن». ومن نيويورك، اعلنت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة: ان اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل يمثل رؤية الرئيس بايدن للمنطقة.

 

مناقصات الفيول

على صعيد ازمة الكهرباء، أطلقت وزارة الطاقة والمياه المديرية العامة للنفط، ثلاث مناقصات لشراء كل من مادتي الفيول اويل Grade A et Grade B ومادة الغاز أويل لصالح مؤسسة كهرباء لبنان. وذلك «بعد تأمين التمويل اللازم لشراء مشتقات النفط لتشغيل معامل انتاج الطاقة التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان، وصولاً الى معدل تغذية يومي بين 8 و10 ساعات».

وبحسب دفاتر الشروط، سيتم فض العروض في تشرين الثاني على أن يتمّ تسليم الفيول ما بين 1 و10 كانون الاول 2022.

 

أردوغان استقبل الحريري

نشرت الرئاسة التركية على موقعها الرسمي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقبل أمس في المجمع الرئاسي بأنقرة رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، وذلك في أول خطوة من نوعها منذ إعلان تجميد نشاطه السياسي.