مجلة وفاء wafaamagazine
لفت عضو تكتل “لبنان القوي” النائب فريد البستاني، إلى “أنّني كنت أتمنّى أن يكون رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أكثر مسؤوليّة منذ استقالة الحكومة، فلا يجوز أن يدعو رئيس الجمهورية ميشال عون إلى إجتماع لمعالجة المشاكل الإقتصادية ولا يشارك فيه رئيس الحكومة”، مبيّنًا أنّه “كان يجب على حكومة تصريف الأعمال أن تستمرّ في تحمّل المسؤوليّة وفي عقد الاجتماعات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاولة حلّ الأزمة الّتي نحن فيها”.
وأكّد في حديث تلفزيوني، أنّ “تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة أو تثبيتها، هو من صلاحيّة رئيس الجمهورية، ولا أعتقد أنّ استشارات الغد سينتج عنها تكليف رئيس حكومة”، منوّهًا إلى أنّ “في ظلّ الانهيار الاقتصادي، والخوف من الوصول إلى مشكلة غذائيّة، فإنّ كل ما يُقال عن قيام السياسيين بتحسين شروطهم، هو قمّة اللامسؤوليّة من قِبل هؤلاء المسؤولين”.
ورأى البستاني أنّ “رئيس مجلس النواب نبيه بري يلعب دورًا جيّدًا جدًّا، وقد رُميت كرة النار إليه، بعد انسحاب “التيار الوطني الحر” و”حزب القوات اللبنانية” للمرّة الثانية”، مشيرًا إلى أنّ “رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري كان سيكون غير قادر على تشكيل الحكومة لو تمّ تكليفه”. وشدّد على أنّه “تمّت شيطنة رئيس “التيار الوطني” وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل من دون وجه حق، وتمّ اتهامه بدون وجود أي دليل وهذا لا يجوز”.
وركّز على “وجوب أن يكون لنا نظرية جديدة في التعاطي الدبلوماسي في الخارج، ويجب أن نقوم بخطوات لمناقشة الوضع اللبناني مع مراكز القرار في الولايات المتحدة الأميركية، ومحاولة تغيير الموقف الأميركي لمصلحتنا”. ووجد أنّ “اليوم، اللاعب الأكبر هو الأميركي، ولا يمكن الوقوف في وجهه. يجب الحفاظ على مبادئنا وقوادعنا، ولكن يجب الحفاظ عل الحوار معه”.
وأوضح أنّ “الحراك لم يأتِ من العدم، بل نتيجة فشل الحكومة في مقاربة مختلف الملفات، ونحن الحراك بمعنى أنّنا من يحمل لواء التغيير”، مذكّرًا بأنّ “عندما شعر بري أنّ استقالة الحكومة ستدخلنا في نفق كبير، طلب من الحريري عدم الاستقالة، لكنّه لم يستجب”. ولفت إلى أنّ “علاقتنا مع المقاومة شأن لبناني داخلي، ولا شأن للمحاور الإقليمية والدولية بذلك، فـ”حزب الل”ه مكوّن سياسي داخلي”.
كما أفاد البستاني، بأنّ “تكتل “لبنان القوي” سيتّخذ قراره غدًا بشأن الشخصيّة الّتي سيسمّيها لتشكيل الحكومة، وقد طُحت أسماء عدّة. وإذا كان هناك اعتراض من قبل “الثنائي الشيعي” على اسم السفير السابق للبنان لدى الأمم المتحد نواف سلام، فالتكتل لن يسير به”. وشدّد على “أنّنا نمرّ بأزمة وجوديّة، لذا يجب أن يقام حوار برعاية الرئيس عون وبمشاركة الحراك”.
وكشف أنّ “أمنيتي أن نتفاهم مجدّدًا مع “القوات اللبنانية” و”حزب الكتائب اللبنانية”.