مجلة وفاء wafaamagazine
توّج العراق المضيف بلقبه الرابع في كأس الخليج لكرة القدم، بفوزه الدراماتيكي المجنون على عُمان 3-2 بعد التمديد أمس الخميس في نهائي «خليجي 25» على استاد البصرة الدولي بحضور أكثر من 65 ألف متفرج.
وبدأ العراق في طريقه لحسم تتويجه الأول منذ 1988 في الوقت الأصلي بتقدمه منذ الدقيقة 24 بهدف إبراهيم بايش حتى الوقت بدل الضائع، لكن اليحيائي أدرك التعادل من ركلة جزاء، معوضاً بذلك ركلة جزاء أضاعها جميل اليحمدي (82).
وبعد تقدم العراق مجدداً عبر أمجد عطوان (114)، عاد العمانيون للمعادلة بواسطة عمر محمد (119) لكن مناف يونس خطف الفوز في الوقت بدل الضائع بكرة رأسية، حارماً عمان من محاولة الفوز باللقب الثالث في تاريخها عبر ركلات الترجيح التي كانت سبيلها إلى الفوز بلقبيها الأولين عامي 2009 على حساب السعودية و2017 على حساب الإمارات.
ويعود تاريخ تتويج العراق بأول ألقابه إلى 1979 حين استضافت العاصمة بغداد النسخة الخامسة، ثم ظفر باللقب الثاني عام 1984 في مسقط وعاد من الرياض عام 1988 بلقب النسخة التاسعة.
وكانت مواجهة أمس إعادة لمباراة الدور الأول بين المنتخبين حين تعادلا من دون أهداف.
شهدت الساعات التي سبقت المباراة أحداثاً مؤسفة مع مقتل شخص وإصابة العشرات نتيجة التدافع
وتأهل العراق إلى المباراة النهائية بعد فوزه العصيب على منتخب قطر 2-1 أمام أكثر من 65 ألف متفرج في نصف النهائي، فيما جاء تأهل عمان على حساب حاملة اللقب البحرين 1-0.
وبلغ العراق المربع الأخير بعد أن تصدر المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن عمان بفوزه على السعودية 2-0 واكتساحه لليمن بخماسية نظيفة.
وكانت الساعات التي سبقت المباراة شهدت أحداثاً مؤسفة، حيث قُتل شخص فيما أصيب «العشرات» بجروح، نتيجة تدافع بين مشجعين تجمعوا منذ الصباح الباكر أمام الملعب كما أفاد مصدران طبي وأمني. وبعد ساعات من الإرباك، عاد الهدوء إلى محيط الملعب، وفق وزارة الداخلية، وجرت المباراة بين العراق وعمان كما كان مقرراً.
حضر الجمهور العراقي قبل ساعات على بداية المباراة
وعقب فوز العراق، انطلقت الاحتفالات في العاصمة بغداد، حيث أمكن سماع أصوات أبواق السيارات والمفرقعات، فيما تجمهر عدد كبير من العراقيين في ساحة التحرير في وسط العاصمة للاحتفال، كما شاهد صحافيون في فرانس برس.
وقبل ساعات من بدء المباراة، أدّى حادث تدافع إلى «مقتل شخص وإصابة العشرات بجروح طفيفة»، وفق مصدر طبي، بعدما تجمّع آلاف المشجعين الذين لا يحملون بطاقات في محاولة منهم للدخول إلى الملعب.
وأكّد مصدر في وزارة الداخلية هذه الحصيلة. وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إن «سبب التدافع قدوم أعداد كبيرة من المشجعين خصوصاً الأشخاص الذين لا يملكون بطاقة».
وأضاف أن المشجعين «تجمهروا منذ الصباح وحاولوا الدخول»، ما أدى إلى الاكتظاظ أمام أبواب الملعب الذي يتسع لـ65 ألف شخص وأنشئ في العام 2013، وحصول تدافع.