الرئيسية / آخر الأخبار / وفاء بيضون : بين” 8 و 14 اذار” ..هل يفتح عدم التوافق على رئيس باب أسماء جديدة ؟ .

وفاء بيضون : بين” 8 و 14 اذار” ..هل يفتح عدم التوافق على رئيس باب أسماء جديدة ؟ .

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت : وفاء بيضون

مئة وستة وثلاثون يومًا مرت على شغور السلطة الأولى في البلاد بعد خروج الرئيس السابق ميشال عون من قصر بعبدا .
ومع أن العديد من المواقف لأكثر من جهة سياسية فاعلة أكدت حينها عدم الذهاب بوقت طويل لإنجاز انتخاب رئيس بديل ، إلا أن الوقائع لا تشير إلى ذلك، سيما وأن فجوة الانشقاق السياسي وخاصة المتعلق باسم ومواصفات الرئيس العتيد تتسع وتكبر يومًا بعد يوم وسط تمسك كل فريق برؤيته للرئيس المطلوب .

من هنا تاتي مواقف الأفرقاء أكان من فريق الرابع عشر من آذار والتي لم تستبدل حتى الآن مرشحها المعلن ميشال معوض أو من فريق الثامن من آذار والذي بدوره لم يعلن صراحة وجهارا اسم مرشحه سليمان فرنجية .

وترى مصادر متابعة : “أنه بعد حديث رئيس المجلس النيابي نبيه بري الرئاسي الذي كشف فيه شبه رسميا عن تبنّي ترشيح رئيس تيار المردة من قبل الثنائي الشيعي، بانتظار إعلان الأخير بشكل واضح وفي مؤتمر صحفي ليؤكد ترشيحه ، ظن الكثيرون أن هذا الأمر يعني الانتقال إلى مرحلة اللعب على المكشوف “.

وتضيف المصادر ؛” لكن ما خرج عن اللقاء الخماسي في باريس، الذي ضم ممثلين عن فرنسا وأميركا والسعودية وقطر ومصر، لا يشكل صدى لما أثاره رئيس مجلس النواب ليشكل ذلك حصيلة استنتاج تنهي جولة الصراعات الداخليّة، التي تشهدها البلاد حول الملف الرئاسي حيث برزت بعض الفيتوات الخارجية بشكل مباشر وغير مباشر ترتبط بأي مفاوضات متعلّقة بالمرشحين الرئاسيين الأساسيين، أي فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون،

و في قراءة متأنية لهذه الوقائع الجديدة تبقى المعادلة ثابتة في الاستحقاق الرئاسي الحالي، وتقوم على أساس عدم إمكانية إنضاج أي تسوية من دون موافقة حزب الله ومعه الحلفاء والمملكة العربية السعوديّة،وبعض الداخل اللبناني ، نظراً إلى أنّ الحزب يملك القدرة على تعطيل ما لا يرضى عنه، وبالتالي هو صاحب حقّ الفيتو الأكبر، بينما الغالبية، في الداخل والخارج، تتفق على الحاجة إلى الرياض في المرحلة المقبلة، في حال كان هناك رغبة في الانطلاق في رحلة الخروج من الأزمة الراهنة.

في الوقت الحالي، قد يكون رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أكثر المستفيدين من المعادلة الجديدة، نظراً إلى أنه منذ البداية يرفض تبني فرنجية أو عون، ويدعو إلى فتح باب البحث عن خيارات أخرى، لكن في المقابل هناك من توقف عند دخول ” التقدمي الاشتراكي ” على خط السجالات الأخيرة، متضامناً مع رئيس المجلس النيابي، الأمر الذي أثيرت حوله الكثير من علامات الاستفهام، لا سيما لناحية انتقاله إلى جبهة المؤيدين لترشيح رئيس تيار المردة.

ترصد المصادر المتابعة في مقاربتها الاستحقاق الرئاسي معطيين أساسيين:
” الأول هو استحالة انتخاب رئيس تيار المردة أو قائد الجيش في ظلّ الوقائع الراهنة، بسبب العقبات التي تواجه كل منهما ” . أما الثاني ” فهو حاجة الجميع إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب ” .
وتلفت إلى أن ما حصل بعد لقاء باريس الخماسي كان بمثابة التمهيد لما هو أبعد من ذلك ما يعيد الجميع إلى إعادة حساباتهم السياسية والعمل على جدولة جديدة لأسماء ما زالت بعيدة عن الاحتراق في البازار الرئاسي تحظى بتوافق ولو مهزوز من الجميع باعتبار التبني المطلق لأي اسم جديد خارج ثنائي فرنجية عون يعني أن الرئيس الجديد سيكون رئيس تصريف أعمال لشؤون البلاد دون أي تأثير له علاقة بأي خيار تغييري في الداخل أو استراتيجي يبنى عليه .

 

وفاء بيضون – اعلامية لبنانية