مجلة وفاء wafaamagazine
سواء كنتم عرضة لها أو تعانون منها للمرّة الأولى، فإنّ التهابات المسالك البولية مُزعجة جداً ومُحبطة. إذا بدأتم فجأة في ملاحظة أعراضها مثل التبوّل في كثير من الأحيان، والألم أثناء التبوّل، والإلحاح… عليكم استشارة الطبيب سريعاً.
إستناداً إلى «Mayo Clinic»، يؤدي إهمال التهاب المسالك البولية وعدم معالجته إلى تعزيز خطر انتشاره إلى الكِلى، الأمر الذي قد يسبّب مشكلات صحّية خطيرة. لذلك من الضروري رؤية الطبيب في أسرع وقت ممكن لمعرفة الأعراض ووصف العلاج المناسب للتعافي.
وبالإضافة إلى الحلول الطبية التي تُعدّ الأساس والأكثر فعالية، هناك مجموعة علاجات منزلية لالتهاب المسالك البولية التي تبيّن أنها قد تقدّم بعض المنافع، أفضلها ما كشفه طبيب أمراض المسالك البولية شارل آيشر – ولش، من مدينة نيويورك:
– شرب المزيد من المياه: يُعدّ شرب كمية كافية من المياه أمراً ضرورياً للحفاظ على صحّة المسالك البولية بشكلٍ عام، ومنع التهاباتها. ويرجع السبب الى أنّ الجفاف قد يحفّز خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية في المقام الأول، وشرب الكثير من السوائل يساعد على تمييع البول ومنع البكتيريا السيّئة من البقاء في المسالك البولية. لكن وفق الخبراء، في حين أنّ المياه قد تساهم في طرد البكتيريا من المسالك البولية ومنع العدوى من التطور، فإنّ شرب المزيد منها لا يكفي وحده لعلاج عدواها، وستحتاجون على الأرجح إلى مضادات حيوية للقضاء على العدوى تماماً.
– الاستعانة بعصير الكرانبيري: أضافت جمعية المسالك البولية الأميركية منذ بضعة أعوام عصير الكرانبيري وأقراصه إلى توصياتها بشأن علاج التهابات المسالك البولية المتكرّرة عند النساء. وفي تلك الارشادات، قالت الجمعية إنّ الأطباء قد يُوصون بمنتجات تحتوي على نوع معيّن من مستخلص الكرانبيري مع «PACs» للمرضى الذين يشكون من عدوى المسالك البولية المتكرّرة. وأظهرت الأبحاث أنّ هذا النوع من المستخلص يمنع البكتيريا من الالتصاق بجدران المثانة، وبالتالي يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية عند المعاناة منها بشكلٍ متكرّر. يُذكر أنّ الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد توصي فقط بعصير الكرانبيري غير المحلّى، ولكنها تجهل حتى الآن الجرعة المطلوبة لمنع العدوى.
– إستهلاك بعض البروبيوتك: رُبطت البروبيوتك بفوائد صحّية عديدة من تحسين الهضم إلى تعزيز الاستجابة المناعية. وأشارت مجموعة دراسات إلى أنّ البروبيوتك مثل «Lactobacillus Acidophilus» قد تدعم صحّة المسالك البولية بشكلٍ عام، وتقلّل من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية. ومع ذلك، قالت جمعية المسالك البولية الأميركية إنه رغم الإشارة إلى البروبيوتك غالباً على أنها علاج غير مضاد حيوي لالتهاب المسالك البولية، لا توجد حالياً بيانات كافية للتوصية بها كإجراء وقائي أو علاج.
– الحصول على مكمّلات الفيتامين C: توصّلت الأبحاث المُبكرة إلى أنّ الفيتامين C قد يوفّر بعض المنافع لصحّة المسالك البولية. ويُرجّح أنّ الفضل يرجع إلى مساهمته في تحمّض البول لخلق بيئة غير مضيافة للبكتيريا كي تتفشّى. غير أنّ المطلوب إجراء دراسات إضافية لتحديد الرابط الفعليّ. ووفق الخبراء، ليس هناك أي ضرر من تناول مكمّلات الفيتامين C أو زيادة تناول مصادره الطبيعية مثل البروكلي، والكيوي، والفريز، والفلفل الأحمر.
– … وأيضاً مكمّلات «D-Mannose»: أشارت مجموعة أدلة علمية إلى أنّ «D-Mannose»، وهو نوع من السكّر، قد يمنع بعض البكتيريا من النمو في المسالك البولية. إستناداً إلى مراجعة نُشرت عام 2020 في «American Journal of Obstetrics & Gynecology»، وجد الباحثون أنّ المكمّل ربما يَقي من التهابات المسالك البولية المتكرّرة. يستخدم الكثير من الناس «D-Mannose»، لكنّ الدراسات ليست جيدة كتلك الخاصة بالكرانبيري، لذلك لم تعتمده جمعية المسالك البولية الأميركية كعلاجٍ وقائي.