الرئيسية / آخر الأخبار / المولوي بعد لقائه رؤساء بلديات محافظتي الجنوب والنبطية: 650 مليار ليرة من عائدات عام 2021 ستدفع للبلديات قريبا

المولوي بعد لقائه رؤساء بلديات محافظتي الجنوب والنبطية: 650 مليار ليرة من عائدات عام 2021 ستدفع للبلديات قريبا

مجلة وفاء wafaamagazine

أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام المولوي ان “عائدات الـ2021 وقيمتها 650 مليار ليرة اصبحت موجودة في المجالس المحلية وحددتها وزارة المالية، وقريباً جداً ستوزع على البلديات من الصندوق البلدي المستقل” .

كلام المولوي جاء خلال لقاء موسع عقد في قاعة الرئيس رفيق الحريري في سرايا صيدا الحكومية، في حضور محافظ الجنوب منصور ضو وممثلة محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه رئيس قسم الشؤون البلدية الاختياريه سناء الحسيني وقائمقامي جزين سمير صقر ومرجعيون وسام حايك واتحادات ورؤساء البلديات في محافظتي الجنوب والنبطية .

وكان وزير الداخلية قد وصل عصر اليوم الى محافظة الجنوب في زيارة هي الاولى، ترافقه مستشارته نجوى سويدان، حيث ادت له ثله من قوى الامن الداخلي التحية العسكرية، وكان في استقباله الى المحافظ ضو قائد منطقة الجنوب في قوى الامن الداخلي العميد بلال حجار ورئيس فرع المعلومات في الجنوب العميد زاهر عاصي ورئيس المكتب الاقليمي للامن العام في الجنوب المقدم علي قطيش، والرائد زياد اسطا.

المحافظ ضو

بعد النشيد الوطني، استهل المحافظ ضو اللقاء البلدي مرحباً بالوزير مولوي وقال: ” أهلاً وسهلاً بك حللت في بيتك”، شاكراً حضوره و”لفتته الكريمة”، كما شكر ضو للحضور، من رؤساء اتحادات بلديات وبلديات محافظتي الجنوب والنبطية وقادة الأجهزة الأمنية، مواكبتهم اللقاء” .

المولوي

بعد الترحيب بالحضور شكر المولوي للمحافظ ضو الترحيب، وقال : “محافظة الجنوب بيتنا، وربما أول مرة أزور الجنوب، لكنه ليس بعيداً عني وعن قلبي وعن عقلي وعن اهتمامات وزارة الداخلية، والمحافظ منصور ضو، من اللامعين ومن أعمدة وزارة الداخلية، وأنا بمجرد ان دخلت الى السرايا رأيت دوره الكبير من خلال العناية والإهتمام بدار الدولة في محافظة الجنوب” .

وتابع : “نحن موجودون هنا، كوزير وكوزارة داخلية، مع جزء من فريق العمل، لنسمع هواجسكم وتعبكم وتطلعاتكم. اعرف ان هناك الكثير من البلديات في الجنوب والنبطية واتحادات بلديات، 11 اتحاداً و112 بلدية في النبطية و159 في الجنوب يعانون جميعا من صعوبات بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به الدولة والمواطنون والبلديات، بسبب انخفاض القيمة الشرائية للعملة اللبنانية وغلاء كل المستلزمات التي تضطر البلديات لتقديمها والخدمات المجبرة أن تقوم بها وستقوم بها، ونعتمد على جهد البلديات ورؤسائها ورؤساء الاتحادات والمحافظ والقوى الأمنية بمساعدتهم وعلى جهد الناس والمغتربين والخيرين. والمساهمة التي تؤمنها اليونيفيل أحيانا لمساعدة بعض البلدات والقرى”.

وعن موضوع زيادة الإيرادات قال مولوي: “نحن في وزارة الداخلية، نعرف أن بعض البلديات تزيد رسوم القيمة التأجيرية، وبعضها تبحث في القانون مباشرة او بشكل غير مباشر او بطريقة معينة لزيادة ايراداتها، ولا اعرف إن كان هذا الموضوع قانونياً او قريباً من القانون، انما نعرف ان البلديات مضطرة للقيام بذلك . وأقول لكم حالياً هناك استشارة في ديوان المحاسبة لإيجاد قواسم مشتركة بين البلديات او بين اكثر البلديات، واعرف ان البلديات المختلفة لا تعتمد معياراً معيناً، واعرف انه ربما معكم حق تريدون ان تفرقوا بين السكن القديم والجديد والتجاري والصناعي والسياحي الذي مبدئيا هو قطاع مزدهر، انما نحاول في وزارة الداخلية، بعد استشارة ديوان المحاسبة، الوصول الى طريقة معينة تحفظ حقوق المواطنين وترضيهم، ولا تشكل أعباء كبيرة على جيوب المواطنين، وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة وأيضا تؤمن بعض الدخل للبلديات ولإتحاداتها”.

اضاف: “اعرف ان البلديات واتحادات البلديات اليوم دائما تقول وتشكو وعينها على الصندوق البلدي المستقل، اسمحوا لي ان أقول لكم: الصندوق البلدي المستقل مشكلته انه موجود في وزارة المالية وليس بالداخلية . والأمر الثاني مشكلته ان محاسبته ليست ممسوكة وفقاً للأصول ، يعني بالتالي كل الدفعات التي تخرج تشكل رصيداً سلبياً في حساب الصندوق البلدي المستقل في وزارة المالية والدخل الإيجابي لا ينزل في حسابات الصندوق، سواء ما يأتي من الكهرباء او الهاتف او عائدات الخلوي او اي إيرادات ثانية، وبالتالي نحن وانتم نتعذب ونرفع الصوت لنستطيع تأمين دفعات من الصندوق. وتعرفون انه بصعوبة وعلى دفعتين أمنا عائدات العام 2020 من الصندوق، وانا الآن ابلغكم ان عائدات الـ2021 وقيمتها 650 مليار ليرة اصبحت موجودة في المجالس المحلية وحددتها وزارة المالية، وقريباً جداً ستوزع على البلديات عائدات من الصندوق البلدي المستقل” .

وتابع: “الموضوع الثاني الذي له علاقة بالصندوق هو النفقات والكلفة التي يتكبدها الصندوق، والتي أكثرها كنس وجمع ونقل النفايات، وتعرفون ان هناك بلديات عديدة ومؤخراً بلدية بيروت وقبلها صيدا التي نتواجد اليوم فيها وبلديات عدة تستطيع أن تدفع مصاريف كنس وجمع ونقل النفايات من الصندوق البلدي المستقل. وتعرفون ان الحكومة اللبنانية مضطرة لتعديل العقود المتعلقة بكنس وجمع ولمّ النفايات بالنظر الى الإنخفاض الكبير في قيمة العملة. وأخبركم انه حتى الشركات الملتزمة كنس وجمع النفايات تقبض مستحقاتها على اساس عقود بالدولار، لكن تقبضها باللولار، أي شيكات من حسابات الصندوق البلدي، ورغم ذلك نحن نتابع كل الشركات المتعهدة كنس وجمع ولم النفايات لتستطيع أن تستمر بعملها. ونحن مبدئياً في كل جلسة لمجلس وزراء يكون لدينا أولى الأولويات أن نحرص على أن توضع كل مراسيم جمع ولم النفايات على جدول الأعمال او كان هناك من ضرورة من خارجه اذا كان مستعجلاً وتأخر ليردنا حتى نؤمن نظافة صيدا والجنوب ونظافة النبطية وبيروت وكل المناطق اللبنانية”، لافتا الى ان “هناك صعوبة في تحمل الأعباء من قبل الصندوق البلدي، انما نحن نشتغل مع المالية حتى نؤمن دخلاً كاملاً للصندوق البلدي المستقل وخصوصاً بما يتعلق بقطاع الإتصالات” .

وأضاف: “موضوع الكهرباء وموضوع مولدات وموتورات واشتراكات الكهرباء، اعرف انه في الجنوب لا توجد الفوضى التي ربما تكون موجودة في مناطق أخرى في لبنان . في الجنوب الوضع جيد بهمة البلديات واتحاداتها وبهمة اخي سعادة المخافظ الذي يبذل جهدا كبيرا لدرجة ان وزارة الداخلية لا تشعر بمحافظة الجنوب بهذا الموضوع، ليس لأنها لا تحب الجنوب بل لأن لدينا محافظاً “قبضاي” موجوداً بجانبكم وبجانبنا، ويحل كل المشاكل ويستطيع أن يدور الزوايا ويوصل منطقة الجنوب للنتيجة التي كلنا نحتاجه ، وهي ان تكون هذه المنطقة العزيزة والحبيبة والغالية علينا جميعا ، جنوب لبنان القوي الذي تحمل والذي يعطي نموذجا جميلا عن المناطق اللبنانية، ونحن نؤكد انه يجب ان يبقى يعطي هذا النموذج الجميل وان نبعد عن الخلافات بين أولاد صيدا والجنوب واولاد الشعب الواحد ، ان نبعد عن الخلافات التي لها علاقة بالإختلاف بطريقة التفكير او بالسياسة او بالانتماءات وأن نبقى كلنا سويا همنا بناء البلد ، والانماء لا يعرف الطائفية ولا الطوائف ولا يعرف الخلافات الثانية. طبيعة التفكير، ولو اختلفت بين فريقين او بين حزبين او بين أية مجموعتين، الا ان النتيجة هي التي تحسم وتقول من يفكر بشكل صحيح، ونحن نرى ان منطقة الجنوب والحمد لله، منطقة مستقرة وجديدة وتستطيع أن تؤمن الحد الأدنى المطلوب والضروري من الخدمات، رغم الظروف الصعبة لكل المواطنين” .

وقال: “منطقة صيدا وقراها وشرق صيدا وجزين وصور وقرى قضاء صور والجنوب كله والنبطية ومرجعيون، الجنوب واحد وغالي ككل لبنان، وبعد قليل سأنتقل الى صور وربما اراكم من جديد في صور لأقول لكم ان كل لبنان غالي والجنوب ليس بعيداً وهو قلب لبنان وبقلبه، واعطى الكثير ويعطي الكثير. هذه الوجوه الطيبة والمبتسمة، والتي لديها امل اكثر ليس لديها عتب، واستطيع القول لديهم امل، حتى نستطيع اعطاء خدمات اكثر لمناطق صيدا والجنوب” .

وأكد المولوي ” تعاون اهل الجنوب مع بعضهم كبلدات وقرى وعائلات وطوائف، لأن الجنوب هو بلد العيش الواحد وبلد التعايش والإنفتاح والسياحة، وليس غريباً ان تكون منطقة عانت من المشاكل ومن الإحتلال قدوة بالإنماء السياحي والعمل السياحي وبالخدمات وبمرافق كثيرة، مما جعل من منطقة الجنوب قبلة لكثير من اللبنانيين والأجانب. نعرف ان علاقة اهل الجنوب مع قوات اليونيفيل علاقة اخوة ومحبة وعائلية جعلت قوات اليونيفيل يحبون الجنوب ولبنان واهل الجنوب، ويتعاملون مع جنوب لبنان بكثير من حس الانماء والانفتاح والتعاون، ويتعاونون مع البلديات ومع الأهالي، واصبحوا يؤدون خدمات ليس فقط عسكرية وامنية بل اجتماعية، ونتطلع أكثر لتعاون انمائي لقوات حفظ السلام مع كل البلديات وسعادة محافظ الجنوب ومحافظ النبطية في جو من التآخي والانفتاح لتأمين أكثر الخدمات ولنتطلع اكثر الى جنوب اكثر امنا وامانا. من هنا يجب ان نحافظ على طابع الجنوب القريب من كل واحد من لبنان، الجنوب من لبنان والجنوب عين لبنان ولا نقدر ان نراه بعيداً عن لبنان، لأنه لم يكن يوما بعيداً عنه. ولم يكن مرة الا في قلب لبنان ولبنان مع الجنوب والجنوب مع لبنان وللبنان اكيد” .

وختم المولوي: “كلنا في الجنوب يجب ان نكون امناء على حضارة الجنوب والالتزام بالقانون فيه، ويجب الا يكون لدينا تعديات أو مخالفات على أملاك عامة او مشاعات، لأن هذا الموضوع يتعلق بالالتزام بالقانون وبحقوق الدولة، وامانة على عاتق كل منا هو الحفاظ على أملاك وحقوق الدولة ، واهنىء مناطق وبلديات لم تسجل عندها مخالفات، وأقول للتي سجلت عندها مخالفات، يجب أن تتحمل مسؤولية، لأن هذه مسؤوليتها في القانون والقوى الأمنية يجب ان تتحمل مسؤوليتها، ولكن يجب أن نبدأ من البلديات المسؤولة عن الناس وحرياتهم وحقوقهم واملاكهم واملاك الدولة، لتكون أملاك الدولة مصانة والقوى الأمنية تتساعد مع البلديات وتؤمن المؤازرة لها او يكون لديها هي المبادرة في بعض الأحيان، انما أؤكد ان العمل تكاملي بين كل القوى الأمنية وحتى العسكرية ، الجيش يجب ان يساعد ومع البلديات والأهالي وكل اهل الجنوب ومعنا نحن في وزارة الداخلية، لا احد يتهرب من المسؤولية والعمل الذي يتم لمنع التمادي بالتعدي على الأملاك العامة في الجنوب جيد جدا وضروري ونجح الى حد كبير، ولا احد في ظروف الدولة اللبنانية يمكن أن يصل الى الكمال ، انما أقول لكل أهلنا في الجنوب، اننا في وزارة الداخلية نفكر جديا بإيجاد حل قد يكون قانونياً او يريح اهل الجنوب واهل كل لبنان – وربما هناك مشاكل في عكار او البقاع الأوسط – انما نحن في الوقت نفسه، يجب ان نؤمن حاجات الناس ومتطلباتهم، ومن جهة ثانية ملتزمون بالقانون وندعو ونضع انفسنا تحت سقف القانون، وندعو الكل ليساعدونا ويكونوا تحت سقف القانون، ونحن بالفعل في وزارة الداخلية ندرس بعض الحلول التي ربما صدر بعضها من المحافظ وبعضها طرحها العميد حجار على المحافظ، ونحن ندرس بعض الحلول التي يمكن ان تشكل راحة معينة لأهلنا بالجنوب”.

مداخلات

بعد ذلك، جرت مداخلات استمع خلالها المولوي الى المشاكل والعراقيل التي يواجهها رؤساء واتحادات البلديات والمخاتير .