مجلة وفاء wafaamagazine
يبدو أنّ صيف نادي ريال مدريد سيكون ساخناً، بعد تخلّيه عن عدد من اللاعبين البارزين في صفوفه، على غرار الفرنسي كريم بنزيمة والإسباني ماركو أسينيو، والتعاقد مع فران غارسيا وجود بلينغهام وعودة براهيم دياز.
إلّا أنّ جماهير النادي الملكي تُمني النفس كما بات معتاداً كل صيف، بالتعاقد مع النجم الفرنسي كيليان مبابي، وما تصريحات الأخير حول عدم تجديد عقده مع نادي باريس سان جيرمان، إلّا حلقة في مسلسل «كروي» طويل بأجزاء متعدّدة.
لا يُخفى على أحد أنّ «الملكي» حاول التعاقد مع مبابي سابقاً، وربما وصلت الأمور إلى حدود الخواتيم السعيدة في الماضي، لكنّ القوة الفرنسية المتمثلة بتدخّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإبقاء مبابي في باريس، حالت دون وصول الفرنسي إلى نادي العاصمة الإسبانية.
ما الذي اختلف هذه المرة؟
من الواضح أنّ تصريحات مبابي الأخيرة عن عدم نيته تجديد عقده مع باريس سان جيرمان، فتحت صفحة جديدة في جدار صفقة الإنتقال، فوضع النادي الفرنسي أمام خيارَين، إمّا بيعه هذا الموسم والحصول على قيمة الانتقال، أو السماح لـ»الجوهرة الفرنسية» بالرحيل مجاناً الصيف المقبل.
من المؤكّد حتى الساعة، أنّ إدارة باريس لا تريد أن تفرّط بنجمها الأبرز، أقلّه لن تسمح له بالرحيل مجاناً، ممّا يفتح باب السؤال عن مصير اللاعب في ظلّ كل هذه التفاصيل الكثيرة، فالعلاقة بين ريال وباريس «سيئة»، ليس فقط بقضية انتقال مبابي، إنّما الأمور تعود إلى مشروع الـ»سوبر ليغ» الذي طرحه رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز، ووقوف رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي في وجهه.
بالإضافة إلى كل ما ذُكر، هناك ثقة مهزوزة بين مبابي وريال مدريد، بعد أن رفض الفرنسي في الماضي، الانتقال إلى مدريد وفضّل البقاء في باريس، وعليه لا تبدو المؤشرات إيجابية من كافة المعسكرات.
الوضع لا يزال على ما هو عليه، منذ أن حاول الريال التعاقد مع مبابي في السابق، بالتالي الانتقال في هذا الظرف يبدو مستحيلاً وبعيداً من المنطق، لكن تبقى أسرار المفاوضات بعيدة من الضوء، وربما هناك محادثات «من تحت الطاولة» بين ريال ومبابي، للوصول إلى خاتمة سعيدة للمعضلة المعقّدة.
الاستفادة الفنية
فيما لو حدثت المعجزة (حتى الساعة) وانضمّ كيليان مبابي إلى ريال مدريد هذا الصيف، فإنّه سيشكّل إضافة فنية كبيرة للملكي، وسيكون خير خلف لمواطنه كريم بنزيمة، ليلعب إلى جوار فينيسيوس جونيور ورودريغو. وسيجد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال، في متناوله تشكيلة مدجّجة بالمواهب التي ستشكّل تهديداً للأندية الإسبانية والأوروبية.
«تيك تاك» العبارة الشهيرة التي تسيطر على إسبانيا حالياً، في إشارة إلى الوقت الذي يمضي بانتظار حسم صفقة مبابي، إلّا أنّ المؤشرات حتى الآن لا تبدو مشجّعة للتفاؤل بقرب انتهاء هذا المسلسل، الأمر الذي يدفع ريال إلى العمل على أكثر من جبهة لمحاولة تعويض رحيل بنزيمة، وعليه يتركّز البحث عن مهاجم ينضمّ إلى ريال هذا الصيف، وعلى الرغم من تقدّم المفاوضات مع مهاجم توتنهام هوتسبير الإنكليزي هاري كين، ومهاجم تشلسي الألماني كاي هافيرتز، لا تزال الرادارات المدريدية تمشّط تشكيلات الأندية للبحث عن مهاجم، فأين سيَرسو مركب الملكي؟
لا تزال الرادارات المدريدية تمشّط تشكيلات الأندية للبحث عن مهاجم، فأين سيَرسو مركب الملكي؟
الجمهورية