مجلة وفاء wafaamagazine
صدر عن الحكومة في جلستها المنعقدة بتاريخ 13 حزيران الماضي، قرار تحت عنوان: ورقة عمل لتنظيم ادارة ملف النازحين السوريين في لبنان، حيث اشار الى ان الموقف المبدئي والنهائي، للحكومة يستدعي تنسيقاً مباشراً مع الجانب السوري من خلال وفد وزاري برئاسة وزير الخارجية والمغتربين وعضوية وزراء المهجرين، الشؤون الاجتماعية، العمل، الثقافة، السياحة، الزراعة، الاعلام، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع والمدير العام للامن العام.
ومهّد وزير المهجرين عصام شرف الدين، لزيارة وفد وزاري لبناني الى سوريا، للبحث في تنظيم عودة النازحين، وقد نقل وزير المهجرين ما سمعه من وزيري الداخلية والادارة المحلية، من تأكيد على التنسيق والتعاون في هذا الملف، كما في غيره، الى الرئيس ميقاتي وبو حبيب.
وينتظر المسؤولون السوريون، طلب تحديد موعد من وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، ليقوم الوفد الوزاري بالزيارة، وفق ما يؤكد عليه شرف الدين لـ «الديار»، الذي يكشف ان لقاءاته في دمشق كانت ممتازة، حيث وافقت سوريا على اقتراح لبنان تشكيل لجنة ثلاثية من لبنان وسوريا والمفوضية العليا للاجئين لتسهيل عملية مراقبة العودة التي اسماها وزير المهجرين بالترحيل الآمن او الاعادة الآمنة، ولان العودة الطوعية لم تشهد تسجيلا لمن يرغب بها، بل تم وضع خطة تقوم باحصاء رسمي للنازحين تبدأ من المخيمات وبالتنسيق مع الامن العام، لا سيما التي تضم نحو 600 الف نازح.
وحدد شرف الدين آلية العودة، التي تبدأ بملء استمارات بالاسماء وتتضمن معلومات عن كل نازح، لجهة مكان النزوح ووضع البلدة التي سيعود اليها، وبذلك يبدأ لبنان بتكوين مخزن معلومات عن اعداد النازحين وتفاصيل اوضاعهم، حيث استجابت مفوضية اللاجئين لطلب لبنان، وسلمت وزارة الخارجية «داتا المعلومات»، على ان تبقى سرية ولا تعمم.
واعلن شرف الدين لـ «الديار» ان الوفد الوزاري عندما سيذهب الى سوريا، سيبحث مع المسؤولين فيها في مواضيع تتعلق بمكتومي القيد من السوريين، لا سيما حديثي الولادة في لبنان، كما في خدمة العلم والتي سيجري البحث فيها بين وزارة الدفاع السورية والمجلس الاعلى للدفاع في لبنان، وتأجيل الخدمة لعام او دفع بدل، اذ يؤكد وزير المهجرين ان المسؤولين السوريين كانوا متجاوبين مع طرحنا، والذي سيكون من بنود جدول اعمال المباحثات، الى جانب اسماء البلدات والقرى الآمنة، حيث اكد السوريون ان المناطق الآمنة توسعت، وامنت الحكومة السورية التعليم المجاني والطبابة المجانية لتسهيل العودة، وهذا يدل عن جدية الدولة السورية بحل ازمة النازحين.