الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / ما المطلوب كل ليلة لدعم صحّة الأمعاء؟

ما المطلوب كل ليلة لدعم صحّة الأمعاء؟

مجلة وفاء wafaamagazine

إنّ الجسم قد يستريح عندما يحين موعد الخلود إلى الفراش، ولكنه يعمل بانتظام. أثناء النوم، يبقى الجهاز الهضمي نشطاً، وإن بمعدل أبطأ مقارنةً أثناء الاستيقاظ، وهو الوقت الذي تقوم فيه الأمعاء تحديداً بإصلاح نفسها.

يمكن للروتين المسائي إمّا دعم وظائف الأمعاء أو التعارض معها. ولتفادي أي تأثير سلبي، كشف الطبيب الباطني محمود كارا، من الولايات المتحدة، مجموعة عادات مطلوبة مساء كل يوم لتحسين صحّة الأمعاء:

 

– وضع حدّ للشاشات: يُنصح بالتوقف عن استخدام أي جهاز إلكتروني قبل ساعة أو أكثر من موعد النوم. يرجع السبب إلى أنّ مشاهدة أي شيء على الشاشة قد ترفع مستويات هورمونات التوتر كالأدرينالين لأنّها تتطلّب الانتباه. وبذلك يجد الإنسان صعوبة في النوم عند خلوده إلى الفراش، ما يؤثر في جودة نومه بشكلٍ عام.

– تجنّب السناك قبل النوم: إنّ الحصول على سناك قبل موعد النوم قد يعرقل صحّة البكتيريا التي تعيش في الأمعاء، والتي لديها ساعة بيولوجية تُخبرها بعدم توقّع الطعام ليلاً. غير أنّ حصولها على الأكل ليلاً يقضي على ساعتها، وتعجز البكتيريا عن إنتاج كميات طبيعية من الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة الضرورية لأيض صحّي. يمكن للسناك الليلي الروتيني أن يؤدي مع مرور الوقت إلى متلازمة الأيض التي تصعّب القدرة على خسارة الوزن، وتعزّز خطر الإصابة بأمراض القلب والسكّري وغيرها من المشكلات الصحّية.

– تفضيل الأطعمة الصديقة للأمعاء مساءً: يلعب النظام الغذائي دوراً أساسياً في صحّة الأمعاء. إذ إنّ ما يتمّ تناوله يستطيع تغيير الميكروبيوم إمّا للأفضل أو للأسوأ. يُنصح بالتركيز مساءً على مصادر البروبيوتك (اللبن، والكفير، والأجبان المخمّرة، والميزو، والمخلّلات)، والبريبيوتك (الموز، والأرضي شوكي، والهليون، والحبوب الكاملة) الصديقة للأمعاء.

 

– شرب المياه: إلى جانب الحمية الغذائية، يُعتبر الترطيب من بين العوامل المهمّة لصحّة الجهاز الهضمي وسلامة وظائف كافة أعضاء الجسم. يجب التأكّد من شرب كمية كافية من المياه مساءً لأنّها تساعد في منع الإمساك، وتفكيك الطعام في الجهاز الهضمي، وتقليل الالتهاب في ميكروبيوم الأمعاء، وتحسين عملية إزالة السموم.

 

– خفض التوتر قبل النوم: هناك علاقة مباشرة بين الأمعاء والدماغ. يعني ذلك أنّ التوتر المزمن قد يؤدي إلى تغييرات في ميكروبيوم الأمعاء، ما يعزّز احتمال التعرّض لمشكلات صحّية. لا مفرّ من التوتر في الحياة اليومية، لكنّ القدرة على التعامل معه بطريقة صحّية أساسية جداً لصحّة الأمعاء وأيضاً للصحّة بشكلٍ عام. لذلك من الجيّد الاستعانة بتقنيات بسيطة تتحكّم في التوتر قبل الخلود إلى الفراش مثل تمارين التنفس أو التأمل.

– القيام بحركة خفيفة: يمكن أن يؤدي تحريك الجسم قليلاً إلى تحسين عملية الهضم، وزيادة تنوّع ميكروبيوم الأمعاء، وتشجيع نمو البكتيريا الجيّدة. خلال الروتين المسائي، يمكن الانخراط في تمارين خفيفة إلى معتدلة مثل التمدّد، أو اليوغا، أو المشي السريع.

 

– النوم على الجانب الأيسر: في حال التذمّر من ارتجاع المريء، فإنّ وضعية النوم قد تُحدث فرقاً في الراحة وصحّة الأمعاء. إنّ المصابين بالارتجاع المعدي المريئي قد يستفيدون تحديداً من النوم على الجانب الأيسر لأنّه يساعد في خفض كمية الحامض التي تأتي من المعدة إلى المريء.