الرئيسية / آخر الأخبار / حميه من كفرشوبا: تعبيد طريق كفرشوبا المدماك الرسمي لمنطقة حلم العدو بأن تبقى منسية على الدوام

حميه من كفرشوبا: تعبيد طريق كفرشوبا المدماك الرسمي لمنطقة حلم العدو بأن تبقى منسية على الدوام

مجلة وفاء wafaamagazine

حط وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حميه اليوم في بلدة كفرشوبا المحررة وسط استقبال شعبي حاشد من أهالي البلدة والجوار، وأكد أن “الدولة اللبنانية واداراتها الرسمية، ولإن غابت أو غيبت عن هذه المنطقة العزيزة لسنوات وعقود، فها هي تعود إليها عبر وزارة الاشغال العامة والنقل لتضع اليوم المدماك الرسمي الأول لإدارة رسمية فيها، وذلك كان عبر إقرار مرسوم في مجلس الوزراء بتصنيف طريق كفرشوبا المحررة كطريق محلية”، مطلقا عليها اسم “طريق البداية”.

ولفت الى ان “البدء بتعبيدها اليوم يأتي بعد تأمين الهبات اللازمة لها”، مؤكدا أنها “طريق ذات بعد استراتيجي وحيوي وطني بامتياز، لها أهميتها على كافة المستويات سواء للأهالي والمنطقة على حد سواء”.

كلام وزير الاشغال جاء خلال مشاركته في الاحتفال الوطني الذي أقامته بلدية كفرشوبا واتحاد بلديات العرقوب، لمناسبة صدور مرسوم من مجلس الوزراء بتصنيف طريق كفرشوبا وإطلاق ورشة تعبيدها برعاية الوزير حميه والنائبين علي فياض وقاسم هاشم، رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري، مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دله، ممثل راعي أبرشية صيدا وصور الاب فخري مراد، وفد من قيادة هيئة أبناء العرقوب برئاسة رئيس الهيئة الدكتور محمد حمدان، رئيس اتحاد بلديات العرقوب وبلدية شبعا محمد صعب وعدد من رؤساء بلديات المنطقة واعضائها ومخاتيرها، وكذلك العديد من القيادات العسكرية والأمنية في المنطقة وفاعليات دينية وحز_بية واجتماعية شعبية.

وقال:”منذ أسبوع ونيف تقريبا، عندما وطأت قدماي هذه الأرض المقدسة، وحللت على أهلها الطيبين، خالجني شعور ممزوج بفائض العزة والكرامة، محصن بقوة الإرادة ومعطر بأريج الشهامة، لكنه مجبول – ومع الأسف – بشيء من الأسى على بقعة من جنة الله على أرضه، غابت عنها الدولة أو غيبت لسنوات وسنوات مضت”.

وتابع حميه: “إن تصميمنا وعملنا في الوزارة على صدور مرسوم من مجلس الوزراء لتصنيف طريق كفرشوبا، كطريق محلية، لم يكن وليد الأمس، إنما استمر لأشهر عدة، وكان دافعنا الأول وعماده وقفتكم وصمودكم وإصراركم على حقكم في أرضكم، الأمر الذي حتم علينا في وزارة الأشغال العامة والنقل من أن نواكب كل ذلك، لا بل أن نسير في ركبه أيضا، بكل إرادة وثقة وتصميم على تحدي الصعوبات والمعوقات مهما كبرت”.

وشدد على أن “قرارنا كان بعدم الركون للظروف الحالية التي تمر بها الدولة، ولا للقعود أمام عجزها المالي، ولا للانكفاء والتخلي عن المسؤولية الوطنية في ظل شح الإعتمادات في الوزارة، فكل ذلك وأكثر لم يشكل حائلا أمام إرادتنا بطرق كل الأبواب لتأمين الحد الأدنى المطلوب لإنجاز العمل في تعبيد القسم الأكبر من هذا الطريق، وذلك كان من خلال السعي لتأمين هبات لم يتردد أصحابها في دفعها، إيمانا منهم برمزية هذه الطريق ومقاصدها”.

ولفت حميه الى ان “تصنيف طريق كفرشوبا المحررة – والتي ما يزال قسما منها تحت الإحتلال الإسرائيلي – يمثل عودة للدولة إلى أخر شبر من حدود الوطن، وذلك بعد غياب رسمي عنها لعقود من الزمن، وعليه فإن ما نقوم به اليوم عبر وزارة الأشغال العامة والنقل، نعتبره المدماك الرسمي الأول لإدارة رسمية في منطقة لطالما حلم المحتل بأن تبقى منسية من قبل دوائرالدولة ووزاراتها، ولأجل ذلك وضعنا كل ما نملك من إمكانات لجعل هذا الطريق، طريقا مصنفا ومعبدا، مطلقين عليه إسم طريق البداية، وليكون بحق طريقا خادما للأهل في كفرشوبا وجوارها، معززا لصمودهم البطولي في أرضهم في مواجهة العدو الإسرائيلي، هذا فضلا عن أننا نريده إشعارا وبداية ومشجعا لإطلاق العمران على أطرافه المترامية وتعزيزه، وطريقا – من بدايته إلى نهايته – شاهدا ومجسدا لحقنا في كل ذرة تراب في جواره، وكذلك الأمر نريده أيضا طريقا مشجعا وجاذبا للاستثمار والسياحة على كل الهضاب والمرتفعات المحيطة به، وأخيرا وليس أخرا نريده طريقا مسهلا لوصول الأهل في كفرشوبا إلى أراضيهم الزراعية دون أي عوائق”.

وختم حميه واصفا طريق البداية بأنه “أقصر الدروب وأيسرها إلى أرض، هي بالنسبة اليكم ولنا تمثل امتدادا لأرواح نثرت من أجسامها إلى كل جنباتها المحيطة”، مؤكدا أن “كفرشوبا اليوم ما هي الا البداية في هذه المنطقة”.

القادري
بدوره، أشاد رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري في كلمته ب”دور المنطقة على الصعيدين القومي والوطني”، مذكرا ب”المحطات التاريخية التي كانت فيها في مقدمة المدافعين عن سياج الوطن، والتي استمرت على نهجها في مقاو_مة كل احتلال وصولا الى أخرها مع المقاومة الاسلامية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي”.

وتوجه الى الوزير حميه قائلا: “انتم الوعد الصادق ووقفتكم تمثل الوقفة العربية”، مشيدا بما يقوم به الوزير حميه على صعيد وزارة الأشغال العامة والنقل في المنطقة لتعزيز صمود الأهالي فيها، مطالبا ب”انسحاب العدو الإسرائيلي من مزارع شبعا المحتلة وكافة النقاط المحتلة الأخرى”، وموجها شكره للأجهزة العسكرية ولقوات اليونيفيل على الدور الذي يقومون به في المنطقة.