الرئيسية / آخر الأخبار / “جيش” الاحتلال يعترف: وصلتنا مؤشرات قبل هجوم غزة.. لكن ليس بهذا الحجم!

“جيش” الاحتلال يعترف: وصلتنا مؤشرات قبل هجوم غزة.. لكن ليس بهذا الحجم!

مجلة وفاء wafaamagazine

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية اعتراف الناطق باسم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، بوجود معلومات استخبارية مسبقة لدى “إسرائيل” عن هجوم حركة “حماس”، لكن ليست بحجم الهجوم الحقيقي.

وذكر موقع “والاه” أنّ الناطق باسم “الجيش” الإسرائيلي، دانييل هَغاري، أفاد في إحاطة لمراسلين صباح اليوم، بأنه كانت هناك مؤشرات مسبقة لهجوم في الجنوب، لكن ليس إنذاراً استخبارياً.

وقال هغاري إنه “لم يكن هناك إنذار استخباري. المؤشرات التي ظهرت قبل ساعات، كانت مؤشرات استخبارية من أنواع مختلفة”، مؤكداً أنّ المؤشرات لم تدلّل على هجوم فلسطيني “بهذا الحجم”.

وكان موقع “والاه الإسرائيلي قد أكد قبل أيام أنّ حركة حماس خدّرت “إسرائيل” وخدعتها، على مدى عامٍ وهي تحضّر للعملية، متوجهاً إلى الشاباك و”الجيش” الإسرائيلي لتقديم الأجوبة بشأن “متى بدأ التحضير لعملية الخداع هذه”.

وذكر الموقع أنه كان هناك إخفاق كبير، إذ “غفا في نوبة الحراسة من كان عليه التشخيص، وتلقّينا ضربة مؤلمة”.

من جهته، قال مراسل ومحلّل الشؤون العسكرية في “القناة الـ 12” الإسرائيلية، نير دفوري، في وقتٍ سابق، إنّ “حماس استعدت للعملية الكبيرة مع أجهزة اتصال لا يعرفها الجيش الإسرائيلي”.

وبشأن الفشل الإسرائيلي الكبير أمام عملية المقاومة الفلسطينية “طوفان الأقصى”، أجرت شبكة “سي أن أن” الأميركية مقابلةً مع رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي السابق، أفرايم هاليفي، الذي أكّد أنّ الاحتلال “لم يملك أي إنذار بأي شكلٍ من الأشكال”، مُشيراً إلى أنّ عبور مقاتلي المقاومة الفلسطينية كان “مفاجئاً بالكامل”.

وتحدّث هاليفي مؤكّداً أنّه مِن وجهة نظر المسؤولين في كيان الاحتلال، يُعتبر “ما جرى خارج نطاق الخيال”، وأوضح أنّه لم يكن لديهم أي معلومات بامتلاك المقاومة الفلسطينية لهذا العدد من الصواريخ، ولم يُتوقَع أن “تكون الإصابات بهذه الدقة والفعالية التي شهدناها”، مُضيفاً أنّه “لم يكن لدينا آي مؤشر لما يجري”.


بدوره، صرّح المُعلّق العسكري في موقع “مكور ريشون” الإسرائيلي، نوعم أمير، قبل أيام، بأنّ “إسرائيل” كانت من أكبر القوى الاستخبارية في العالم، حتى صباح السبت، وهو وقت بدأ المقاومة الفلسطينية عمليتها “طوفان الأقصى”.

وقال أمير إنّ “إسرائيل تحوّلت من قوّة استخباراتية كبرى في العالم إلى قوّة لا يوجد لديها أيّ استخبارات، خلال يومٍ واحد فقط”.

كما قارن أمير بين الفشل الاستخباراتي الذي أصاب الاحتلال الإسرائيلي قبل 50 عاماً في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، والفشل الذي مُنيت به الاستخبارات، السبت بمفاجئة المقاومة الفلسطينية، مُعقباً أنّ الأمر الذي تغيّر هو أنّ “إسرائيل انهارت استخباراتياً”.


يُشار إلى أنّ قناة “كان” الإسرائيلية أفادت اليوم بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1300، في حين أُصيب أكثر من 3300 آخرين، بينهم 28 في حالة حرجة، في ظل استمرار ملحمة “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت الماضي.

ونشر “جيش” الاحتلال الإسرائيلي 31 اسماً جديداً من جنوده القتلى في ملحمة “طوفان الأقصى”، من بينهم ضباط.

وأعلن المتحدث باسم “جيش” الاحتلال ارتفاع عدد جنوده القتلى إلى أكثر من 220 ، مشيراً إلى وجود 60 جندياً أسيراً في قطاع غزة.