الرئيسية / آخر الأخبار / حراك فرنسيّ لخفض التصعيد .. وتعيين رئيس الأركان يؤجج الخلاف

حراك فرنسيّ لخفض التصعيد .. وتعيين رئيس الأركان يؤجج الخلاف

مجلة وفاء wafaamagazine

 كتبت صحيفة الجمهورية

فيما لم تسفر مساعي الموفدين بعد عن أي نتائج عملية على مستوى معالجة الازمة الداخلية أو وقف الحرب في غزة والجنوب اللبناني، رفع الاستهداف الاسرائيلي «المسيّر» لمدينة النبطية أمس منسوب التوقعات بتحوّل المواجهات الدائرة بين «حزب الله» وقوات الاحتلال الاسرائيلي الى حرب لطالما تلوّح بها اسرائيل وتهدّد، اذ انّ هذا الاستهداف خرقَ قواعد الاشتباك المعمول بها في ضوء القرار 1701 والتي ما زالت مضبوطة بمقدار كبير ضمن المنطقة الجنوبية على جانبي الحدود. وقد رَد الحزب على هذا الاستهداف، الذي كانت الغاية منه اغتيال قيادي عسكري كبير في المقاومة بحسب ما روّج الاسرائيليون، بقصف قاعدة ميرون الجوية التي كان قد هاجمها خلال الاسبوعين المنصرمين وأحدثَ فيها اضراراً كبيرة.

 

وفي سياق الهجمة الديبلوماسية التي يشهدها لبنان اعلن السفير الايراني مجبتى اماني ان وزير خارجية بلاده حسين امير عبداللهيان سيزور بيروت اليوم

على وقع التطورات الامنية والعسكرية جنوباً لم ينجح العسكريون المتقاعدون في منع انعقاد جلسة مجلس الوزراء حيث التفّ الوزراء عليهم وخرقوا تجمعاتهم بآليات الجيش العسكرية وشقوا الطريق الى السرايا الحكومية، فدخلوها عبر خط عسكري بعد فشل الخط المدني، فتأمّن نصاب الجلسة بحضور ١٧ وزيراً، منهم 10 دخلوا في آليات عسكرية مصفحة من نوع vap تابعة للجيش اللبناني. امّا الاصرار على عقد الجلسة فكان لإمرار تعيين رئيس لأركان الجيش من خارج جدول الاعمال بالاضافة الى توقيع قانون الموازنة العامة لسنة 2024 تمهيداً لنشرها في «الجريدة الرسمية» لكي تصبح أحكامها وموادها، وخصوصاً الضريبية والرسوم، نافذة.

 

واكدت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» ان الرئيس ميقاتي أصَرّ على عقد الجلسة لإمرار هذين البندين، ولم يدخل في اي بند آخر لعدم استفزاز العسكريين. وغَمزت المصادر من قناة السبب الحقيقي الذي يكمن وراء التحرك، وقالت: «هل كان المطلوب تعطيل نصاب الجلسة بعدما تسربَ ليلاً ان الرئيس ميقاتي قرر تعيين رئيس للاركان، مُذكّرة بالتحرك الشهير الذي منع الجلسة التي كان يفترض ان تمدد ولاية قائد الجيش من الانعقاد». وأقرّت المصادر بأنه «كانت هناك نية لطرح بند التقديمات والمساعدات للقطاع العام داخل الجلسة من خارج جدول الاعمال ولكن ليس بالصورة التي تم تسريبها».

 

واضافت: «انّ الرئيس ميقاتي فاتحَ الوزراء بنيّته إجراء هذا التعيين ولم يمانع احد وكان معظمهم على علم بهذا الامر». وقالت «انّ الوضع الامني في البلاد يستدعي عدم التأخر في تعيين رئيس للأركان، وبالتالي يجب البت بهذه المسألة. ولقد قارَبنا الامر من زاوية ان اقتراح وزير الدفاع تعذّر، والاقتراح هو من الاجراءات الشكلية المطلوبة، وبما انه متعذر بفعل الموقف السياسي للوزير فيمكن ان يتصدّى مجلس الوزراء للشكلية المستحيلة ويعيّن رئيس الاركان (الاجراء الشكلي مطلوب ولكنه مستحيل)».

 

وقد أدى هذا الاجراء الى اندلاع اشتباك سياسي جديد امس بعد قرار مجلس الوزراء بتعيين العميد حسان عودة رئيساً لأركان الجيش بعد ترقيته الى رتبة لواء، وسيعقد المجلس جلسة اخرى غداً للبحث في جدول اعمال اداري ومالي من 4 بنود، بينها تعيينات الاعضاء الحكميين في المجلس الوطني للضمان واعطاء تعويضات للموظفين المتقاعدين وللعسكريين، وقد يتطرّق الى بقية التعيينات في المجلس العسكري لملء الشغور فيه.

وبعد الجلسة، برّر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تعيين اللواء عودة بأنه «يكتسب ضرورة اليوم في هذه الظروف التي يمر بها لبنان». وأعلن عن عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء غداً ستخصّص للبحث في أوضاع العسكريين المتقاعدين وموظفي القطاع العام، مضيفاً: «نحن حريصون على حقوق كافة المواطنين». وقال: «تم التصديق على نشر موازنة العام 2024 وستكون فوراً موضع التنفيذ».

 

ولاحقاً، علّق وزير الدفاع الوطني موريس سليم على تعيين رئيس للاركان في الجيش من دةن اقتراح منه، فقال: «انها مخالفة دستورية وقانونية جديدة ارتكبها رئيس الحكومة تضاف الى سلسلة مخالفات وتجاوزات تُرتكَب منذ بدء الشغور الرئاسي، وسيُبنى على هذه المخالفة ما يقتضى لحماية المؤسسة العسكرية من التجاوزات التي تستهدفها في وقت يُفترض ان تبقى بعيدة عن المحاصصة والمحسوبيات وتسديد الفواتير السياسية». ونفى ان يكون قد اقترح اي اسماء للتعيينات العسكرية انسجاماً مع رغبة عارمة رسمية وسياسية وروحية بعدم اجراء اي تعيين في الوظائف الشاغرة في غياب رئيس الحمهورية»، وقال: «المؤسف ان رئيس الحكومة كان في طليعة الرافضين للتعيينات في ظل الشغور الرئاسي».

 

من جهته، قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في بيان: «8 شباط 2024 هو اليوم الذي نحرت فيه حكومة مستقيلة دستور «الطائف». مَن اقترح على الحكومة المستقيلة تعيين موظف فئة اولى من دون الوزير المعني، هو قد اغتصب صلاحية دستورية تعود لوزير الدفاع وفقاً للمادة 66 من الدستور، وهذا جرم جنائي مُعاقب عليه بالاعتقال لمدّة لا تقل عن 7 سنوات وفقاً للمادة 306 من قانون العقوبات».

 

اضاف: «وهو كذلك مسؤول عن افعاله الجنائية امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وفقاً للمادتين 70 و 71 من الدستور. لنرى اذا كان هناك 26 نائباً، على الأقل، وخصوصا من الذين يطالبون بالتغيير وبدولة القانون، مستعدين لتقديم طلب اتهام بحقه بموجب عريضة تُقدّم للمجلس النيابي وفقاً للقانون 1990/13 «. ورأى ان «من البديهي ايضاً ان يقدّم طعن امام مجلس شورى الدولة بقرار كهذا، وبمرسوم كهذا صادر من دون توقيع الوزير المعني، ومن الطبيعي ان يُقبل الطعن ويتم وقف تنفيذ القرار فوراً وإلغائه، والاّ ما معنى ان يكون هناك دستور وقانون وشورى دولة». واعتبر انّ «رئيس الحكومة الذي قدّم الاقتراح قد ذبحَ الطائف، وانّ الوزراء المشاركين اعلنوا وفاته اليوم؛ وكل من غطّى هذه العملية بالقبول المبطّن او بالسكوت هو شريك في الجريمة».

مصير الديبلوماسية

 

وفي غضون ذلك، وغداة زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبنان، زار لبنان وفد فرنسي مشترك من وزارتي الخارجية والدفاع ضَم المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية فريدريك موندوليني، والمدير العام للعلاقات الدولية والاستراتيجية في وزارة الدفاع أليس ريفو، ونائب مدير شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية ايمانويل سوكه، إضافة الى عدد من المستشارين في الوزارتين والسفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو. وقد التقى الوفد كلّاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب. وافادت مصادر رسمية انّ اللقاء مع بري «بحثَ الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة في ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة». وأكد بري للوفد «الإلتزام بتطبيق كامل للقرار 1701»، مشدداً على «ضرورة تعزيز الجيش اللبناني عديداً وعدة والتعاون مع قوات «اليونيفيل».

 

استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفدا فرنسيا صباح اليوم في السرايا، ضَم المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية فريدريك موندوليني، المدير العام للعلاقات الدولية والاستراتيجية في وزارة الدفاع أليس ريفو، نائب مدير شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية ايمانويل سوكه والسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو.

 

وبعد اللقاء مع ميقاتي أشار السفير ماغرو الى ان «الزيارة هي متابعة لزيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، طرحنا خلالها أفكارنا بشأن الوضع في جنوب لبنان».

 

ولذلك اوضحت وزارة الخارجيّة الفرنسيّة مساء امس، «اننا نقوم بمشاورات لخفض التصعيد على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية»، لمعرفتها انّ فشل الحلول السياسية ستؤدي الى تصعيد اكبر في الوضع العسكري قد يصل الى حدود حرب ولو صغيرة ومحدودة تسعى دول العالم الى تجنّبها نظراً لانعكاساتها على مجمل الوضع في المنطقة المتفجّر أصلاً.

وفيما سألت أوساط معنية: هل تنجح فرنسا في تسويق مقترحاتها لتهدئة جبهة الجنوب حيث أخفقَ من سبقها من وفود اميركية واوروبية؟ قالت مصادر دبلوماسية لـ«الجمهورية»: «انّ فرنسا لن تقطع الأمل في تحقيق نتيجة ما، وهي ستواصل مساعيها ولو منفردة في اعتبارها الصديق الغربي الاقرب الى لبنان ولأنها تخشى عليه من نتائج اي حرب او عدوان اسرائيلي واسع تبعاً لما تبلّغته هي وغيرها من الموفدين من قيادة الكيان الاسرائيلي السياسيين والعسكريين، وبعد إعلان الناطق العسكري بإسم الجيش الإسرائيلي «ان بعض قواتنا التي انسحبت من غزة تتدرب على مواجهة العدو على حدودنا الشمالية مع لبنان».

 

وكان الوزير بوحبيب خلال لقائه الوفد قد أبدى «ترحيب لبنان بالمتابعة الفرنسية للاوضاع في الجنوب، ورغبة فرنسا بالمساعدة على إيجاد حلول تعيد الهدوء والاستقرار الى المناطق الحدودية»، مشدداً على «المقاربة الشاملة وغير المُجتزأة لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي ١٧٠١، بما يحصّن السلم والامن الاقليميين». واضاف: «ما يهمّنا اليوم حماية وطننا، وعودة أبناء المناطق الحدودية الى بيوتهم، والحفاظ على حقوق لبنان واستعادة ما تبقّى من مناطق قضمتها إسرائيل، ووقف الخروقات، وتعزيز قدرات وعديد القوات المسلحة اللبنانية».

 

«صفقة» هوكشتاين

الى ذلك، أظهر تصاعد حدة المواجهات العسكرية في الجنوب بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي خلال اليومين المنصرمين، انّ «صفقة» الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين مع اسرائيل لتبريد الجبهة الجنوبية سقطت قبل ان تولد، وإلّا لكان زار بيروت ناقلاً حلولاً مقبولة، وسقطت معها «الصفقات» التي حملها وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا لأنها تدور حول محور واحد وتحقيق هدف واحد هو ضمان امن اسرائيل.

 

وفي هذه الاثناء، وبعد فشل الجهود السياسية وسياسة المكوك الديبلوماسي التي اتبعتها الادارة الاميركية أولاً، ومن ثم الدول الاساسية في الاتحاد الاوروبي فرنسا وبريطانيا والمانيا وبلجيكا واسبانيا وغيرها، عدا عمّا قام به مفوض السياسة الخارجية والامن للإتحاد جوزيه بوريل، تترقّب الاوساط المتابعة تصعيداً عسكرياً اسرائيلياً أوسع في الجنوب خلال المرحلة المقبلة، خصوصا بعد تعثّر المفاوضات لتبادل الاسرى بين اسرائيل وحركة «حماس»، ولتحقيق هدف واحد يكمن في ما وصفه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير حربه يؤآف غالانت وهو «الإنتصار الكامل» في غزة، واستمرار القتال في جبهة الشمال الفلسطيني والجنوب اللبناني حتى لو توقفت الحرب في غزة، وقد حشد الجيش الاسرائيلي لهذا الامر اكثر من ثلاثة ألوية مقاتلة على جبهة الجنوب.

 

وقالت المصادر المتابعة انّ اسباب سقوط الاقتراحات الاميركية والاوروبية اصبحت معروفة، بعدما نشرها اكثر من مصدر رسمي لبناني واسرائيلي واكثر من مصدر اعلامي غربي واسرائيلي، ومختصرها انها في جوهرها وشكلها تراعي امن اسرائيل ومصالحها على حساب مصالح لبنان وأمنه. واشارت المصادر الى انه لا يبدو انّ ثمة جواباً جاهزاً بعد عند جميع الاطراف حول طبيعة المرحلة المقبلة.

 

تجاوز القواعد

وقد تجاوزت اسرائيل بعد ظهر امس قواعد الاشتباك مرة جديدة، وشَنّت طائراتها المسيرة غارة على النبطية عند تمثال حسن كامل الصبّاح عند المدخل الشرقي للمدينة، مُستهدفة سيارة رباعية الدفع من نوع هيونداي، وافادت المعلومات انها أدت الى اصابة شخصين ولم يتأكد استشهادهما بحسب معلومات خاصة لـ»الجمهورية» من مصادر جنوبية مستقلة.

 

ثم قصف العدو الاسرائيلي بصاروخ منطقة البياض في النبطية. وقد تبيّن لاحقاً انّ الطائرة المسيرة أطلقت صاروخاً موجهاً نحو السيارة أخطأ هدفه وسقط في ارض مفتوحة، ولدى وصول السيارة المستهدفة الى مسافة قريبة من تمثال حسن كامل الصبّاح عند المدخل الشمالي لمدينة النبطية، ترجل شخصان فوراً منها، وسرعان ما اطلقت المسيرة صاروخاً آخر في اتجاهها، فأشعلت حريقاً فيها على الفور. وتم نقل 3 جرحى، (2 من ركاب السيارة والثالث صودِف مروره في المكان) الى مستشفى النجدة الشعبية. ومن ثم الى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول. وأفيد انّ احد المصابين حالته خطرة وادخل الى غرفة العمليات فورا.

 

وبثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي انه «قضى على قائد إقليم في «حزب الله» مسؤول عن إطلاق الصواريخ على كريات شمونة (امس)، ورداً على إصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي بجروح خطرة صباحاً في المنطقة نفسها».

 

وقد تضاربت المعلومات عن الشخصية المستهدفة في النبطية، ففيما أفادت «سكاي نيوز» بدايةً عن سقوط عنصرين من «حزب الله»، أعلنت لاحقًا عن تعرّض مسؤول عسكري في الحزب لإصابات خطيرة وإصابة شخص آخر كان برفقته، وفيما ذكرت قنوات تلفزيونية عدة انّ قياديا كبيرا في المقاومة بمنطقة النبطية اصيب في الغارة، قالت قناة «العربية» انه عباس الدبس «مسؤول منطقة في حزب الله»، فيما قالت «سكاي نيوز عربية» مساء «انّ القائد العسكري العام لـ«حزب الله» علي كركي نجا من محاولة الاستهداف في النبطية».

 

وكان القصف المدفعي المعادي الاسرائيلي قد تجدد صباحاً، وطاولَ بلدة كفركلا واطراف الضهيرة، الجبين، طيرحرفا، ومنطقة العبارة قرب الطريق المؤدي إلى بلدة العديسة. وقبل الظهر، اطلقت دبابة ميركافا قذائف مباشرة في إتجاه كفركلا، بالتزامن مع قصف طاوَلَ الحمامص وجنوبي مدينة الخيام، واطراف عيتا الشعب.

 

وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي مرتين على الخيام وكفركلا فيما تعرضت أطراف بلدتي الهبارية وراشيا الفخار لقصف مدفعي. ثم شنّ ظهراً غارة جوية على طير حرفا استهدفت منزلاً لشخص من آل عطايا ودمّرته كلياً.

في المقابل اعلنت «المقاومة الاسلامية» انّ رجالها استهدفوا بالاسلحة المناسبة تباعاً ‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏منذ الصباح ثكنة ‏برانيت ومقر قيادة اللواء الشرقي 769 التابع لفرقة الجليل 91 في ثكنة كريات شمونة، و ثكنة «معاليه غولان» وموقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وموقع في مستعمرة المطلة ‏يَتموضَع فيه الجنود، ومربض الزاعورة المدفعي وموقع بركة ريشا بصاروخي «بركان» وأصابوه إصابة مباشرة.

 

ومساء، اعلنت المقاومة انه «رداً على ‏الاعتداءات الصهيونية على القرى والمدنيين وآخرها العدوان على مدينة النبطية، قام مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 19:30 من مساء الخميس، باستهداف قاعدة ‏ميرون الجوية بصواريخ «فلق» وأصابوها إصابة مباشرة». ‏

واكدت وسائل إعلام اسرائيلية إصابة 3 جنود من الجيش الإسرائيلي، أحدهم وصفت حالته بالخطيرة جرّاء سقوط صواريخ أطلقها «حزب الله» صباحاً على كريات شمونه وبيرانيت. كذلك اعلنت عن إغلاق الطرق المحيطة بمقر فرقة الجليل في ثكنة برانيت بعد سقوط صاروخ «بركان» وشوهِدت أعمدة الدخان ترتفع منها. واشارت الى إصابة مقر اللواء 769 (حيرام) التابع لفرقة الجليل في كريات شمونة، وسقوط صاروخ على مبنى في كريات شمونه وحصول حريق وأضرار، وطلبت من المتبقّين في كريات شمونه الدخول إلى الملاجئ. كذلك افادت عن تضرر منازل في مستوطنتي المطلة وشتولا في الجليل الغربي.

ومساء، تحدثت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن «سماع دوي انفجار كبير في دوفيف بالجليل الغربي». وأفادت قناة 14 العبرية عن سقوط صواريخ في منطقة جبل ميرون.

 

واعلن قائد المنطقة الشماليّة في الجيش الإسرائيليّ مساء امس انه «بعد أربعة أشهر لسنا في صدد التّخفيف من كثافة القتال على الحدود الشماليّة». فيما اعلن الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «انّ بعض قواتنا التي انسحبت من غزة تتدرب على مواجهة العدو على حدودنا الشمالية مع لبنان».

 

سلاح الجو

 

وأكّد قائد سلاح الجوّ الإسرائيلي تومر بار، في كلمة له خلال «مؤتمر الشؤون العملياتيّة لسلاح الجو»، أنّ «حزب الله سيستمرّ في دفع الثّمن، من خلال فقدان منظوماته»، مشيرًا إلى أنّ «عشرات الطائرات تحلّق حاليًاً في سماء جنوب لبنان، وبمجرّد ورود الأمر ستصبح مئات الطائرات التي تنفّذ المهمات خلال دقائق معدودة جاهزة من لحظة استنفارها».

 

من جهته، لفت المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّه «حضر المؤتمر جميع قادة سلاح الجو من رتبة ليفتينانت كولونيل وما فوقها، منهم قادة الأسراب والوحدات العملياتيّة، وطُرحت خلاله خطط سلاح الجوّ لعام 2024، في مسائل بناء القوّة وممارستها». وقال انّ «مضامين المؤتمر شملت طرح عمليّات سلاح الجوّ الرئيسيّة خلال الحرب، من أوّل أيّامها وحتّى الآن بمنظوماته المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، طُرحت خطّة العمل الرّئيسة لسلاح الجوّ لعام 2024، المعرّفة كعام قتال، والتي تتناول تعاظم السّلاح، القتال على الجبهة الجنوبيّة، والجاهزيّة لخوض القتال على الجبهة الشّماليّة».

عن z h