مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت صحيفة “الجمهورية”:
لبنان على منصّة التصويب، يتهدّده مثلث رعب حقيقي؛ أزمات مالية واجتماعية متفاقمة في الداخل، سياسات شيطانية تعبث بمصيره، ونار متصاعدة على جبهة الجنوب تقترب شيئاً فشيئاً من السقوط في آتون حرب، ينذر بها توسيع اسرائيل لدائرة اعتداءاتها التي بلغت امس منطقة صيدا – الزهراني .. مثلث قاتل، تؤسّس كل أضلاعه مجتمعة او متفرقة، لعواقب وخيمة لا بل مفجعة، على بلد بالكاد ينبض بالحياة، واللبنانيون المكسورون مرعوبون من الآتي الأعظم ومما يخبئه لهم صندوق المفاجآت من أهوال ونكبات.
غليان جنوباً
في موازاة الانهيار المالي والاقتصادي، والاستعصاء العبثي في الملف الرئاسي، يبدو انّ الوضع الحربي على الجبهة الجنوبيّة قد بدأ الدخول في مدار المفاجآت الدراماتيكية، حيث نحى بالأمس الى تصعيد كبير لا يوفّر اي منطقة جنوبية، تجلّى ذلك في الاعتداءات الاسرائيلية المكثفة بالغارات الجوية والقصف المدفعي على القرى والبلدات اللبنانية واستهداف المدنيين، بالتزامن مع تهديدات متتالية بعمل عسكري واسع ضدّ لبنان، يطلقها المستويان العسكري والسياسي في اسرائيل.
الخطير في هذا الوضع، هو تمدّد الاعتداءات الاسرائيلية من المنطقة الحدودية الى مسافات بعيدة من خط الحدود، حيث بعد العملية العدوانية في جدرا الشوف، تمدّدت هذه الاعتداءات بالأمس الى ما يزيد عن 50 كيلومتراً من الحدود، باستهداف منطقة الزهراني وصيدا، بغارات جوية استهدفت مستودعاً في المنطقة الصناعية لصناعة المولّدات خلف مستشفى الراعي، ومستودعاً تابعاً لمعمل لتصنيع الحديد في منطقة الغازية، ما ادّى الى تدمير المستودعين واصبة 13 شخصاً بجروح. واعلن الجيش الاسرائيلي انّه استهدف بنية تحتية لـ«حزب الله» في هجوم الغازية قرب صيدا. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي: «هاجمنا مخازن اسلحة لـ«حزب الله» في الغازية رداً على هجوم مسيّرة للحزب على طبريا».
وقد نفى صاحب شركة المولّدات «إنفينيت باور» المستهدفة في غارة الغازية، وجود أي مخازن أسلحة، مشيراً في حديث للصحافيين الى أنّ المكاتب والمولّدات احترقت بالكامل.
ويأتي هذا العدوان، في أعقاب سلسلة غارات نفّذها طيران العدو على وادي مريمين والعديسة وميس الجبل وبليدا وبين البستان ويارين، واطراف بلدة مروحين، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف طال ميس الجبل واطراف علما الشعب، الضهيرة، شيار بيت هيدوس بين بيت ليف وياطر، وعيتا الشعب وعدد من بلدات القطاع الشرقي.
وفي المقابل، رفع «حزب الله» وتيرة العمليات العسكرية التي ينفّذها ضدّ مواقع جيش العدو والمستوطنات الاسرائيلية. وأعلن انّ المقاومة الاسلامية استهدفت موقع زرعيت وموقع بركة ريشا وموقع الرمتا وموقع السماقة في مزارع شبعا.
4 اشهر على الأقل
الى ذلك، لا تبدو في الأفق الجنوبي اي مؤشرات لتبريد الجبهة المشتعلة بين «حزب الله» والجيش الاسرائيلي. وردّت مصادر مسؤولة ذلك الى عدم قبول لبنان اي شروط تطمئن الجانب الاسرائيلي، وتُخضع الجانب اللبناني، ولمسافة كيلومترات بعيداً من الحدود، لترتيبات على حساب لبنان توفّر الامن والاستقرار للمستوطنين في المستعمرات الاسرائيلية القريبة من الحدود.
واكّدت المصادر أن لا إمكانية لتمرير ترتيبات من هذا النوع، تتجاوز القرار 1701 الذي يؤكّد لبنان التزامه الكامل بكل مندرجاته،. والتهديدات الاسرائيلية لن تغيّر في الموقف اللبناني وهو ما تمّ ابلاغه لكل الموفدين.
وفي ظلّ هذا التعقيد، رجحت المصادر استمرار وتيرة التصعيد على حالها من التفجّر، مع احتمال تدرّجها صعوداً، طالما انّ الحرب الاسرائيلية متواصلة على قطاع غزة، ولفتت الى أنّ الحلول ليست وشيكة، ونقلت عن بعض الديبلوماسيين الاوروبيين تخوّفهم من استمرار هذه الحرب لأربعة اشهر اضافية على أقل تقدير.
تهديدات
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي، «إنّ «حزب الله يواصل عدوانه على المجتمع الإسرائيلي في الشمال، وعليه أن يتراجع عن حدودنا وسنحقق ذلك ديبلوماسياً أو عسكرياً».
بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إنّ «الحكومة فقدت ثقة الأميركيين والمجتمع الدولي ونحن بحاجة للتغيير، وإسرائيل بحاجة إلى إعادة ثقة الجمهور في مستواها السياسي ومن أخفق لا يمكن أن يصلح»، معتبراً أنّ «الحكومة لا تفعل شيئاً غير العراك مع الأميركيين ولا خطط لديها بشأن عودة المستوطنين في الشمال».
اما رئيسة بلدية حيفا فدعت الحكومة الاسرائيلية الى عدم الدخول في حرب مع «حزب الله»، خشية إلحاق اضرار ضخمة بالمدينة».
الى ذلك، قال تقرير إسرائيلي أنّه بعد خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله قبل يومين، وتهديده بإطلاق صواريخ يمكن أن تمتدّ من كريات شمونة إلى إيلات، اندفع آلاف الإسرائيليين باتجاه المتاجر لشراء إحتياجات الطوارئ.
وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أنّه «تمّ تسجيل زيادة بنسبة 287% في شراء أجهزة الطوارئ مثل المصابيح الكهربائية، البطاريات وأجهزة الشحن والمولّدات». وأضافت: «الخطاب المتزايد حول الحرب في الشمال مع لبنان نجح في ممارسة ضغوط كبيرة على العديد من المستهلكين داخل إسرائيل، إذ أنّ هؤلاء يخشون ما قد يحصل، ويجهّزون أنفسهم بمجموعة واسعة من المنتجات المرتبطة بالطوارئ».
وتحدثت الصحيفة عن «هجمة» من العملاء على ألواح الطاقة الشمسية بقوة تصل إلى 500 واط، مشيراً إلى أنّ هذا المنتج هو «الأكثر طلباً» حالياً.
وذكرت تقارير الإعلام الاسرائيلي أنّ «حزب الله» يتقدّم نحو عالم الدقّة في صواريخه، كنوع من بديل عن سلاح جو.
وبحسب التقارير فإنّ إسرائيل استنتجت من عمليات «حزب الله» اليومية أنّ الحزب حوّل قذائف «غراد» الصاروخية وقذائف صاروخية أخرى قصيرة المدى إلى سلاح موجّه ودقيق.
وكشف الإعلام الإسرائيلي «أنّ الجبهة الداخلية تتخوّف من اندلاع حرب شاملة، وذلك منذ الخطاب الأخير لنصر الله، ودلالات ما جاء فيه. مشيراً الى انّ هناك استنفاراً عالياً وجاهزية في الميدان على الحدود الشمالية، وإسرائيل تقف طوال الوقت على حافة الحرب».
«حزب الله»
الى ذلك، أكّد رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمّد رعد، في احتفال تأبيني في طير دبا امس، انّ «العدو الصهيوني اليوم يكاد أن يصل إلى آخر الطريق، ومهما أُعطيت له الفرص من أولئك الذين يرعون جرائمه وإرهابه ويدعمونه ويذخّرون له ويموّلونه ويتواطؤون مع عدوانه، ويأملون بتحقيق أهدافه من أنظمتنا المنهزمة والمتساقطة التي تريد أن تسحق المقاومة في غزة لترتاح من همّها حتى تزرع الفحش في بلادنا، وتسرق ثروات أمتنا وتهبها للمستكبرين دون محاسبة من أحد، فإنّ هذا العدو لن يصل إلى نتيجة».
وقال: «العدو الإسرائيلي يمهّد للدخول إلى رفح، ويراهن على أن يستبيحها رغم وجود مليون و400 ألف غزاوي هناك، والعالم كله يستهول أن ترتكب المجازر حتى لا يحرجهم العدو الإسرائيلي، ولكن مع ذلك يعطونه الفرص، ولكن حتى لو دخل إلى رفح سيعود خالي الوفاض، فاشلاً لم ولن يحقق الهدف من عدوانه، والنصر آتٍ ومؤزّر، وهو مؤكّد وحتمي لنا، لأنّ ثباتنا وجهادنا وبطولات أبنائنا وشجاعتهم، أحبطت مشروعه وأوهامه وتطلّعاته، ولا بدّ أن يُذعن وينكفئ، والحساب مستمر ومتواصل معه، وهذه الحرب سجال بيننا وبين العدو الإسرائيلي، ولن نكون في حروبنا معه إلاّ المنتصرين».
جنبلاط
وفي السياق، كتب النائب السابق وليد جنبلاط عبر منصة أكس: بعد الإعتداءات المتكررة على لبنان من قبل إسرائيل، يبدو أننا دخلنا في حرب مفتوحة وطويلة قد تستغرق أشهراً أو أكثر.
وأضاف: لذا أنصح كمراقب بضرورة حصر النزاع إذا أمكن في حل المشاكل العالقة الحدودية، والتقيد بالقرار 1701 واتفاق الهدنة، تفادياً من أي انزلاق الى المجهول.
مضيعة للوقت
وفي الضلع الثاني للمثلث القاتل، يتموضع الملف الرئاسي، الذي صار الحديث عنه مضيعة للوقت، في وضع سياسي ساقط الى أدنى درجات الانحطاط؛ اولويته إجهاض المبادرات واجترار، بل واختلاق، الأسباب الممعنة في التعطيل، وقطع الطريق على اي جهد لحسمه بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، وتحرير هذا الملف من الحسابات الشخصية والشعبويات المعتاشة على هذا الوضع الشّاذ.
الضياع، هو عنوان الملف الرئاسي، فلا شيء في الأفق يؤشر الى الدفع به الى بّر الانتخاب؛ «اللجنة الخماسية» تحرّكت اواخر الشهر الماضي عبر سفراء دولها في بيروت، واستطلعت إمكان تحريك هذا الملف، قبل اجتماعها على المستوى الوزاري في واحدة من عواصم دولها قبل زيارة موفدها جان ايف لودريان الى بيروت. فلا اللجنة اجتمعت، ولا حضر لودريان. ولا جديد حول تحرّكها سوى ما قيل عن اجتماع سيعقده سفراء الخماسية اليوم في مقر السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر.
لا شيء في الأفق
حيال هذا التحرّك، أبلغت مصادر مواكبة لحراك «الخماسية» الى «الجمهورية» قولها، انّها لا تملك اي معطيات حول ما تقوم به اللجنة في هذه الفترة، وفي كلّ الاحوال، اي حراك للجنة يؤكّد انّ الملف الرئاسي ما زال في دائرة المتابعة والاهتمام، لكن المهمّ هو ان يكون حراكاً مجدياً وأن نصل الى نتيجة في نهاية هذا الحراك.
ولفتت المصادر الى أنّ اللجنة الخماسية، وكما اكّد سفراؤها في لقائهم الاخير مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على ما مفاده انّ اللجنة كناية عن مجموعة دعم ومساندة للبنانيين لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، وان لا مرشح لها ولا تضع «فيتو» على أيّ من المرشحين. ما يعني أنّ الأساس في تحرّكها هو لبننة الملف الرئاسي. وفي ذلك تأكيد على حلّ رئاسي بالتوافق ما بين المكونات السياسية في لبنان، لكن مع الأسف المناخ الداخلي حتى الآن غير مشجع على الاطلاق. وتؤكّد ذلك مواقف الاطراف واشتراطاتها التعطيلية ورفضها الإنخراط في حوار يمهّد لمثل هذا التوافق.
دعوة الحوار مفتوحة
في هذا الجو، لا تعكس عين التينة وجود أي مبادرات جديدة لدى الرئيس بري، كما لا تؤكّد ما قيل عن مشاورات يجريها رئيس المجلس النيابي تمهيداً لدعوته الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في ما سُمّيت «سيبانة رمضان». وحسمت ذلك مصادر موثوقة بقولها لـ«الجمهورية»: «لا في مشاورات ولا في سيبانة او ام قليبانة».
ولفتت المصادر الى انّ الأولوية لدى الرئيس بري هي الحسم الايجابي للملف الرئاسي وانتخاب رئيس على وجه السرعة، وقام بما عليه بسلسلة دعوات اطلقها للتفاهم والتوافق على رئيس منذ ما قبل الشغور الرئاسي، وهذا التوافق اكّد عليه امام سفراء «الخماسية»، وأبدى استعداده للمواكبة الايجابية لأي مسعى من جانبها يساهم في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، ويطلق حواراً في ما بينهم لبلوغ التوافق المنشود.
ومن هنا، تؤكّد المصادر عينها، انّه لا توجد لديه ايّ مبادرة جديدة، بل انّ دعوته دائمة ومفتوحة الى تلاقي كل المكونات السياسية تحت اي عنوان، سواءً أكان تشاوراً او حواراً للتفاهم على حسم هذا الملف وانتخاب رئيس في جلسة يدعو اليها بدورات انتخابية متتالية.
واكّدت المصادر انّ الرئيس بري على استعداد للدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، اذا ما لمس أنّ 86 نائباً فما فوق سيحضرون هذه الجلسة ويوفّرون نصاب الانعقاد والانتخاب، ولكن تأمين الـ86 نائباً في ظل الواقع الخلافي القائم أمر مستحيل.
وفي هذا السياق، يقول بري: «ليتأمَّن نصاب الثلثين الآن، فأدعو الى الجلسة فوراً». ويؤكّد «انّ التوافق ممكن بين اللبنانيين وليس مستحيلاً، ولدينا تجربة قريبة تجلّت في التفاهم الذي أفضى الى التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الاجهزة الأمنية. فكما استطعنا ان نتوافق على هذا الامر في امكاننا ان نجلس ونتحاور ونتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية. والشرط الأساس هو ان تصدق النوايا ونملك القرار الحقيقي والإرادة الحقيقية للتوافق وحسم انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن».
تحرّك «تكتل الاعتدال»
وفي سياق رئاسي متصل، علمت «الجمهورية» انّ «تكتل الاعتدال الوطني» النيابي سيباشر هذا الاسبوع تحركاً بعيداً من الإعلام تجاه الكتل النيابية، لاستطلاع رأيها في إمكانيات التوافق على قواسم مشتركة بين الداعين الى جلسات حوار وبين الكتل الاخرى الداعية الى عقد جلسات انتخابية متتالية لإنتخاب الرئيس.
واكّد عضو التكتل النائب احمد الخير لـ«الجمهورية» صحة هذا التوجّه، موضحاً انّه يأتي بعد زيارات التكتل الى رئيسي المجلس والحكومة والمرجعيات الدينية، ضمن مساعي التكتل لتقريب وجهات النظر بين الكتل النيابية والقوى السياسية، علّنا نصل الى توافق يواكب حركة «اللجنة الخماسية» التي ستجتمع على مستوى السفراء في بيروت (اليوم الثلثاء)، والتي تدفع نحو ايجاد فرصة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بمعزل عن الحرب في غزة والتوترات الاقليمية القائمة.
واضاف: «في حال توصلنا خلال جولتنا على الكتل النيابية الى افكار او تفاهمات ما، او حققنا نتيجة ايجابية ونجحت اتصالاتنا، يمكن ان يرتقي تحركنا الى إطلاق مبادرة رئاسية تجتمع حولها اغلبية الكتل، علّنا نوفق في إحداث خرق في جدار الاستحقاق الرئاسي».
آليات لإعادة الودائع
وفي الضلع الثالث، يتمركز وضع مالي واقتصادي واجتماعي مفجع، مفاتيح إنعاشه مفقودة في مغاور سلطة عاجزة وخطوات ناقصة ووعود فارغة، واستسهال سدّ العجز بمد اليد على جيوب الناس الخاوية وسحب اليسير المتبقّي فيها ثمن قوت اليوم، بأعباء اضافية ورسوم مرهقة فُرضت عليهم. واما حقوق الناس فمهدورة، بل مسروقة، كما هو حال اموال المودعين، التي هي حق يأكله اللصوص، ويُكافؤون بتغطية لصوصيتهم، اختراع الاسباب التي تشرّع حرمانهم اصحابها منها.
إلى ذلك، قال حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري في مداخلة امام ابناء الجالية اللبنانية في لندن: «إنّ مسألة إعادة أموال المودعين ترتبط بنقاط عدّة، أبرزها المحاسبة وإعادة هيكلة المصارف والقيام بإصلاحات هيكليّة في الدّولة».
وكان منصوري قد عقد اجتماعات في بريطانيا، وخصوصاً مع المصرف المركزي البريطاني الذي نظّم لقاءات لمنصوري في لندن، تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات المالية والمصرفية بين البلدين.
وتُعدّ هذه الزيارة بما تضمنته من اهتمام وجدول اعمال، سابقة من نوعها، وقد واكبتها السفارة البريطانية في لبنان التي انتقل فريق منها يتقدّمه السفير البريطاني من بيروت الى لندن، وبمشاركة السفير اللبناني في بريطانيا رامي مرتضى، لمتابعة الاجتماعات واللقاءات التي يقوم بها حاكم مصرف لبنان بالإنابة.
وشارك منصوري في لقاء أُقيم لوفد نيابي لبناني يتواجد في لندن حالياً، فتحدث عن «انّ لبنان كان بعيداً عن المؤسسات المالية الدولية في الفترة الماضية، ولكن علاقات المصرف المركزي حالياً قد تكون باباً لإعادة فتح هذه العلاقات داخلياً وخارجياً».
وعدّد منصوري قرارات اتخذها المركزي على صعيد بدء المعالجة المالية، اهمها رسم العلاقة بين المصرف والدولة، عبر وقف التمويل، «مما ساهم بفرض ايجابيات تتعلق بزيادة الاحتياطي والاستقرار النقدي وفائض في ميزان المدفوعات». اما عن استرداد الودائع، فقال الحاكم بالإنابة «انّ الامر لن يحصل بين ليلة وضحاها، وهناك آليات لإعادة الودائع».
سقوط مبنى في العمروسية -الشويفات
وفي حادثة هي الثانية خلال أسبوع، سقط ليل أمس مبنى سكني مأهول في العمروسية محلّة الشويفات، وتحديداً في حي العين بناية «ابراهيم السوقي».
وافيد بأن المبنى المؤلف من ثلاث طبقات ويقطنه قرابة 30 شخصاً من التابعية السورية إنهار بشكل كلي، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص، بحسب المعلومات الأولية، فيما تعمل فرق الإنقاذ المزودة بمعدات وآليات، وسيارات الإسعاف التابعة لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية والدفاع المدني على رفع الأنقاض.
ووفق معلومات أولية، إنتشل الدفاع المدني جثة طفل من تحت ركام المبنى المنهار وأنقذ سيدة، فيما يعمل على إنقاذ عدد من الأشخاص العالقين تحت ركام المبنى. واشارت آخر المعطيات الى إخلاء الأبنية الملاصقة للمبنى المنهار وعمليات الإنقاذ مستمرة.