الرئيسية / آخر الأخبار / الملح : صديق أم عدو؟

الملح : صديق أم عدو؟

مجلة وفاء wafaamagazine

يُعدّ الملح (كلوريد الصوديوم) أحد أكثر التوابل شيوعًا في العالم، ويُستخدم في تحضير مختلف الأطعمة وإضافة النكهة إليها. كما أنّه يلعب دورًا هامًا في العديد من وظائف الجسم، مثل تنظيم ضغط الدم ونقل الإشارات العصبية وتقلّص العضلات.

إنّ الإفراط في استهلاك الملح يمكن أن يشكّل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان، ما يجعله بمثابة عدو خفي في حال عدم تناوله باعتدال.

الكمية الموصى بها من الملح:
توصي منظمة الصحة العالمية بتناول كمية لا تزيد عن 5 غرامات من الملح يوميًا، أي ما يعادل 2 غرام من الصوديوم. ويُعتبر هذا الحدّ الأقصى ضروريًا للحفاظ على صحة جيدة والوقاية من الأمراض المزمنة.


المخاطر الصحية للاستهلاك الزائد
من الملح:
• ارتفاع ضغط الدم: يُعدّ ارتفاع ضغط الدم أحد أكثر عوامل الخطر شيوعًا لأمراض القلب والسكتة الدماغية. ويرتبط الاستهلاك المفرط للصوديوم بزيادة احتباس الماء في الجسم، ما يُؤدي إلى زيادة الضغط على جدران الأوعية الدموية.
• أمراض القلب: يُساهم ارتفاع ضغط الدم المستمر في تضخّم القلب وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل النوبات القلبية والفشل القلبي.
• السكتة الدماغية: يُزيد ارتفاع ضغط الدم من احتمالية حدوث السكتة الدماغية نتيجة لتمزق أو انسداد الأوعية الدموية في الدماغ.

 

 

• أمراض الكلى: يمكن أن يؤدي تناول الصوديوم الزائد إلى تلف الكلى وزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
• هشاشة العظام: زيادة استهلاك الصوديوم يمكن أن تؤدي إلى فقدان الكالسيوم من الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
• السرطان: تشير بعض الدراسات إلى أنّ ارتفاع استهلاك الملح قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.


علامات وأعراض استهلاك الملح الزائد:
• الانتفاخ: يميل الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من الملح إلى الشعور بالانتفاخ، بخاصة في القدمين والساقين.
• العطش: يؤدي استهلاك الملح إلى زيادة احتباس الماء في الجسم، مما يُؤدي إلى الشعور بالعطش الشديد.
• الصداع: يمكن أن يُسبّب الاستهلاك المفرط للصوديوم الصداع، بخاصة الصداع النصفي.
• التعب: قد يُؤدي نقص السوائل في الجسم، والذي يمكن أن ينجم عن استهلاك الملح الزائد، إلى الشعور بالتعب والإرهاق.

نصائح للتقليل من استهلاك الملح:
• قراءة ملصقات التغذية: تأكّد من قراءة ملصقات التغذية عند شراء الطعام، واختر المنتجات التي تحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم.

 

 

• استخدام التوابل والأعشاب الطبيعية: استبدل الملح بالتوابل والأعشاب الطبيعية لإضافة النكهة إلى طعامك.
• تحضير الطعام في المنزل: عند تحضير الطعام في المنزل، يمكنك التحكّم في كمية الملح المضافة واختيار مكونات صحية.
• تجنّب الأطعمة المصنّعة: تحتوي الأطعمة المصنعة على نسبة عالية من الصوديوم، لذا من الأفضل تجنّبها أو تقليل استهلاكها.
• شرب الكثير من الماء: يُساعد في التخلص من الصوديوم الزائد من الجسم.
• استخدام بدائل الملح: تتوفر العديد من بدائل الملح في السوق، والتي تحتوي على نسبة أقل من الصوديوم أو تكون خالية منه تمامًا.


ختامًا:
يُعدّ الملح مكونًا ضروريًا للحياة، لكن الإفراط في استهلاكه يمكن أن يُشكّل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان.
من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكنك تقليل استهلاك الملح والحفاظ على صحة جيدة وتحسين نوعية حياتك.

عن z h