الرئيسية / آخر الأخبار / هوكشتاين يطالب وبري يجدد رده :أهون علينا نقل الليطاني الى الحدود من ابعاد المقاومة الى شماله .! وفاء بيضون

هوكشتاين يطالب وبري يجدد رده :أهون علينا نقل الليطاني الى الحدود من ابعاد المقاومة الى شماله .! وفاء بيضون

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت الإعلامية وفاء بيضون

ثمة مسعى تتناوب عليه الإدارة الأميركية عبر مبعوثها “اموس هوكشتاين” من جهة، وفرنسا عبر وزير خارجيتها “ستيفان سيجورنيه” من جهة اخرى، لمعرفة ما سيكون عليه اليوم الثاني اذا ما توقفت الحرب على غزة، وانسحابها على جبهة الإسناد في جنوب لبنان .
حركة الزيارات المكثفة التي شهدتها بيروت قبل أيام، لا توحي بأن سلة ما حمله المبعوثان الفرنسي والأميركي، قد تحمل غلة تتوافق مع ما طرحه الطرفان، كل على حدة، مع كبار مسؤولي الدولة، وخاصة ما كرره رئيس مجلس النواب على مسمع هوكشتاين.
أوساط مقربة من عين التينة قالت: بأن رسائل واشنطن المحملة بملفات دبلوماسية مصحوبة بانتشار بحري غير مسبوق، للبوارج والغواصات البحرية المدمرة في مياه الشرق الاوسط، لم تفلح بتخويف اللبنانيين، سيما وان استعراض العضلات تارة بالوعيد واخرى بالتهديد، قابلها موقف حازم وبنفس الدبلوماسية المعهودة لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد تجديد “هوكشتاين” مطالب “إسرائيل” بإبعاد المقاومة وسلاحها الى شمال نهر الليطاني بقوله: “اهون علينا نقل نهر الليطاني الى الحافة الحدودية مع فلسطين من اخراج المقاومة الى شمال النهر وما بعده”، متوجها للمبعوث الأميركي، “انتم تطالبون بافراغ جنوب الليطاني من اهله لأن ما تريدونه هو تخلي ابناء هذه القرى عن ارضهم”، في اشارة منه الى ان ما تعتبره وجودا عسكريا للمقاومة يمثل كرامة ابناء هذه القرى واهلها بعد تجارب لا تحصى مع احتلال غادر وغير ملتزم باي قرار دولي واممي. وبالتالي، هذه المقاومة هي من ابناء هذه الارض واذا ما اردتم تطبيق القرار 1701 فليكن عملكم منصبًا بالضغط على اسرائيل التي لم تلتزم يوما ببنوده ممعنة بالخروقات لسيادة لبنان وعلى عينك يا تاجر حسب تعبير الرئيس بري “.
تقول المصادر المقربة ان رئيس مجلس النواب وبحنكته المعهودة بتدوير الزوايا اعاد الكرة الى ملعب هوكشتاين الذي اوحى بعد اجتماعه مع بري في حديثه للصحفيين بان بلاده تسعى لتهدئة الوضع وعدم السماح لاتساعه الى حرب شاملة وهذا يعكس بحسب المصادر توجس الادارة الاميركية ومعها اسرائيل من الرد الموعود للمقاومة غير معلوم التوقيت والاهداف.
وعلى وقع ما يجري وجرى في قطر من محادثات حول ارساء هدنة تمهد لوقف اطلاق النار، ورغم الضبابية التي تكتنف نتائجها، تحرك البمعوث الفرنسي حاملا رسائل دعم وطمأنة للبنان حسب قوله، بأن بلاده ستدعم التمديد لقوات اليونيفيل لسنة جديدة ليبقى الموقف الفرنسي العاجز عن التوظيف الفعلي بالضغط على نتنياهو وحكومة حربه في المراوحة نفسها.
من هنا يتضح ان ما ترمي اليه هذه الزيارات معطوفة على زيارة وزير الخارجية المصري ايضا هي لجس نبض لبنان حيال التطورات من ناحية، ومعرفة ما اذا كان باستطاعة المسؤولين التوسط لدى المقاومة لثنيها عن الرد، أو أقله عن رد لا يستدعي حربا مفتوحة، وهذا ايضا ما فسره المطلعون بالحرب النفسية التي تمارسها الدول الغربية على لبنان.
وسط هذه المشهدية بعث حزب الله برسالة شديدة الدلالة والمرامي تمثلت ببث الاعلام الحربي في الحزب لفيديو تحت عنوان “جبالنا خزائننا”، أفصح من خلاله عن واحدة من المنشآت الصاروخية تحت اسم عماد 4 والتي سرعان ما وضعت الكيان الإسرائيلي امام تحليل وتقدير لقوة المقاومة ما يعكس حجم الهلع الذي يعيشه.
في الختام سندباد واشنطن هوكشتاين خرج خالي الوفاض من اي التزام لبناني لا يراعي مصالح الدولة وسيادتها ولا يلجم إسرائيل، فيما خرج نظيره الفرنسي بنفس النتيجة، وهذا سينسحب ايضا على الوزير المصري، اذ ان كلمة الفصل اولا واخير في كل ما يجري هي لمجريات الميدان كما قال امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.