
مجلة وفاء wafaamagazine
عقدت لجنة الإعلام والاتصالات جلسة اليوم في المجلس النيابي برئاسة النائب ابراهيم الموسوي، وفي حضور وزير الاعلام المحامي بول مرقص والأعضاء النواب.
واطلعت اللجنة من الوزير مرقص على خطة عمله في المرحلة المقبلة.
الموسوي
وقال الموسوي بعد الجلسة: “عقدت لجنة الإعلام والاتصالات النيابية اجتماعا لها في قاعة لجنة الإعلام والاتصالات في مجلس النواب واستضافت معالي وزير الإعلام الاستاذ بول مرقص. وكان هناك نقاش حول العديد من القضايا والاهم فيها هو تصور معالي الوزير لخطة عمل وزارة الإعلام للمرحلة المقبلة. وقد استفاض معاليه بشرح العناوين الأساسية التي ستعكف عليها وزارة الاعلام من أجل تصحيح الكثير من القضايا ومن الأمور الأساسية التي تم طرحها والتعاطي معها هو موضوع قانون الاعلام الذي لا يزال الان في لجنة الادارة والعدل”.
أضاف :”كان هناك الكثير من المداخلات القيمة في موضوع قانون الاعلام، كما كان تمن من اللجنة على معالي الوزير ان يصدر هذا القانون والا يتعرض لمزيد من المماطلة والتسويف، لان الموضوع قد أخذ حده الأقصى ومعالي الوزير موجود واكد هذا الموضوع. كم أكد ان قانون الاعلام سيكون له الحظ الاكبر والحصة الاكبر من اجل ان يصدر خلال زمن هذه الوزارة”.
وتابع :”الامر الآخر، كان له علاقة بآلية التعيينات، وكذلك امور عدة. وتوقفنا عند موضوع المواقع الالكترونية وما تسببه بكثير من الإحراجات. نحن لا نريد ان نتحدث عن الجانب الإيجابي، كل وسائل الاعلام منوط بها ان تقوم وان تنشر ما يعزز الوحدة الوطنية والتماسك الوطني خصوصا في هذه المرحلة، لحظة التحولات الكبرى المصيرية، لحظة الحراجة الكبرى على مستوى لبنان ومستوى المخاطر الجمة التي تحيط بلبنان من كل جانب”.
وأشار الموسوي الى انه “كان هناك نقاش من كل أعضاء اللجنة، نقاش هادىء وعميق وبناء ووطني وإيجابي مع معاليه الذي أكد على كل ما يساعد في هذا المجال”، وقال: “أريد ان اؤكد نقطة أساسية، ان معاليه بعدما عرض ما عرض، صدر عن لجنة الاعلام والاتصالات توصيتان: الاولى لها علاقة بدعم وزارة الإعلام لان هناك امورا مالية مستحقة في أكثر من مسألة تحتاج إلى معالجة فورية من مجلس الوزراء، حتى لا يكون هناك تهديد للعمل الأساسي للوزارة، على مستوى تلفزيون لبنان و”الوكالة الوطنية للاعلام”، والتوصية الثانية صدرت من خلال المناقشات التي دارت مع العديد من أعضاء اللجنة بضرورة ضبط المواقع الالكترونية”.
وأردف الموسوي :” هناك مواقع إلكترونية مرخصة وهناك مواقع تتناسل كل يوم بطريقة غير مفهمومة. وهناك تمويل خارجي للاعلام وللمواقع الالكترونية. وهناك تهجمات غير مقبولة أبدا على العديد من الشخصيات والجهات لا تساهم أبدا في هذا الوقت في تعزيز الوحدة الوطنية، لا بل تؤدي إلى مزيد من الانقسام والشرذمة وهذا ما لا نريده”.
أضاف :” في موضوع الحريات العامة ومواضيع أخرى، معالي الوزيرأكد حرصه على متابعة الموضوع من ضمن الضوابط الرسمية ومن ضمن القوانين المرعية الاجراء. واعتقد ان الامور الان في يد معاليه”.
وقال الموسوي ردا على سؤال بالنسبة الى موضوع الحريات الدينية:”اريد ان أقول رأيي الشخصي، نحن يجب ان نبتعد عن أي إثارة يمكن ان تثير الانقسام الداخلي والوطني. نحن متمسكون إلى أبعد حد خصوصا في هذه الأوقات بأعلى درجات الوحدة الوطنية والتماسك الوطني، ولا نريد ان نضيف على سجل الانقسامات الحاصلة اي مفردة يمكن ان تسيء إلى مزيد من الانقسام.
اما موضوع الحريات العامة، وهذا في عهدة معالي الوزير وهو أبدى كل حرص على ان يتابعه ضمن القنوات المعروفة. وتناقشنا كثيرا داخل اللجنة، وهناك اجماع على عدم إثارة أمور تؤدي إلى الانقسام. اعتقد انه إذا رأيت صليبا على صدر إحدى المذيعات في تلفزيون لبنان وسبب هذا لي نوعا من الحرج، فأنا مطعون بوطنيتي.نحن نعيش في بلد لنعترف
أنا أذهب إلى البقاع، هناك كنيسة في الكحالة وأذهب إلى الشمال هناك كنيسة كلنا نعرفها في حاريصا وصوب الجنوب في مغدوشة لماذا اريد ان اشعر ان هناك انتقاصا في وطنيتي وانا اطعن بتديني الحقيقي إذا كان هذا سيثير لدي عصبية معينة او يزعجني بطريقة من الطرق. هذا ايمان بدين موجود وبشريحة موجودة إذا لم نعترف يعني نذهب إلى نوع من النفاق.
أضاف :”تلفزيون لبنان يعالج الموضوع كما يشاء ولكن من فلسفة وطنية ومن موضوع دستوري بحت لا شرعية لاي سلطة تناقض العيش المشترك هذا في الميثاق ومقدمة الدستور واللبنانيون متساوون امام القانون وهذا موجود في الدستور. أنا هنا لا اعلق على مسألة خاصة لها علاقة بوظيفة او تعاقد. أنا أتحدث في المطلق. واعتقد ان اللبنانيين يجب ان يكونوا على مستوى من النضج والانفتاح وقبول الاخر.
نحن نحكي عن التعايش الوطني وهو ثروة يجب التمسك بها واذا كان يزعجني وجود مذيعة تجمل صليبا او مذيعة محجبة، اعتقد يكون هناك مشكلة واتمنى وكان هناك تمن من بعض اعضاء اللجنة الا يثار الموضوع وان تلفزيون لبنان يكون جامعا لكل اللبنانيين والذي يعبر عن كل الطوائف ان لا يضيق صدره بان نرى كل هذا التنوع الديني. هذا الامر متروك لمعاليه بان يعالجه بالحكمة وبالطريقة التي يراها مناسبة.
وختم الموسوي:”الدين هو منظومة قيم يدفعنا لان نقبل بعضنا ونتصالح مع بعضنا ونقبل قيم بعضنا”.
مرقص
من جهته قال الوزير مرقص :”عرضت حاجات وزارة الإعلام، “الوكالة الوطنية للاعلام”، اذاعة لبنان الرسمية، الأرشيف، مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية، كل الوحدات والأقسام، ان في مبنى الوزارة او اي تبعية جغرافية لنا، وكذلك موضوع الحاجات الملحة لتلفزيون لبنان”.
أضاف: “على التلفزيون ديون بالملايين وحجوزات تنفيذية ودعاوى بمئات آلاف الدولارات. نحن بحاجة إلى دعم، وكان من واجبي ان أعرض ما لدينا من مشكلات. اضافة إلى ذلك هناك موضوع المواقع الالكترونية التي استمعت إلى مناشدة اعضاء اللجنة ورئيسها لاعادة تنظيمها بما يحفظ الحريات ويصون كرامات الناس في الوقت نفسه. واؤكد دعمي وحمايتي ان بالشخصي او كوزارة إعلام للعاملين في الإعلام وتنزيه الخطاب عن اي عبارات قد تصيب كرامتهم او عملهم الصحافي”.
وختم:”سنعقد اجتماعات متلاحقة لطرح المواضيع كلها بحكمة وهدوء و”طيبة خاطر” وايجابية”.