الرئيسية / آخر الأخبار / الأسمر : الحكومة مطالبة بإطار زمني لإنهاء السلاح و”حزب الله” يريد تحالف جزين ضد “القوات” في “النيابية”

الأسمر : الحكومة مطالبة بإطار زمني لإنهاء السلاح و”حزب الله” يريد تحالف جزين ضد “القوات” في “النيابية”

مجلة وفاء wafaamagazine

اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب سعيد الأسمر أن “جزين هي قلعة “جزينية” وليست ولن تكون محتكرة من أي كان”.

 

وقال لبرنامج “حوار مسؤول”: “المعركة كانت صعبة وكنا نعلم ذلك منذ البداية، حاولنا تأمين كل الظروف للفوز فيها فلم ننجح، اذ ان التحالف الذي كان موجوداً كان كبيراً”ً، مشيراً إلى أن التحالفات الانتخابية أوصلت إلى النتيجة التي تحققت أخيراً، والجميع يعلمون أنه لولا التحالف مع السيد إبراهيم عازار لما حقق “التيار الوطني الحر” هذا الفوز، علماً أن لعازار عشرة أعضاء في البلدية بينما لـ”التيار الوطني الحرّ” نحو سبعة أعضاء، وبالتالي، لولا هذا التحالف لما تحقق فوزهم، ونبارك لهم، ويدنا ممدودة للجميع”.


الأسمر عرض مراحل التوافق الذي لم يتحقق، وأشار إلى أن “القوات” مع حلفائها في جزين، الكتائب، كميل سرحال، إدمون رزق، حققت نحو 1800 صوت، وبالتالي فإن “القوات” وحلفاءها في تقدّم مستمر في المدينة وفي القضاء، ولولا ثقة الناس لما حققنا هذا الرقم”.

وعن سبب إخفاق “القوات اللبنانية” في جزين، نفى أن يكون اختيار الشخصية الذي تم ترشيحه لقيادة المعركة من أسباب الخسارة، وأكد أنه “لو كان هذا هو السبب لما حصل بشارة عون على كل هذه الأصوات. لقد ساقوا بحقه اتهامات عدة جزافاً، وهو لا يملك لا كسارات ولا مقالع، علماً أن لا عيب في امتلاك الكسارات والمقالع ما دام أصحابها يحوزون على تراخيص لتشغيلها، في وقت بات معلوماً أن من يملكون هذه الكسارات كانوا من داعمي اللائحة المقابلة”.

وأوضح “أن رفع سقف التفاوض سببه الشروط التي فرضت علينا والتي لم تكن تأخذ بتمثيل القوات الفعلي، من هنا، اتخذنا القرار بخوض المعركة منفردين مع حلفائنا، بعد أن طرحنا أسماء عدة وحاولنا الوصول إلى حلول عدة، لكنها رُفضت، إذ يبدو أن القرار كان متخذاً سلفاً من الفريق الآخر لتكون المعركة سياسية ولتكون “بروفة” للانتخابات النيابية، وهناك مظلة تتمثل بـ”حزب الله” تريد أن يُترجم هذا التحالف في الانتخابات النيابية ضد “القوات اللبنانية”.

 

وعن حصول مقايضة بين “القوات” والرئيس نبيه بري بين زحلة وجزين، جزم الأسمر بعدم حصول أي تفاوض أو مقايضة مع الرئيس بري، “فما حصل في زحلة أن عدداً من قواعد الفريق الآخر، أكانوا ينتمون إلى التيار او غيره، لم يجدوا أنفسهم متماهين في الحلف الذي تم نسجه فصوّتوا للقوات، وبالتالي، لا مقايضة حصلت ولا القوات قصّرت في العمل، خضنا المعركة بكل جدية وبكل قدراتنا الذاتية”.
أضاف: “نحن بحاجة للبلديات ولاتحاد البلديات لكي يُترجم العمل الإنمائي بشكل جدي وفاعل أكثر، لذلك، سنضع يدنا بيد كثير من رؤساء البلديات الموجودين في قضاء جزين. والرسالة، أن يدنا ممدودة للجميع، والعمل يَفترض ان يكون هناك تعاون بين رؤساء البلديات والممثلين السياسيين عن المنطقة لتحقيق حاجات المناطقة الإنمائي، وهدفنا جزين أولاً”.
ورداً على سؤال الى من سيؤول اتحاد البلديات، أجاب: “بعد أسبوعين نعرف لمن يؤول اتحاد البلديات، ويُبنى على الشيء مقتضاه”.

وفي ما خص الانتخابات النيابية، أكد أن “الذهاب بكتلة حزبية صلبة في بعض الأماكن أمر وارد، فمشروعية كل فريق سياسي أن يكوّن كتلة نيابية من صلب نواته وحزبه، ومن هو أفضل من الشباب الحزبيين الذين يعملون في أطر وكوادر معينة، لكن، لتوسيع الحجم السياسي لابد في أماكن أخرى من نسج تحالفات واتفاقات مع من يشبهوننا، وعنوانها العريض الجمهورية القوية ولبنان أولاً”.

وإذ رأى أن من المبكر بلورة التحالفات الانتخابية، اعتبر الأسمر أن بعض الأطراف السياسية “يريد تعزيز مكانته الانتخابية عبر تعديل القانون الانتخابي، لكي تطغى العددية على التمثيل المكرّس في وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف. يحاولون اليوم إجراء تعديلات عبر طرح صوتين تفضيليين بدل الصوت الواحد ولبنان دائرة انتخابية واحدة وغيرها من المشاريع، لكن لن نقبل ذلك، ولن نقبل تغيير وجه البلد”.

وعن وجود شرقين أوسطين، واحد تقوده المملكة العربية السعودية بدعم أميركي، وآخر تقوده إيران، تحدث الأسمر عن مساوئ الوجود تحت الهيمنة الإيرانية: “بكل فخر، نريد ان نكون في الحضن العربي، مع الدول العربية والأوروبية والغربية التي تعيش برخاء واستقرار، وهو الأمر الذي يجب أن يكون في لبنان، كفى تصديراً للحروب وثقافات الموت والدمار”، مؤكداً أن “السلاح لن يعود”.
أضاف: “مطلب نزع السلاح هو مطلب كل اللبنانيين، “ممنوع يكون حدا معو سلاح غير الدولة اللبنانية”.

ونوّه بمواقف الرئيس نواف سلام حيال “حزب الله” وسلاحه، مؤكداً انها “مواقف رجل دولة، وهكذا تبنى الدولة”، وبالتالي “الحكومة مطالبة بوضع أطار زمني لإنهاء السلاح”. وفي الموازاة، دعا الدولة إلى الحسم في موضوع السلاح الفلسطيني أيضاً.

وقال: “كقوات لبنانية، لن نقبل أن يكون موضوع السلاح غير الشرعي عرضة للبازار أو التفاوض، على الدولة أن تبسط سيطرتها على الأراضي اللبنانية كاملة”.