
مجلة وفاء wafaamagazine
أمّ مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، صلاة عيد الاضحى المبارك في المسجد الأموي الكبير في مدينة بعلبك، بحضور النائب ينال صلح، عضو المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى المحامي أحمد وهبة، رئيس بلدية معربون الرائد محمد سالم، وعضوي مجلس بلدية بعلبك محمد بيان ومحمد بكر الشياح، أئمة مساجد بعلبك وأعضاء المجلس الوقفي وصندوق الزكاة، ومخاتير وفعاليات المدينة.
واستنكر في خطبته ما وصفه ب”اغتيال العدو بالأمس للعيد وترويع الأبرياء والآمنين واستباحة العباد والبلاد”.
ووجه تساؤلات للدول الضامنة: “أين الدول الضامنة؟ وحتى متى سنبقى عرضة لهذه الاعتداءات التي لا تتوقف والتي تريد أن تكرس معادلات وقوانين لا تتفق ولا تنسجم مع سيادة هذا البلد، ولا مع حريته ولا مع استقلاله”.
وقال: “نريد بناء دولة المواطنة والشراكة والمؤسسات وسيادة القانون ومكافحة الفساد واعتماد قاعدة عملية لا شعاراً يرفع ويستهلك. نريد مدينتنا لنا جميعا، لنعيش معاً مع احترام الخصوصيات وزيادة المساحات المشتركة، ومع خطاب واضح وصريح يحافظ على السلم الأهلي، وهو نقطة ارتكاز في حركتنا. نكره الاستبداد ونمقت الاستزلام، ننشد الحرية ونعشق العمل وفق قواعدنا الإيمانية ولا نتأثر بإغراءات ولا تهديدات”.
واعتبر أن “الحديث عن التضحية والفداء يستحضر اخوة لنا في غزة نصرة وجهاداً، ونستحضر حديث سيدنا النبي عن الطائفة المنصورة التي لا يضرها من خذلها، ديننا تحييه الدماء وتطفئه الدموع، امسحوا دموعكم وربوا شبابكم للغد”.
وتابع: “علمتنا غزة أن العقيدة سلوك لا سطور، الاحتلال يمعن في القتل عقاباً للبيئة الحاضنة التي ما وهنت ولا تعبث ولا استسلمت، هذه الحرب ستنتهي فكل شدة لها مدة والمآذن في المساجد ستبقى شامخة وستعود كما كانت وأفضل، ليس بيننا وبين المحتل إلا لغة الرصاص اللغة الوحيدة التي يفهمها ولن نتوقف حتى يصلي من بقي منا في المسجد الأقصى”.
وأضاف: “لا تنسوا إخوانكم في فلسطين من دعائكم وتضامنكم وتعريف الأجيال بعدالة قضيتهم فقد سفكت منهم الدماء وأثقلتهم الجراح وهدهم الجوع وتخلى عنهم القريب والبعيد، فوجب علينا لهم حق النصرة كل حسب طاقته ووسعه”.
وختم الرفاعي: “فتح المسلمون البلاد فلم يهدموا حضارة بل جعلوا السور حول القلعة وحموها وبنوا المسجد ورفعوا البرج ونشروا القلاع”.