
مجلة وفاء wafaamagazine
في عملية أمنية نوعية، تمكنت دورية من القوى الأمنية من توقيف ستة عشر شخصاً من الجنسية السورية، في الضاحية الجنوبية في منطقة برج البراجنة – حي الجورة، كانوا يشكلون خلية إرهابية تعمل على تنفيذ مخطط تفجيرات متزامنة في مجالس عاشوراء تهدد أمن وحياة المدنيين.
وبحسب معلومات خاصةل Z.N.N، فإن المبنى الذي استأجرته المجموعة يقع في حي شعبي مكتظ ويملكه أحد المطلوبين للقضاء اللبناني المدعو “ح.ج” وقد تم استئجاره من دون إجراء أي تسجيل قانوني أو إبلاغ البلدية، ما سمح بتحرك أفراد الخلية وتنظيم عملهم بعيدًا عن أعين الرقابة.
وكشف مصدر أمني مطّلع أن الخلية كانت تمتلك كمية ضخمة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة، مؤكداً أن “نجاحهم في تنفيذ ما خُطط له كان ليؤدي إلى مجزرة حقيقية تهز لبنان بأكمله، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية الحساسة التي يمر بها البلد”.
وأضاف المصدر أن هذه العملية تثبت مرة جديدة حجم الخطر الناتج عن التهاون في ضبط التواجد السوري غير الشرعي، مشيراً إلى أن “العديد من هؤلاء لا يملكون أوراقاً ثبوتية أو عناوين واضحة، ما يجعل تعقبهم صعباً، ويحوّلهم إلى قنابل موقوتة في قلب الأحياء السكنية”.
في هذا الإطار، تتصاعد المطالب باتخاذ تدابير صارمة تحول دون تكرار هذه الكارثة المحتملة، بدءاً من التشدد في منع تأجير المساكن لأشخاص دون أوراق ثبوتية، وصولاً إلى فرض تسجيل أي عقد إيجار في البلدية، ومتابعته من قبل الأجهزة المعنية.
وقد أطلق مختار برج البراجنة زين السباعي، صرخة تحذيرية مدوّية عكست غضب الناس وقلقهم المتنامي، قائلاً:”كفى تهاونًا، كفى مجاملة… لا تشغّل السوري، لا تشتر منه، لا تؤجّره! السوري الذي لا يحمل أوراقاً يجب أن يُمنع من التنقل والعمل والاستئجار. بهذه الطريقة فقط يشعر أنه لا بيئة حاضنة له، فيغادر. ما حدث كارثة كنا على وشك أن نعيش فصولها بالدم والدمار.”
وأضاف:
“نحن لا نعمّم، بل نحذر من أولئك الذين تسللوا بخبث تحت غطاء النزوح، وهم اليوم يتحركون بحرية بيننا، بلا قيد ولا هوية. الأمر لم يعد مسألة اجتماعية أو اقتصادية بل بات قضية أمن وطن.”