مجلة وفاء wafaamagazine
أحيت حركة أمل – اقليم جبل عامل الذكرى السنوية للإستشهادي القائد حسن قصير وشهداء بلدة دير قانون النهر بإحتفال جماهيري حاشد أقيم في حسينية البلدة.
حضر الحفل عضوا هيئة الرئاسة الدكتور قبلان قبلان والدكتور خليل حمدان، النواب الدكتور أيوب حميد، علي خريس وعلي بزي، عضوا المكتب السياسي الوزير السابق الدكتور محمد داوود، والنائب السابق عبد المجيد صالح، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الإسلامية حسين عجمي والمفوض العام حسين قرياني، المسؤول الثقافي المركزي مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي إسماعيل وأعضاء قيادة الاقليم وقيادات حركية، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق ورؤساء مجالس بلدية واختيارية، ممثلون عن القوى والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، رئيس دائرة التعليم الأساسي الرسمي هادي زلزلي، عوائل الشهداء، وحشد من رجال الدين والفعاليات الاجتماعية ووفود من القرى والبلدات.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل عزفتهما الفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الاسلامية، بعدها قدم كورال ثانوية الشهيد حسن قصير نشيدًا خاصًا بالمناسبة، ثم قرأ الشيخ عباس سلمان مجلس عزاء حسيني، ليلقي الدكتور أيوب حميد كلمة حركة أمل والذي جاء فيها :” الخامس والسادس من شباط تلك المحطة محطة المقاومة والمضحين الذين ساروا بالاتجاه الصحيح لتحرير الجنوب ولنعيش كراما بفضل تضحياتهم ودمائهم، وحسن قصير هذا العلم من أعلام عاملة والمقاوم في ريعان شبابه والمتحضر للحياة والذي فجر جسده في قوافل اسرائيل واعطى لكل الوطن دمه وجسده، فكان مسار التحرير والعزة والكرامة، ولعل الذاكرة تخون البعض، ولكن للتاريخ أن يذكر هذه المسيرة التي عنوانها حسن قصير واخوانه على امتداد الوطن، حيث قلبوا الصورة المؤلمة للوطن في فترة الإجتياح الاسرائيلي الذي أراد للبنان أن يكون البلد الذي يضاف الى قارعة الطريق، ولأولئك الذين استسهلوا أن يقيموا اتفاقيات الذل والهوان مع العدو، خسئوا وفشلوا واندحر العدو دون أن يحقق مكسبا من المكاسب السياسية التي أرادها وأراد أن يربط لبنان بهذا الواقع الذليل والمؤلم والذي يراد له اليوم من خلال ما نراه من تسول على أبواب الولايات المتحدة الأمريكية، وما شهدناه ونشهده عن اللقاءات العلنية او السرية لبعض القيادات العربية لتكون اسرائيل أمرا واقعا وأن يضيع حق فلسطين وأهلها عبر إقامة دولة يهودية تستطيع أن تتحكم بمسار هذه الأمة وخيرات أرضها وتفعل كل ما هو ممكن لكي تستطيع البقاء دائما.
وتابع: إننا اليوم لا يمكن أن ننسى من كان يرعى ويوجه ويسدد للقادة من كبار الشهداء من داوود داوود ومحمد سعد وخليل جرادي والقافلة تطول وكلهم كانوا في موقع المواجهة لهذا العدو المتغطرس وأحبطوا مخططهم في توسيع مستوطناتهم على هذه الأرض الطاهرة، كما يفعلون في أرض القداسة فلسطين، واليوم يريدون لنا عبر صفقة القرن بل سرقة القرن أن نكون خانعين وأذلاء وأن نقبل بهذا الأمر الواقع عبر الإغراء المالي، وها هو لبنان اليوم يواجه تحديات عديدة ويتعرض لضغوطات كبيرة من محاولة سرقة ثرواته، والحصار لمن يرفض التطبيع مع العدو، ومحاربة لقمة العيش من خلال الضغط على المصارف، ليقع اللبنانيون في القهر والاذلال للوصول الى الفوضى الداخلية ليسهل على العدو الصهيوني البقاء وتحقيق الادارة الأمريكية ما تريده.
وأضاف: لأولئك الذين يرون أنهم قادرون على المحافظة على مواقعهم عبر تبعية أمريكا وتقديم الخدمات لها فهم واهمون وسيرمون على مزابل التاريخ.
وقال: راهنا بالأمس على إنجاز الموازنة واليوم نراهن على نيل الثقة، وقدمنا ما لا يمكن أن نلام عليه من أهلنا من أجل أن يبقى الوطن آمنا بعيدا عن الوقوع في المجهول، واليوم نحن أمام تحدٍ جديد وعلى بعد أيام قليلة، التحدي أن نبدأ المرحلة الجديدة بمقاربة أوجاع الناس وأن نكون قادرين على وضع مصلحة الوطن فوق أي عنوان، وأن يبدأ لبنان التعافي سواء مع الأشقاء او نظرة الغرب والدول الصديقة لهذا الوطن، لنطفئ الدين العام ونعيد لليرة اللبنانية قيمتها الحقيقية ، نحن أضعنا الكثير من الوقت ولكن يجب التفاؤل بالمستقبل اذا ما أحسنا بالمسيرة الحقيقية التي توصل لبنان الى بر الأمان و سيكون وجع الناس هو المحفز لنا لنصل الى المراد.
وسبق الاحتفال استعراض كشفي لكشافة الرسالة الاسلامية.