مجلة وفاء wafaamagazine
شارك نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، في لقاء “وفاء لفلسطين ورفضا لصفقة القرن”، بدعوة من “حركة التحرير الوطني الفلسطيني” وحزب “طليعة لبنان العربي الاشتراكي”، في حضور ممثلي قوى واحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية ونقابات وفاعليات وهيئات وروابط وجماهير من منطقة الشمال، في قاعة الشهيد تحسين الأطرش في طرابلس.
وكانت كلمة لأمين سر “منظمة التحرير الفلسطينية” في الشمال أبو جهاد فياض، شدد فيها على أن “القدس ليست للبيع والصفقة ستسقط ولن تمر”. وشكر الدول التي دعمت الشعب الفلسطيني وقيادته، مطالبا الشعوب العربية ب”الضغط على الأنظمة العربية لوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وألقى المراد كلمة شدد فيها على أن “القضية مركزية لا يختلف أحد على أحقيتها، فمنذ إعلان هذا المشروع الذي اصطلح على تسميته صفقة القرن، كان لنقابة المحامين في طرابلس والشمال وقفة تضامنية متلازمة ضده”. ولفت إلى أن “المشروع ليس وليدة الساعة، بل هو عمل تراكمي خبيث يراد من خلاله تعزيز وجود العدو الإسرائيلي على أرض ليست له، عبر وسائل ومشاريع، فإذا كانت محكمة العدل الدولية لم تعترف حتى بالاستيطان، بل اعتبرت أن هذا العمل غير قانوني وغير شرعي، فبالتالي اللباس الشرعي والقانوني بالمنظور الدولي ومنظور القوانين والقواعد العامة التي تحكم هذه المسائل، لا يعترف بهذه الإجراءات، ثم جاءت أميركا تدعي بأنها تطلق مشروعا أسمته مشروع السلام، مشروع خبيث يراد بظاهره تقديم المحبة والهدايا للأمة العربية، وهذه ليست الحقيقة”.
وقال: “هناك خطر حقيقي من خلال هذا المشروع، ونحن أمام تحد حقيقي، ومن الجيد ان هناك مواقف متقدمة نتيجة الشعور بمخاطر هذا المشروع على مستوى الشعب العربي، فهو لا يصيب أرض فلسطين وحسب، بل يتعداها الى الشعوب الأردنية والمصرية واللبنانية. وإذا قرأنا المشروع قراءة دقيقة، نفهم حجم أبعاد كل الفقرات والمواد التي جاءت فيه، وكل مفاعيل القرارات الشرعية الدولية الصادرة ستفقد شرعيتها وقوتها”.
ولفت إلى أن “لبنان مستهدف أيضا في هذا المشروع في ما خص موضوع التوطين، من خلال تعطيل القرار 194، لأن من صاغ هذا القرار كان حذقا ومستشرفا ومدركا بدليل فعاليته بعد مرور عشرات السنين”.
ورأى أن “من واجب النقابة الدفاع عن القضية الفلسطينية”. وقال: “هناك موضوع نقاش قانوني أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي أعطت مهلة مئة يوم للنقاش في مدى اختصاصها بالنظر الى جريمة الحرب المرتكبة على يد هذا العدو الظالم بحق الشعب الفلسطيني وغزة، وكلف اتحاد المحامين العرب، لجنة من المحامين المتخصصين في القانون الدولي لإعداد دراسة كاملة لعقد الاختصاص للمحكمة الجنائية الدولية من أجل النظر في قضية جرائم الحرب، وإذا ما أعدنا تحديد الجرائم التي وقعت على أرض فلسطين، لوجدنا أنواعا ثلاثة هي جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم إبادة”.
وختم المراد: :”لن يحرر أرض فلسطين الا الشعب الفلسطيني، ونحن مدعوون اليوم جميعا إلى أن ننبذ كل الخلافات ونتصالح مع أنفسنا لأننا في مركب واحد. لفلسطين رب يحميها ويرعاها مهما تواطأ المتواطئون وتآمر المتآمرون”.
الأسدي
بدوره شدد أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال أبو بكر الأسدي في كلمة، على أن “فلسطين ليست للبيع ولن تكون السلعة في دوائر الاستعمار والصهيونية العالمية، إنما البوصلة الحقيقية للأمة والرافعة النضالية التي ترفع من يخدمها وتذل من يخذلها، وبالوحدة الفلسطينية ستسقط صفقة القرن، أما خيارنا الاستراتيجي فالمقاومة لأنها الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات”.
حموي
واستنكر النقابي غورنغ حموي في كلمة بإسم الهيئات النقابية في الشمال، “صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية”.
ياسين
وسأل عضو القيادة القطرية لحزب “طليعة لبنان العربي الاشتراكي” رضوان ياسين في كلمة: “ألم يكن تدمير البنية الوطنية والمجتمعية في العراق وسوريا واليمن وليبيا وتحول أزمات هذه الأقطار إلى أزمات بنيوية، أفسحت المجال إلى تراجع العنصر الوطني الداخلي وضعفه في ترسيم الحلول السياسية، التي شكلت المدخل لتنفيذ صفقة القرن بعد استلاب حال الأمة لمصلحة أعدائها؟”