مجلة وفاء wafaamagazine
أوضح رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في بيان اليوم، أن “الإحصاءات والمعطيات الطبية تؤكد أن لبنان يدخل بوتيرة سريعة متوقعة، في المرحلة التصاعدية الخطيرة لانتشار وباء كورونا، مما يحتم اتخاذ كل الإجراءات وحتى الاستثنائية والرادعة منها للحد من سرعة تنامي الخطر”.
وقال: “لذلك ندعو الحكومة وأجهزتها المعنية وبخاصة الأمنية منها، إلى التفكير جديا في تشديد الإجراءات وعزل بعض المناطق وصولا الى منع التجول إلا في الحالات المبررة والمسموحة بأذونات وتغريم كل من يخالف التعليمات، باعتباره يشكل خطرا على نفسه وعلى الآخرين، عملا بالمادة 604 من قانون العقوبات وفيها: من تسبب عن قلة احتراز أو إهمال أو عدم مراعاة القوانين او الأنظمة في انتشار مرض وبائي من امراض الإنسان عوقب بالحبس حتى ستة أشهر وإذا أقدم الفاعل على فعله وهو عالم بالأمر من غير أن يقصد موت احد عوقب بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات فضلا عن الغرامة”.
وناشد كل المواطنين “البقاء في منازلهم، ونطلب من المنتسبين إلى التيار الوطني الحر والمناصرين والأصدقاء، التزام الحجر المنزلي بصورة كاملة، باستثناء الذين يتولون مهمات تطوعية في فريق الاستجابة للوقاية من كورونا والذي كونه التيار من مئات المتطوعين في كل المناطق ممن هم مجهزون بكل إرشادات ووسائل الوقاية. ونشدد على التياريين أن يعطوا للمجتمع المثال الصالح بالالتزام ونهيب بالجميع التعاطي بمسؤولية وعدم الانزلاق إلى أي لغة طائفية أو مناطقية بموضوع انتشار كورونا. فكلنا في وطن واحد ولا حماية لأحد أكثر من الآخر إلا بالتضامن بيننا جميعا لحماية بعضنا”.
أضاف: “نطالب مصرف لبنان والمصارف كلها بإعطاء الأولوية المطلقة لفتح الاعتمادات اللازمة لعمليات الاستيراد الطبية. نطالب وزارة الصحة بالإسراع في إعطاء الأذونات لإدخال المعدات والأجهزة الطبية والأدوية اللازمة والسماح باستخدام الوسائل المعدة محليا أو المستوردة حديثا بعد التأكد من فوائدها بغية استيعاب سرعة تفشي الوباء، وندعو إلى الالتزام الكامل لإرشادات وزارة الصحة باعتبارها تهدف إلى حماية جميع الناس وضمان سلامتهم وتعكس اهتماما مسؤولا بهم ولا يمكن بأي شكل من الأشكال اعتبارها استهدافا فئويا أو مناطقيا في حال الدعوة إلى عزل أي منطقة بهدف عزل المرض فيها للقضاء عليه، ونثني في هذا المجال على عدد من البلديات وما تقوم به من عمليات تعقيم وإقفال شامل للأسواق وإقفال كامل لمنافذ البلدات ومنع التجول”.
وختم: “لبنان سيمر كما غيره بمرحلة حرجة صحياً يمكننا اجتيازها اذا أظهرنا وعياً فردياً وجماعياً وأثبتنا كالعادة أننا شعب لا يهاب الصعاب، ولكن هذه المرة بعدم تحديها بل بالوقاية منها. فلنثبت مرة جديدة قدرة اللبنانيين على التحمل والتأقلم مع أي ظرف، ولو كان هذه المرة بالحجر المنزلي”.