مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار لـ«الجمهورية»، انّ المرحلة الأولى من عودة المغتربين كانت ناجحة، «ولا يمكن لأي شخص موضوعي ان يتجاهل هذه الحقيقة، بمعزل عن الانتماءات السياسية».
وأضاف: «ربما تكون هناك حاجة إلى بعض التعديلات الطفيفة، كما يحصل بعد كل تجربة تُخاض للمرة الأولى، لكن ذلك لا ينفي الجهد الضخم الذي بُذل على كل المستويات لتسهيل العودة الآمنة للمغتربين». وأشار، «أنّ هذا الجهد اسفر عن نتائج ايجابية واضحة على الارض، ولعلّ ما فعلته الدولة اللبنانية لإجلاء رعاياها لم تقم بمثله اي دولة أخرى على الرغم من امكاناتنا الضعيفة».
وأكّد نجار ان «لا مشكلة سياسية بتاتاً مع الحكومة ورئيسها، ونحن سنستأنف حضورنا في شكل طبيعي في مجلس الوزراء»، لافتاً الى «انّ الحكومة متماسكة ومقاطعتنا الجلسة السابقة لم تكن سوى خطوة استباقية لتأكيد رفضنا المحاصصة وإصرارنا على اعتماد الكفاية في التعيينات. ونحن نعتبر انّ هذا الهدف تحقق، وانّ رسالتنا وصلت بعد سحب بند التعيينات من جدول الأعمال».
وشدّد على أنّ ما حصل لا يلغي حقيقة انّ الحكومة هي من التكنوقراط، وانّها تضمّ وزراء اختصاصيين، غير سياسيين، من أصحاب الكفاءة، إنما لا توجد حكومة في العالم مقطوعة من شجرة وليست لها أي صلة بالسياسة، وبالتالي فإنّ وزراء الحكومة الحالية ليسوا في جزيرة معزولة، ومن الطبيعي ان يكون لديهم نفس سياسي، من غير أن يؤثر ذلك بالتأكيد على هويتهم التقنية».
وإذ تتبع رئيس الجمهورية عودة هؤلاء المغتربين، وأعطى «التوجيهات اللازمة لمتابعة أوضاعهم عن قرب وتأمين الرعاية الاجتماعية لهم ولذويهم وفق الآلية المتبعة». تفقّد رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، الإجراءات اللّوجستية والطبية والأمنية خلال جولة له في المطار رافقه خلالها الوزراء المعنيون.
وقال: «حكومتنا معنية بكل لبناني في الداخل والخارج. ونعتبر جميع اللبنانيين من عائلتنا، بالإضافة إلى أنّ هذه الحكومة تسعى إلى إزالة الحواجز الطائفية والمذهبية والمناطقية والسياسية، فكل لبناني فرد من أفراد العائلة الواحدة الكبيرة، ألا وهي عائلة لبنان واللبنانيين».
وأعلن وزير الأشغال، أنّ «رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت قدّم حسماً 50 في المئة من سعر تذاكر السفر للطلاب اللبنانيين المحتاجين الراغبين بالعودة». فيما أعلنت السفارة اللبنانية في باريس، في بيان، «إنشاء آلية مساعدة مالية لدعم الطلاب اللبنانيين الذين يعانون أوضاعاً متعثرة، بمبادرة من سفارة لبنان لدى فرنسا وبرعاية غرفة