مجلة وفاء wafaamagazine
عبرت لجنة أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج في بيان، عن “استهجانها ورفضها” لما اعلنه وكيل جمعية المصارف المحامي صخر الهاشم، الذي كان أعلن في ما خص التحويلات المصرفية للطلاب اللبنانيين في الخارج، “أن المصارف تقوم بواجباتها في هذا الاطار وأن الشرط الوحيد هو توفر البطاقة الجامعية للطالب والتي يتم التحويل فور ابرازها كمستند وحيد مطلوب لإتمام عملية التحويل”.
وأوضحت اللجنة “ان هذا الكلام عار من الصحة جملة و تفصيلها، فمأساة الطلاب اللبنانيين في الخارج مستمرة منذ ما قبل انفجار الأزمة السياسية الاقتصادية وان كانت قد حصلت ثمة تحويلات فكانت استثناء وقامت بها بعض المصارف من خلال تفهمها لما يعاني منه بعض الطلاب. اما الغالبية العظمى من المصارف فقد اقفلت باب التحويلات للطلاب منذ أشهر على الرغم من كل “التعاميم” التي اصدرها مصرف لبنان حول تسهيل التحويلات والتي لم تكن اكثر من ذر للرماد في العيون وتضليل اعلامي معروف الأهداف لتعمية الرأي العام عن حقيقة ما يجري”.
ولفتت اللجنة الى “ان كل الحسابات المصرفية بالدولار الاميركي والتي تعود لذوي الطلاب هي في حكم المجمدة ومعظم هذه الحسابات كان الاهل قد ادخرها في المصارف على مدى سنوات لتكون ضمانة لمستقبل ابنائهم و لضمان تعليمهم فما كان من المصارف الا ان قامت بمصادرتها فحرمت الطلاب منها، الذين معظمهم عالق في الخارج فيما المصارف اللبنانية اعطت لنفسها الحق في “تعليق” العمل باموال ذويهم”.
ورأت “ان الارتفاع السريع والمفاجئ في سعر صرف الدولار الاميركي أدى بعدد من الأهالي الى فقدان خمسين في المئة من قيمة مداخيلهم وما ارتفاع سعر صرف الدولار ونتائجه الكارثية الا ثمرة قصر نظر ولكي لا نقول تواطؤا أو تآمرا من يمثلهم الاستاذ الهاشم”.
وأشارت لجنة الاهالي في بيانها الى “ان الحوالات المصرفية التي تسمح المصارف بتحويلها حاليا الى الطلاب في الخارج تأتي من ضمن آلية ما يسمى : fresh money account اي حسابات الاموال الطازجة اي ان كل ما كان موجودا في المصارف من حسابات قبل الأزمة صنفته المصارف التي يمثلها الاستاذ الهاشم “بالحسابات غير الطازجة”(العفنة ربما والتي قررت بعض المصارف ربما ممارسة الحجر الصحي عليها خوفا على صحتنا) والتي لا يحق للأهل التصرف بها و ان كانت مدخرات جنى العمر و يحق لك فقط ارسال الحوالات لأبنائك من خلال فتح حساب جديد بالدولار الاميركي لتتم مصادرته ربما عندما يرتأي ذلك السيد الهاشم و من يمثل”.
وإذ اعلنت لجنة اهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج استنكارها ل”الكلام البعيد جدا عن الواقع والذي ادلى به الهاشم”، أعادت تأكيد مطالبها وهي:” تحرير الحوالات المصرفية للطلاب في الخارج من دون مواربة من قبل السواد الأعظم من المصارف واعتماد الدولار الطلابي 1515 ل. ل. للودائع المصرفية بالليرة اللبنانية والمرصودة للتحويل الى الطلاب في الخارج”.
ووعدت اللجنة الأهالي باعلامهم بكل تفاصيل “محاولاتها” للتحويل لتوثيق كل رفض يصدر عن المصارف ليتم التشاور عن كيفية التصرف لاحقا.