
مجلة وفاء wafaamagazine
تسلم ظهر اليوم، مستشفى رفيق الحريري الجامعي هبة عينية عبارة عن روبوت صممته مجموعة من طلاب كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، وهو قادر على الحلول محل الطواقم التمريضية والطبية وتقديم الطعام وبعض الادوية للمرضى في غرفهم، في المبنى المخصص لعلاج كوفيد 19.
وتم التسليم خلال مؤتمر صحافي عقد في قاعة المكتبة الوطنية في المستشفى بمشاركة الطلاب المصممين للروبوت.
واعتبر الوزير حمد، ان “لبنان يتميز اليوم على المستوى العالمي، من خلال التعاون والتعاضد والحس بالمسؤولية والشعور بالآخر” مطلقا على “هذا اليوم يوم الابداع التكنولوجي بامتياز”، لافتا الى انه “انجاز اخر لطلاب الجامعة اللبنانية ليكون في خدمة المريض وفي خدمة حماية الجسم التمريضي والطبي في المستشفى”.
وشدد على ان “التعاون كان برعاية من ادارة ناجحة للجامعة اللبنانية بشخص رئيسها وبتشجيع من وزير الصناعة”، وقال: “انه امتحان صعب لكن رغم كل الظروف في لبنان والتحديات للمجتمع اللبناني اظهرنا اننا في حجم هذه التحديات”.
وشكر حمد باسم “المجتمع اللبناني لفريق المستشفى لانهم اعادوا الثقة بالمؤسسات الحكومية”، وقال: “ها نحن نعيش مرحلة تاريخية تتمثل باعادة تأهيل كل المستشفيات الحكومية على الاراضي اللبنانية”، داعيا الى “الاستثمار في القطاع العام بكل شفافية لخلق نهج جديد للوطن والمواطن”.
بدوره، القى حب الله كلمة، اعتبر فيها أن “هذه المبادرة تشكل تكاملا فاعلا وواضحا ومشرفا بين مؤسستين تابعتين للقطاع العام. جامعة الفقير ومستشفى الفقير، كما درجت العادة على تسميتهما، قلبا المعادلة وأثبتا ويثبتان يوما بعد يوم الجدارة والكفاءة والعلم والتخصص والقدرة على المنافسة والابتكار، والأهم، العطاء والخدمة من دون منة ولا كلل، وأثبتا أنهما في مركز مساو واحيانا كثيرة منافس، لا بل متقدم على مثيلاتهما من المؤسسات الطبية والتعليمية في لبنان والمنطقة. وهذا مدعاة فخر لطلابنا وادارة والجسم التعليمي والاكاديمي والاداري في الجامعة اللبنانية”.
وقال: “أما مستشفى رفيق الحريري الجامعي ونجاحات العاملين وقدراتهم الفائقة، الطبية والعلمية والانسانية، فلقد صار حديث الناس في لبنان والخارج، وترقب الناس في كل ساعة وبشكل لا يوصف من الاعتزاز. وهذا مدعاة فخر أيضا”.
وشدد على “ان الانخراط في صناعة التكنولوجيا والروبوتيك وتوظيفها في مجال الخدمة الانسانية هو تحد كبير، وقد نجح طلابنا في تجاوزه.” ولفت الى “إننا في وزارة الصناعة، نشجع وندعم الصناعات الجديدة، لا سيما منها الصناعات المعرفية والذكية والقائمة على الابتكار وعلى القيمة المضافة التي يعطيها الشابات والشباب اللبنانيون بعلمهم وابداعهم ومرونتهم وتكيفهم. كما نعمل على أكثر من صعيد على ربط الاختصاصات الجامعية بحاجات العمل في الصناعة التي تعتبر من أكثر القطاعات القادرة على التوظيف”
المصدر : الجمهورية