مجلة وفاء wafaamagazine
مهما كان الزواج ناجحاً ومستقرّاً، فإنه يتعرّض لأزمات ومشاكل، لكن بعض الأزمات التي تواجه الزوجين في الحياة الزوجية، قد تكون كبيرة إلى الحد الذي يزعزع استقرار الزواج، ويجعله عرضة للانهيار إذا لم يُتعامَل معها بحكمة والتعاون بين الزوجين لتخطّيها بسلام. وفي ما يلي 4 أزمات يمكن أن تعصف بالزواج، تعرّفي إليها واحترسي منها.
1- المشاكل التي تجرح المشاعر
هناك مشاكل تترك أثراً لا يمكن محوه بسهولة، مثل المشاكل المتعلّقة بجرح كرامة أحد الزوجين، الإهانة، الخيانة، تلك المشاكل التي تكسر القلب وتترك جرحاً في الروح لا يندمل بسهولة، ما يجعل الفجوة بين الزوجين تتّسع، وقد يعرض الزواج بأكمله للانهيار إذا لم يُتعامل مع هذه الأزمة الصعبة.
والمشاكل التي تجرح المشاعر وتكسر القلب لا حل معها سوى الصبر، وتكرار المحاولات دون كلل، وعدم الاستسلام لها.
2- وجود طفل لديه مشاكل
الأطفال يوطّدون العلاقة بين الأم والأب، وكذلك يمكن لطفل أن يدمّر هذه العلاقة، إذا كان الطفل يعاني من مشاكل سلوكية تسبب خلافات مستمرة بين الأم والأب بشأن كيفية التعامل معها، وقد يصل تعقيد المشكلة إلى إهمال الحلول وتبادل الاتهامات عمّن يتحمّل مسؤولية ما وصل إليه الطفل، ما يهدد استمرار العلاقة بين الزوجين بنحو صحي.
وهذه الأزمة بحاجة إلى الاتفاق عن مبدأ لا يمكن الخلاف عليه، وهو مصلحة الطفل، عليكما الاتفاق على فعل ما يصب في مصلحة طفلكما، والتعاون معاً من أجل إصلاح مشاكله، والأفضل في هذه الحالة هو الاستعانة بخبير تعديل سلوك أو طبيب نفسي متخصص للأطفال.
3- الأزمات المالية الضخمة
كل أسرة تمر بأزمات مالية، لكن هناك أزمات تكون طاحنة، وقد تسبب خسائر مالية كبيرة للأسرة، أو تغيير في نمط الحياة بأسره، ما يفجّر الخلافات بين الزوجين.
والأزمات المالية الضخمة بحاجة إلى التعاون بين الزوجين، والتحلّي بالصبر حتى تنقشع الأزمة، وعدم الدخول في مناقشات حادة لأن المناقشات في الأوقات الصعبة تزيد من حجم المشكلة.
4- الأزمات الصحية
سواء كانت الأزمة الصحية جسدية أو نفسية، فإن مرور أحد الزوجين بمشكلة صحية، يجعله أكثر حساسية، وعصبية، وبالتالي يكون بحاجة إلى تعامل خاص، وتقديم الدعم النفسي له، وعدم الضغط عليه حتى يتخطّى أزمته الصحية ويستعيد قواه.
نواعم