الرئيسية / محليات / بو غنطوس دعا الى حوار بين المرجعيات الروحية: لا يهدد أو يخون أي كان نتيجة إبداء رأي

بو غنطوس دعا الى حوار بين المرجعيات الروحية: لا يهدد أو يخون أي كان نتيجة إبداء رأي

مجلة وفاء wafaamagazine

أصدر ممثل اتحاد خبراء الغرف الأوروبية في بيروت رئيس الوحدة القضائية الخاصة بتوطيد السلم الاهلي في لبنان والتابعة للمحكمة الدولية لتسوية المنازعات المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، البيان الآتي: “أما وقد أدلى كل من المرجعيات الروحية في البلاد بدلوه، تجلى الانقسام في لبنان عموديا وأفقيا، فبين طرح ورد على الطرح، وتصعيد من هنا ورفع لسقف الخطاب من هناك، بتنا نخشى أن تقع البلاد في المحظور، وان يكون السلم الاهلي الضحية الاولى لهذا الانقسام.
فإذا كان الدستور اللبناني، يلحظ لجميع اللبنانيين، رجال دين وعلمانيين، الحق في إبداء الرأي في أي موضوع يتعلق بالقضايا الوطنية، فإنه من الواجب الأخلاقي احترام الأصول واللياقات، والابتعاد عن التجريح ولغة التهديد والوعيد. فلا يهدد أو يخون، أي كان، نتيجة لإبداء رأي أو اتخاذ موقف من المواضيع الوطنية والسياسية المطروحة على بساط البحث”.

وأكد بو غنطوس، أن “للجميع الحق في أن يكون بينهم اختلاف في وجهات النظر، لكن من المحرم أن يتحول هذا الحق، الى خلاف له أن يتطور وأن يرتدي أوجه سلبية عدة، تأخذ البلاد والعباد الى متاهات نحن بغنى عنها”.

ودعا المرجعيات الروحية في البلاد الى “حوار هادئ وبناء، غبطة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الاورثوذكس المطران الياس عودة وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وسماحة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ احمد قبلان وسماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، حوار تطرح في خلاله كل الهواجس بصراحة تامة، بحيث يتم معالجتها في جو من الوعي وتقبل الآخر، فالجميع محكومون بالعيش معا، على أرض واحدة، في ظل مساواة كاملة في الحقوق والواجبات، بعيدا عن تسلط فريق على آخر، وإلا فإن بلادنا لن تكون بمنأى عن المخاطر الوجودية التي تتهددها، في الدور والوجود والمصير، وكلنا يدرك اليوم، أن القوى العظمى في العالم، وضعت لبنان حاليا تحت المجهر، لا بل أدخلته غرفة العناية الفائقة”.

وختم: “حافظوا على البقية الباقية من لبنان الكبير عشية الاحتفال بمئويته الاولى، فلعبة الامم كبيرة وخطيرة، فلا تسمحوا للوطن الرسالة، ان يذوب في السياسات الاقليمية، خدمة لهذا المحور او ذاك، وليبق لبنان الكبير لأبنائه وحدهم، يكبر بهم، ويصمد بتضحياتهم، واحة سلام وسط هذا الشرق الغارق بظلاميته”.