مجلة وفاء wafaamagazine
اكتشفت صحافية وروائية تنحدر من أصلٍ كردي، وجود اسمها ضمن قائمة المنتسبين لحزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم الذي يقوده الرئيس رجب طيب إردوغان، دون أن يكون لها علم مسبق بذلك.
وقالت الروائية والصحافية فرغون آتالاي في مقابلة مع “العربية”: “لقد اكتشفت بمحض الصدفة أنني عضو في حزب العدالة والتنمية منذ 11 عاماً”، مضيفة “لقد أورد الحزب في تقريرٍ أن عدد المنتسبين إليه خلال عامٍ واحد بلغ أكثر من مليون عضو”.
وتابعت : “وجدت أن تلك الأرقام غير منطقية خاصة مع الظروف التي رافقت تفشي فيروس كورونا خلال العام الماضي، ولذلك بدأت بالبحث في الأسماء التي انضمت للحزب الحاكم، وكانت المفاجأة وجود اسمي ضمن قائمة المنتسبين إليه قبل 11 عاماً”.
وأوضحت: “على ما يبدو لم أكن الشخص الوحيد الذي تمّ إدراج اسمه في لائحة أعضاء حزب العدالة والتنمية دون معرفته، فقد اشتكى كثيرون مثلي من العضوية المزيفة في صفوف هذا الحزب الذي لا تربطني به أي صلات، والذي تختلف وجهة نظري عن مواقفه السياسية كلياً”.
وأشارت إلى أن “ما جرى لم يكن أمراً قانونياً لا سيما وأن مسؤولي الحزب الحاكم استخدموا بياناتي الشخصية الموجودة في جميع مؤسسات الدولة دون علمي وقاموا بمنحي عضوية مزيفة لا علاقة لي بها. لذلك تقدّمت بطلب إلكتروني لإنهاء عضويتي في حزبٍ تمّ فرض انتسابي إليه بطريقةٍ غير شرعية ودون إرادتي”.
كما وصفت وجود اسمها ضمن لائحة المنسبين لصفوف الحزب الحاكم بـ”الغش”، معتبرة أن “الانضمام إلى حزبٍ سياسي بشكلٍ غير طوعي يعد جريمة بحسب القوانين التركية”.
وقالت في هذا الصدد: “سأتخذ كافة الإجراءاتٍ القانونية لمتابعة هذه المسألة، خاصة مع وجود مئات الأشخاص الذين تم منحهم عضوية حزب العدالة والتنمية دون معرفتهم بذلك، وقد تواصل معي بعضهم بالفعل بعد إعلاني عما حصل معي”