الرئيسية / آخر الأخبار / باريس تستضيف لقاءات سورية – إسرائيلية – فرنسية – أميركية

باريس تستضيف لقاءات سورية – إسرائيلية – فرنسية – أميركية

مجلة وفاء wafaamagazine

تقدَّم الملف السوري على ما عداه، لجهة المفاوضات التي جرت برعاية اميركية في باريس، بين وزير الخارجية السوري اسعد شيباني ووزير الخارجية الاسرائيلي رون ديرمير تناول تفاهمات حول الوضع في السويداء، بما يعيد اليها الاستقرار ويوقف دورة القتال والعنف.

والتقى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو امس كلاً من وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي توم براك الذي رعى المحادثات السورية-الإسرائيلية.
ونقلت “النهار” عن مصدر ديبلوماسي فرنسي أن الوزير بارو أبلغ الشيباني بوضوح أن المرحلة الانتقالية في سوريا في خطر بعد ما حدث في السويداء وبعد أحداث العنف في الساحل السوري، وأنه ينبغي تغيير النهج وأن الانطباع في الغرب يتحوّل إلى الأسوأ ومن الضروري تصحيح النهج واتخاذ خطوات قويّة منها إعادة هيكلة الجهاز الأمني بطريقة تضمن عدم وجود مجموعات تخضع لسلطته وترتكب انتهاكات وأن فرنسا مستعدة للمساعدة في هذا المجال. وأكد ضرورة الالتزام العلني والواضح بمحاربة الإرهاب والمضيّ قدماً في الحوار السياسي مع مختلف المكونات السورية بدءاً بـ”قوات سوريا الديموقراطية”. وتوقع المصدر أن تجرى محادثات في باريس بين الأكراد والسلطة السورية مع براك. وأبلغ الشيباني الوزير الفرنسي أنه سيزور لبنان وأن هناك أحداثاً شبه يومية على الحدود السورية العراقية وأيضاً على الحدود السورية اللبنانية.

وعن اللقاءات مع المسؤول الإسرائيلي وبراك قال الشيباني إن سوريا لا تريد مشاكل مع جيرانها ولا تريد أيضاً أن يزعزعوا استقرارها.
وقال براك إن اللقاء بين الجانبين السوري والإسرائيلي كان مشجعاً. وبالنسبة إلى لبنان قال إن السلطات اللبنانية لا تتقدم في مسألة نزع سلاح “حزب الله”. وقال بارو إنه إذا بقي التباطؤ في موضوع نزع سلاح الحزب فقد تعود إسرائيل إلى عملياتها العسكرية كما كانت قبل كانون الثاني الماضي، فهناك خطر ولذا ينبغي التقدم في نزع سلاح “حزب الله” بطريقة ربما تكون على مراحل أو بشكل أكثر توازناً .
أما المحادثات التي جرت قبل يومين بين بارو ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان فتناولت المؤتمر الذي سيعقد في نهاية الشهر الجاري في نيويورك حول حل الدولتين في فلسطين ويترأسه كل من بارو وبن فرحان في المرحلة الأولى. وتطرقا إلى أوضاع سوريا ولبنان وإيران. وفي ما خص سوريا هناك قلق سعودي ممّا تقوم به إسرائيل فيها وما يشكله من خطر . وفي شأن لبنان أعرب الوزير السعودي عن استياء شديد قائلاً إنه إذا كان لبنان لا يريد أن يتحوّل إلى بلد طبيعي تتسلم الدولة الأمن والسلاح فيه فالسعودية لن تساعده.