مجلة وفاء wafaamagazine
عندما يكون لدى طفلك أسئلة عن الحياة، إلى من يتّجه؟ غوغل أم أصدقائه أم أنتِ؟.
أطفالنا لديهم فرص جيدة في الوصول إلى المعلومات أكثر من الأجيال السابقة، فقد نشأوا مع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد يصل الأمر إلى أن يثق طفلك بالإنترنت أكثر منكِ!
لكنكِ كأم تهتمين بأن تكون علاقتك بطفلك وثيقة، بحيث يتّجه إليكِ دائماً، بدلاً من الإنترنت، بالطبع لن تحرمي طفلك من لغة العصر، فالتكنولوجيا لها فوائد مذهلة، ولكن يمكنكِ تنشئة طفل محاطاً بالتكنولوجيا، ولكنه يلجأ إليكِ عندما يكون بحاجة إلى إجابات عما يدور في رأسه، يمكنكِ تحقيق هذا التوازن عبر الطرق الأربع التالية:
1- تواصلي مع طفلك
يبدأ كل شيء من بناء علاقة قوية مع طفلك، وقتها سوف يشعر طفلك براحة نفسية تدفعه للذهاب والتحدث إليكِ كلما احتاج إلى مشورة.
كوني حاضرة دائماً لأجل طفلك، واحرصي على قضاء وقت معه بانتظام دون وجود شاشات.
2- اطرحي الموضوعات
قد يخجل طفلك من طرح بعض الأسئلة التي تتعلق بمواضيع محرجة، لذا احرصي كل فترة على طرح موضوع حسّاس، وتحدثي مع طفلك بصراحة وشفافية حتى يعرف منكِ المعلومات التي يرغب في معرفتها، وهذا يحفّزه أيضاً لطرح الأسئلة دون خجل.
المهم هو ألا تمنعي طفلك من طرح أي سؤال، ولا يجب أن تكون إجابتك: “أنت صغير/ لا يجب أن تتحدث في مثل هذه المواضيع”، احرصي على شرح أي معلومة لطفلك بطريقة مبسّطة تناسب سنّه.
3- امنحي طفلك البدائل
امنحي طفلك اختيارات لمن يتوجّه عندما يكون بحاجة إلى إجابات، أنتِ، أحد الأجداد، المعلّم، الكتب، المهم هو أن يشعر الطفل أن أمامه اختيارات غير الإنترنت.
4- اشرحي لطفلك محتوى الإنترنت
أخبري طفلك أن كل ما يجده على الإنترنت ليس بالضرورة صحيحاً، وأن معظم المعلومات الموجودة على الإنترنت يكتبها أشخاص عاديون، وفي كثير من الحيان يكون وراء هذه المعلومات جهة للدعاية لشراء منتج ما أو زيادة زيارات لمواقع ما، لذا فليس من الصحيح الثقة الكبيرة بالإنترنت، وأن هناك بعض المواقع فقط هي الجديرة بالثقة، وبالتالي فإن مصدر المعلومات الأكثر ثقة يكون أنتِ، خاصة في المواضيع الحسّاسة.
نواعم