يُروّج بعض الخبراء والمشاهير لمياه الحامض نظراً للفوائد الكثيرة التي يمكن أن تقدّمها لصاحبها، مثل دعم عمليّة الهضم، والمساعدة على خسارة الوزن، وتعزيز الجهاز المناعي، والحفاظ على بشرة شابة ومُشرقة، وإنعاش النفس، وترطيب الجسم… ولكن!
مهما كان الطعام صحّياً، فإنّ الإفراط فيه يمكن أن تكون له انعكاسات سلبية، وهذا الأمر ينطبق حتماً على مياه الحامض. فقد كشف الخبراء أخيراً أبرز الأمور التي قد تحدث عند المبالغة في احتساء هذا المشروب:
إلحاق الضرر بالأسنان
نظراً لأنّ الحامض شديد الحموضة، فإنّ التعرّض المتكرّر لكميات مفرطة منه يمكن أن يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، وفق جمعية طب الأسنان الأميركية. ولتجنّب هذه المشكلة، حاول شرب عصير الحامض أو المياه مع الحامض من خلال الشفّاط لتقليل التعرّض المباشر للحامض على أسنانك. ويجب أيضاً تجنّب تنظيف أسنانك بالفرشاة بعد تناول مياه الحامض مباشرةً، والحرص على شرب الكثير من المياه العادية جنباً إلى جنب مع أكواب مملوءة بالحمضيات.
التأثير في الأمعاء
رغم فوائد مياه الحامض الكثيرة على صحّة الأمعاء، غير أنه، وبحسب موقع «Medical News Today»، فإنّ عصر الكثير في المياه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمراض الشائعة مثل ارتجاع المريء الذي ينتج عن طريق الأطعمة الحمضية، مثل الحامض، ويمكن أن يسبب حرقة المعدة والغثيان والتقيؤ.
توليد الجراثيم الضارة
قد ترغب في الابتعاد عن وضع شرائح الحامض في المياه عندما تكون في المطعم. فوفق دراسة نُشرت عام 2007 في مجلة «Journal of Environmental Health»، اختبر الباحثون 76 عيّنة حامض من 21 مطعماً مختلفاً خلال 43 زيارة، ووجدوا أنّ الكثير منها تحتوي على كائنات دقيقة، بما في ذلك بعض مسبّبات الأمراض. ولتقليل المخاطر، أعصر الحامض في مشروبك بدلاً من إسقاط قطع منه في المياه. وإذا رأيت موظفين يتعاملون مع الحامض بأيديهم مباشرةً من دون ارتداء القفازات، فقد يكون من الأفضل الاكتفاء بالمياه العادية.
حدوث تقرّحات وصداع
ليس هناك ما هو أسوأ من الاستيقاظ على الالتهاب المؤلم الناتج عن القرحة المتكوّنة حديثاً. ورغم أنها تزول عادةً من تلقاء نفسها في غضون أسبوع أو اثنين، إلّا أنّ شرب الكثير من مياه الحامض قد يؤدي إلى تفاقم آفة القروح، وفق جمعية طب الأسنان الأميركية. وبالإضافة إلى ذلك، كشف موقع «WebMD» أنه إذا كنت تستهلك الكثير من الحمضيات، فقد تكون السبب الكامن وراء القرحة، وقد تكون هناك علاقة بين الحمضيات والصداع النصفي. صحيحٌ أنّ لا صلة مؤكدة بعد، إلّا أنّ الدراسات التي أُجريت على مرّ السنين أظهرت وجود علاقة بين الصداع النصفي والحمضيات. وقد يرجع هذا الارتباط إلى حقيقة أنّ الحامض يحتوي على نسبة أعلى من «Tyramine»، وهو حامض أميني طبيعي يرتبط غالباً بالصداع، مقارنةً بالفاكهة الأخرى.