مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبرت وزيرة شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة غادة شريم في حديث عبر “صوت بيروت انترناشونال”، أن “القلق والحذر الشديدين هما عنوان المرحلة، قائلة: “على ما يبدو أن تشكيل الحكومة الجديدة صعب.”
ورأت أنه “بحجة السرية المصرفية هناك أجواء في البلاد، تحاول تطيير التدقيق الجنائي وأطراف مختلفة في الظاهر متفقة بالمضمون تسعى من أجل الأمر”، وقالت: “هناك لوبي سياسي-مصرفي عابر للطوائف والاصطفافات السياسية يريد احباط موضوع التدقيق الجنائي”.
وأشارت الى أن “المجلس النيابي مال بوضوح الى نظرية المصارف في موضوع الخطة المالية مع استخفاف بخطة الحكومة المالية”. وشددت على أن “صندوق النقد كان مع خطة الحكومة وصدق على ارقامها”، مردفة: “أنا مسؤولة عن كلامي”.
ولفتت الى أن المجلس النيابي “ضربنا كحكومة أي ضرب الخطة المالية والكابيتال كونترول.” وأكدت أنه “وعكس ما يتم الترويج له، فإن عقد التدقيق الجنائي لم يولد مفخخا”، مشيرة الى أن “كل من يرفض التدقيق الجنائي اليوم يختبئ وراء خيال اصبعه.”
وقالت: “فوجئنا بقرار “ألفاريز” الانسحاب والحاكم بالواجهة، ولكن ليس حاكم مصرف لبنان وحده بل المنظومة كلها”. واعتبرت أن “انسحاب “الفاريز” إشارة عاطلة جدا للشركات العالمية الأخرى.”
وتابعت: “بعد انسحاب “الفاريز” صار كل البلد مع التدقيق الجنائي، “حرام علينا شو عم نعمل بحالنا”.
وأشارت الى وجود استحقاقات قريبة، منها ما هو مالي مع شركة “الفاريز”، لافتة الى أخذ ورد يجب أن يحصل مع الحكومة في هذا الاطار.
وعن احتمال اللجوء الى توقيع عقد جديد مع شركة جديدة، لفتت الى “أن توقيع حكومة تصريف اعمال عقد تدقيق جنائي جديد يحتاج الى اجتهاد قانوني، لا سيما وأن الحكومة حكومة تصريف أعمال”.
واشتكت الحملة السياسية والاعلامية على حكومة دياب، قائلة: “حكومتنا تم تشويه عملها وخرجت الحكومة “تعبانة” بالرغم من أننا قدمنا نموذجا مختلفا عن الحكومات السابقة”.
وقالت: “اعترف أن ما حصل في موضوع التعيينات كان خطأ، ولكن الموضوع حمل أكثر من اللازم خصوصا واننا درسنا السير الذاتية والاختيار كان موفقا في اكثر من 80% من الحالات”.
وفي هذا الاطار، وربطا بموضوع التدقيق، قالت: “على ما أظن رأي المجلس المركزي في مصرف لبنان استشاري وليس ملزما”.
وكشفت شريم على عمل كبير يتم من أجل جمع داتا للدولة اللبنانية، وقالت: “كوزارة المهجرين ترأسنا اللجنة التقنية المنبثقة عن اللجنة الوزارية المكلفة بالتنمية الريفية وبدأنا بجمع الداتا، فلبنان وطن يعيش من دون “داتا”. في شباط من المفترض الانتهاء من جمع “الداتا” وتوزيعها على مختلف الوزارات وهذا عمل مشترك في لجنة وزارية واحدة”.
وعن موضوع المقاربة التي تطرح التدقيق في حسابات مصرف لبنان مقابل التدقيق في الحساب 36، قالت شريم: “الحساب 36 من ضمن حسابات مصرف لبنان وبمجرد الدخول الى الحساب 36 حكما ندخل الى حساب الوزارات”.
واعتبرت أن لا معنى لوزارة المهجرين بعد اليوم، لا سيما بعد الانتهاء من جمع وتفنيد الملفات وارسالها الى صندوق المهجرين. وكشفت عن عمليات فساد سبق أن حصلت في الوزارة في مراحل سابقة وقالت: “في بريح عقار 30 مترا تقدم عليه 12 شخصا قبض عليه 11 شخصا لم يكونوا من بريح. أي أن هناك فسادا والتفتيش المركزي يحقق بالموضوع ولن استبق التحقيق”.
وتابعت: “في وزارة المهجرين سلمت ملفات كثيرة للتفتيش المركزي، وأنا أحاول في وزارتي أن أحقق “.
وفي موضوع الكابيتال كونترول، اعتبرت أنه “كان يجب أن يتم اقراره فور بدء الأزمة في تشرين الماضي، ووزير المالية ارتأى أن الامر يجب أن يكون على عاتق مصرف لبنان”.
وردا على سؤال قالت: “اطرح علامة استفهام لا على وزير المالية بشخصه بل على الجهة وراءه أي حركة أمل، واطالب بتفسير موضوع الكابيتال كونترول”.
ورأت شريم أن في الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال عون الى المجلس النيابي، محاولة ليقول الرئيس ان على حاكم مصرف لبنان أن يسلم الشركة المستندات المطلوبة. وفي هذا الاطار، قالت: “كان على المدعي العام المالي ومدعي عام التمييز التحرك في موضوع تسليم المستندات الى “الفاريز”.
وردا على سؤال حول عظة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، ومااذا كانت قد تضمنت “لطشة” للحكومة، قالت: “كنا ننتظر من سيادة البطريرك أن يتحدث بموضوع التدقيق الجنائي أيضا، ومن يريد أن يركز على مصلحة البلاد عليه ان يركز على ملف التدقيق الجنائي”.
أضافت: “كل حديث يحيد عن التدقيق الجنائي محاولة لالهاء اللبنانيين”.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت تخاف على مصير التدقيق الجنائي بعد تشكيل الحريري لحكومته، قالت: “أخاف على التدقيق الجنائي لأن الحريري من الاساس يقول أن حاكم مصرف لبنان خط أحمر”. واشارت الى أن حاكم مصرف لبنان لم يعط الحكومة أجوبة واضحة.
واعتبرت أن على الثورة، إن كانت تريد أن تعمل “على الاصول”، أن تركز على موضوع التدقيق الجنائي.
الوكالة الوطنية للاعلام