الرئيسية / آخر الأخبار / شريفة: الحل في أيدينا نحن اللبنانيين ومبادرة بري فسحة أمل

شريفة: الحل في أيدينا نحن اللبنانيين ومبادرة بري فسحة أمل

مجلة وفاء wafaamagazine

 اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت “ان عدم اتباع القوانين السماوية وعدم الالتزام بالقوانين الوضعية واتباع الـ”أنا” والخضوع للنفس الامارة بالسوء، كل هذا يجعل السياسي في حالة تخبط دائم وأسيرا للتعنت بمواقفه المتشنجة المحاطة بالكيدية. وهذه الاوصاف تكفي لتعطيل الحكومة بل البلد بكل مقوماته، اجتماعيا وصحيا واقتصاديا، لا يوجد دواء ولا حليب أطفال ولا بنزين، والجميع يحيل الازمة على الاخر، في دائرة من التهرب السياسي القاتل”.

وقال: “تأتي في هذا المشهد القاتم مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري كفسحة أمل، نعول عليها كمواطنين لنخرج الى الضوء وندخل باب الحل، من خلال حكومة ينتظم من خلالها عمل المؤسسات وتبدأ بالإصلاحات لتضع البلد على مسار استقرارٍ اقتصادي صحي وجتماعي وتبدأ بمحاربة الفساد والاحتكار وتواجه المحاصصة والمحسوبيات”.

اضاف: “البلد يغرق في وحول الازمات المتتالية والمواطن يضيق الخناق عليه، الأجواء السياسية تشهد عراكا وتخبطا يوحي باستحالة حل الأزمات دون إدراك حجم المسؤولية وما يتصل بحياة الناس، من الغلاء الجنوني والتلاعب بالدولار الذي تجاوز الثلاثة عشر الف ليرة، بل التلاعب بأعصاب الناس ومستقبلهم، في وقت لم نر تطبيقا لنظريات وتعاميم المصرف المركزي سوى كوارث اضافية تقضي على ما تبقى في جيوب المواطنين بعدما ذابت أموالهم في المصارف”.

وتابع: “للأسف، شهوة السلطة عطلت عقل العهد وسياسة الاستئثار والعناد، وشراهة الحكم أطاحت بكل شيء، بالاقتصاد وبالمؤسسات ولعبة شد الحبال تلتف على رقبة المواطن التائه كيف يعيش او يتعايش بين طوابير السيارات امام محطات الوقود وبين جولات البحث عن دواء في صيدلية او البحث عن حليب لطفله فيما معاشه يتناقص وعملته الوطنية تفقد قيمتها يوما بعد يوم”.

وختم المفتي شريفة: “نكرر أن الحل في أيدينا نحن اللبنانيين، فلا تغلقوا نوافذ الامل ولا تعطلوا إراداتكم، نكرر ذلك. وندعوكم لصحوة أيها السياسيون والتاريخ لا يرحم. لبنان على أبواب انفجار اجتماعي لا تحمد عقباه، أولادنا لم يعد لديهم سوى حلم الهجرة من وطن لم تتركوا فيه أيها السياسيون أي حلم لمستقبل واعد لجيل، بدل الاستفادة من طاقاته وابداعه أنكرتم عليه حقه في حياة كريمة في وطنه وبلده وبين اهله، فان رحل ابناؤنا وفرغ البلد أي وطن ستحكمون وأنتم تسيرون الى جمهورية الفراغ حتى من ابنائها؟”.