الجمعة 08 اذار 2019
تزامناً مع يوم المرأة العالمي الذي يصادف الجمعة 8 آذار، نقلت صفحة داعمة للجيش اللبناني عبر حسابها على موقع انستغرام، تقريراً نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” عن الملازم أول الطيار في الجيش اللبناني شانتال كلاس (27 عاماً) والملازم أول الطيار ريتا زاهر (26 عاماً)، اللتين على عكس النساء العاملات في السلك العسكري، قرّرتا لعب دور “غير تقليدي”.
وبحسب القناة “ففي وقت تتولى فيه النساء في السلك العسكري مهاماً إدراية أو لوجيستية، يضع قائد الجيش الجنرال جوزاف عون تعزيز دور المرأة على رأس أولوياته، بل يقضي هدفه الأقصى بتمكين النساء من الاضطلاع بأدوار قتالية”.
وفيما لفتت “BBC” إلى إنّه يُمنع على النساء المنخرطات في الجيش التواجد على الخطوط الأمامية، أوضحت أنّ هذه القاعدة لا تسري على سلاح الجو، لا سيما الشابتيْن شانتال وريتا، اللتين تم قبولهما في سلاح الجو اللبناني، علماً أنّ 6 نساء تقدّمن بطلبات حتى يومنا هذا.
من جهتها، أوضحت زاهر أنّ البعض عارض قرارها الانضمام إلى الجيش بحجة أنّه “للرجال”. أما شانتال فأرادت أن تصبح طيارة منذ الطفولة، إلاّ أنّ والديها كانا قلقْين من عدم قدرتها على التوفيق بين عملها وحياتها العائلية. وعلى الرغم من الضغوطات المجتمعية، قررت شانتال المضي بخطتها ونجحت. وتقول شانتال: “برأيي، ينبغي على المرأة تخطي التحديات التي تطرأ على مستوى العائلة أو المجتمع لتحقيق طموحها. يساعدنا الجميع في الجيش ويشجعوننا على تحقيق طموحاتنا، ولهذا تتغير النظرة إلى المرأة، بل أصبح الرجال أكثر تقبلاً للمرأة في مواقع القتال ولفكرة تحررها في المجتمع”.
وتطرق التقرير أيضاً إلى الرقيب منار اسكندر (24 عاماً)، العاملة الميكانيكية الأولى في سلاح الجو اللبناني، لافتةً إلى أنه في البدء، أُسندت مهام إدارية لمنار بشكل أساسي، إلاّ أنها طلبت لاحقاً توكيلها بمهام ميكانيكية حقيقية، ووافق المشرف على ذلك”. وتقول منار: “عندما وصلت، رمقني زملائي الذكور بنظرة شفقة، كما لو أنني أحتاج إلى مساعدتهم. وشيئاً فشيئاً، تمرّست في عملي وبدأت القيام بمهام يعجزون عن القيام بها”، مضيفةً: “يداي صغيرتان، لذا أستطيع أحياناً القيام بمهام يعجزون عنها، مثل الوصول إلى مناطق معينة في المحرك”.