مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر المفتي حسن شريفة أن “المواقف المتشنجة وصم الآذان عن خطاب العقل والعمل لتعطيل المؤسسات أو إلغاء دورها لاستغلال الواقع، ليس لمصلحة لبنان، فالبلد في حاجة الى ترتيب الوضعين الاقتصادي والاجتماعي قبل الحديث عن مؤتمرات دولية وهبات وقروض والتسويق لعناوين بعيدة من الواقع، فيما أهل الحل والربط يتنافسون انتخابيا بين الكابيتال كونترول وخطة التعافي الاقتصادي في مبارزات إعلامية لا تحقق شيئا على أرض الواقع”.
ولفت في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت إلى أن “لبنان يمر في مرحلة دقيقة داخليا وخارجيا، وحماوة المعركة الانتخابية لم تحجب صعوبة المرحلة وخصوصا بعد الاستحقاق النيابي والانقسام الحاد والتشرذم الذي نخشى من استمراره في تعطيل المؤسسات وشل الإصلاحات وتعطيل العمل لتحقيق خطة اقتصادية إنقاذية”.
ورأى أن “لبنان يشكل حالة متميزة عن غيره، فلا يمكن تهميش أو إلغاء أو إقصاء أحد من تركيبة المكونات، لذا علينا التكاتف والالتفاف حول عناوين جامعة تقود البلد الى ميناء الخلاص”.
من جهة أخرى، استنكر “إحراق القرآن الكريم تحت مسمى الديموقراطية وحرية الرأي، هذه الديموقراطية المزيفة التي تتعامى عن الذبح اليومي للشعب الفلسطيني وذنبه الوحيد أنه يطالب بحقه”.