الرئيسية / آخر الأخبار / البروكلي… لدماغٍ صحّي مع التقدّم في العمر

البروكلي… لدماغٍ صحّي مع التقدّم في العمر

مجلة وفاء wafaamagazine

إستناداً إلى «Academy of Nutrition and Dietetics»، إنّ إدخال المزيد من الخضار الكرنبية، كالبروكلي، إلى النظام الغذائي مُرتبط بخفض الالتهاب والحماية من السرطان. ولكن ماذا عن تأثير البروكلي في صحّة الدماغ؟

أشارت الأبحاث العلمية الأخيرة، إلى أنّ المركّبات الموجودة في البروكلي والخضار الكرنبية الأخرى، كالقرنبيط والملفوف، قد تكون لها تأثيرات رائعة في الحفاظ على صحّة الدماغ مع التقدّم في العمر.


وكشف الطبيب، وليام لي، من الولايات المتحدة، أبرز الانعكاسات الإيجابية المُحتملة لتناول البروكلي على الصحّة المعرفية:


– يحتوي على الــ«Sulforaphane»
قد تكون الـ«Sulforaphane» كلمة جديدة بالنسبة إليكم، ولكنها ربما ستُصبح قريباً معياراً في مفردات التغذية تماماً كالبيتا – كاروتين أو الفلافونويد. وفق مراجعة نُشرت عام 2021 في «International Journal of Molecular Sciences»، إنّه المركّب في البروكلي والخضار الكرنبية الأخرى الذي يركّز عليه العلماء حالياً لمعرفة فوائده الفعليّة على صحّة الدماغ. وتجدر الإشارة إلى أنّ غالبية الأبحاث على الرابط بين السلفورافان والدماغ، أُجريت على الحيوانات، ولكنّ الخبراء لاحظوا انخفاضاً في المركّبات الالتهابية المرتبطة بمرض الألزهايمر، وهو أمر فائق الأهمّية لكبار السنّ. وبحسب مراجعة صدرت خلال أيار 2022 في «General Psychiatry»، توصّلت الدراسات التي أُجريت على البشر، إلى أنّ السلفورافان قد يلعب دوراً إيجابياً في علاج التوحّد والفصام، وربما أيضاً مشكلات أخرى تُصيب الدماغ. في الواقع، إنّ هذا المركّب يحفّز آليات الدفاع في الجسم، ما يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية، وتطور الخلايا العصبية، ودعم المناعة وصحّة الأمعاء مع تقليل الالتهاب في الوقت ذاته.


– غنيّ بالفيتامين K
يُعتقد دائماً أنّ الفيتامين K مهمّ فقط لتخثر الدم، ولكنّ منافعه تتخطّى ذلك خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بوظائف الدماغ. في الحقيقة، إنّ الفيتامين K، الموجود بوفرة في البروكلي، يستطيع خفض الالتهاب ويملك خصائص مضادة للأكسدة، ما يحمي خلايا الدماغ. ووجد بحث نُشر خلال نيسان 2022 في «Alzheimer’s Association Translational Research and Clinical Interventions» أنّ كبار السنّ الذين لديهم أعلى مستويات من الفيتامين K في أدمغتهم كانوا أقلّ عرضة للإصابة بالخرف أو ضُعف الادراك المعتدل، بنسبة تتراوح بين 17 إلى 20 %.


– مرتفع الألياف
إنّ العلاقة بين تناول الألياف والصحّة المعرفية قد لا تكون واضحة تماماً، ولكن ما هو مؤكّد أنّ ما يحصل في الأمعاء يؤثر في الدماغ، إستناداً إلى مراجعة نُشرت عام 2015 في «Annals of Gastroenterology». يحتوي البروكلي على الألياف الغذائية التي تحافظ على صحّة الأمعاء من خلال تغذية البكتيريا الجيّدة في الميكروبيوم. إنّ بكتيريا الأمعاء التي تتغذى جيداً تنتج مواد ثبُت أنّها تحسّن الأيض، وتخفّض الالتهاب، وتساعد في محاربة الدهون الحشوية الضارة، وكل ذلك يؤثر في الدماغ. بيّنت دراسة استمرّت لـ19 عاماً، نُشرت خلال شباط 2022 في «Nutritional Neuroscience» أنّ الأشخاص الذين استهلكوا أعلى جرعة من الألياف، أي 20 غ في اليوم، كان لديهم أدنى خطر للإصابة بالخرف. في حين أنّ الذين حصلوا على 8 غ من الألياف فقط في اليوم كانوا الأكثر عرضة لهذا المرض.