مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت صحيفة “الديار”:
في الوقت الذي تضاربت فيه المعلومات، عن توقيت الزيارة الثانية للموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان، ما بين الاثنين المقبل او نهاية الشهر الجاري، افيد عن اجتماع للدول الخمس: الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، لبحث ملف لبنان سيعقد يوم الاثنين 17 الجاري في الدوحة، وسيمثل الجانب الفرنسي الوزير السابق لودريان، والسفير الفرنسي في الدوحة جان باتيست فيفر، الذي سبق له ان عمل مستشاراً في السفارة الفرنسية في لبنان، ثم مساعداً لمدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية. على ان يمثّل الجانب الاميركي احد الدبلوماسيين، الذي قد ينوب عن مساعدة وزير الخارجية للشرق الأوسط باربرا ليف بسبب إجازتها، أما السعودية فسيُمثّلها الفريق المتابع للملف برئاسة نزار العلولا، والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، وعلم بأن التواصل الفرنسي سيكون فاعلاً مع ايران لوضعها في صورة ما يحصل من محادثات. وسيبحث المجتمعون الملف الرئاسي اللبناني وكيفية إيجاد حل له.
الى ذلك، لا يبرز تفاؤل كبير في هذا الاطار، وفق مصادر سياسية مواكبة ومطلعة لما يجري، أشارت لـ«الديار» الى صعوبة حدوث أي اختراق قريب، وإن حمل لودريان معه طرحاً لعقد طاولة حوار برعاية دولية حول خيار ثالث، والاقتراح سيكون طاولة مصغّرة في قصر الصنوبر، فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري يريدها موسّعة وفي المجلس النيابي، اي انّ الخلاف بدأ من هذه النقطة، وبالتالي فما حصل سابقاً لا يشجع ، وهنالك شكوك في إمكان نجاح مهمة الموفد الفرنسي، وسط تعنّت معظم السياسيين اللبنانيين.
بكركي تعوّل رئاسياً على الفاتيكان
رئاسياً، علمت «الديار» بأنّ بكركي تعوّل كثيراً على حاضرة الفاتيكان في الملفات الهامة، وتتشارك الاوضاع اللبنانية عامة مع السفير البابوي، الذي ينقل حقيقة ما يجري في لبنان، مع الإشارة الى انّ زيارات كثيرة يقوم بها مسؤولون مسيحيون الى هناك، من ضمنهم شخصيات من الرابطة المارونية، ينقلون حقيقة الواقع المسيحي، ويعتقدون أنّ الفاتيكان قد يكون الاهم في إطار مساعدة لبنان والمسيحيين عموماً، وانطلاقاً من هنا لا تغيب الاتصالات مع بكركي للمساهمة في الحل.
بدوره أعطى الكرسي الرسولي دفعاً لسيّد بكركي، بضرورة وصول الرئيس التوافقي الذي يوافق عليه الصرح، اي الذي لا يشكل استفزازاً لأحد، انطلاقاً من معرفة الفاتيكان بوضع لبنان الدقيق سياسياً وطائفياً.
ماذا سينتج اجتماع الحاكم ونوابه الاربعة؟
في إطار المناصب الهامة التي تتجه نحــو الشغور قــريباً، يبرز منصب حاكمية «المركزي» الذي تنتهي ولايتــه نهاية الجاري، وسط حلول ومخارج مقترحة ســيعرف مصــيرها اليوم خلال اجتماع الحاكم رياض سلامة ونوابه الاربعة، والتي تتجه نحو تكليف النائب الاول للحاكم وسيم منصوري، بعدما حسمت مسألة تعيين حاكم جديد او التمديد لسلامة، من خلال رفض رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي منعاً لتفاقم الخلافات في ما يخص الصلاحيات، لانّ الحل لملء الشغور هو في تطبيق القانون الذي يخوّل صلاحياته لنائبه منصوري، كما قال ميقاتي.
شكوى لبنان ضد «اسرائيل»
امنياً وعلى الخط الجنوبي، وبالتزامن مع التوتر السائد فــي جنوب لبنان مع مطالبة «اسرائيل» بإزالة الخيمتين اللتين وضعهما حزب الله في مزارع شبعا، فيما طــلب لبــنان انسحاب الاسرائيليين من الجزء الشمالي لبلدة الغجر وفقًا للقرار 1701، أوعزت الخارجية اللبنانية الى بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضد «اسرائيل» لاحتلالها الكامل واستكمال ضم الجزء الشمالي لبلدة الغجر، مع إدانتها لهذا الخرق المتعمّد للسيادة اللبنانية والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبــنانية المحــتلة.
كلمة هامة مساء اليوم لنصرالله
في السياق ولمناسبة مرور 17 عاماً على حرب تموز 2006، يلقي الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله كلمة وصفت بالهامة، عند التاسعة الا ربعاً من مساء اليوم عبر قناة «المنار» يتحدث خلالها عن مسألة الغجر وخيمتي حزب الله في المنطقة المحاذية، إضافة الى ملفات وقضايا الساعة، من الملف الرئاسي الى فراغات مرتقبة في مواقع هامة كحاكمية «المركزي» وقيادة الجيش.
بري في ذكرى حرب تموز: تاريخ حوله اللبنانيون الى انتصار
في المواقف، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الـ 17 للعدوان الاسرائيلي على لبنان، في تموز من العام 2006، «ان الخلاف والاختلاف السياسيين حول الكثير من القضايا والملفات والاستحقاقات على أهميتها، تستوجب ضرورة الإسراع والعمل على حلها بروح المسؤولية الوطنية الجامعة، لكنها بالتوازي يجب ألا تحجب الرؤية لدى جميع اللبنانيين، على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والروحية والحزبية، حيال نيات إسرائيل العدوانية المبيتة ضد لبنان انتهاكا يومياً لسيادته جواً وبحراً وبراً ، وهذه المرة انطلاقاً من ضم قوات الاحتلال الإسرائيلي للشطر اللبناني الشمالي من قرية الغجر، واستمرار احتلالها لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا».
وأضاف: «بعد سبعة عشر عاماً على تاريخ أرادته اسرائيل نقطة انكسار للبنان، حوله اللبنانيون بوحدتهم وبسواعد المقاومين الى نقطة تحوّل وانتصار، واثبتوا عجز القوة الاسرائيلية على مدى 33 يوماً عن كسر ارادة اللبنانيين، في ممارسة حقهم المشروع في المقاومة دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة».
حادثة الحضانة تتفاعل… والرخصة سُحبت منها
بعد حادثة تعنيف الاطفال في حضانة Garderêve في جديدة المتن، التي هزتّ لبنان بأكمله، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض، انه تقرّر سحب رخصة الحضانة وإقفالها نهائياً، وتوقيف مالكة الحضانة والموظفة التي عنفّت الاطفال، واشار الى انّ فرق الوزارة بدأت بجولات رقابية على دور الحضانة، وسيدعو الى اجتماع طارئ للجنة حماية الأحداث، مشدّداً على ضرورة خضوع جميع العاملين فيها للتدريب، واكد انه سيتم إخضاع جميع الأطفال في الحضانة المذكورة للفحص الطبي.
موجة حر شديد اتية من شبه الجزيرة العربية
مناخياً، يتأثر لبنان بكتل هوائية حارة وجافة مصدرها شبه الجزيرة العربية، تؤدي الى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بخاصة في الجنوب والداخل اعتباراً من اليوم، مع ارتفاع اضافي ملموس، مع تحذير من خطر اندلاع الحرائق في الأماكن الحرجية.
على ان ترتفع اكثر غداً الخميس وتصل الى ذروتها يوم الجمعة خاصة في الجبال حيث تلامس ال40 درجة مع ارتفاع في نسبة الرطوبة، مما يزيد الشعور بالحــر الشــديد.
تنبيه هام من وزارة البيئة
في غضون ذلك، حذرت وزارة البيئة من ارتفاع مؤشر خطر الحرائق خلال الأيام المقبلة، وعلى وجه الخصوص اعتــباراً من يوم غد الخميس، وفي أغلبية المنــاطق اللبــنانيــة، وشدّدت على ضرورة انتــباه الجميع، الى أهمية اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، والتعامل بحذر تام مع أي مصدر للنار، وعدم اشعال النيران في الاماكن الحرجـية لأي ســبب.
وتحذير من مرصد الحرائق في البلمند
وفي السياق أشارت توقعات مرصد الحرائق في جامعة البلمند، الى تعرّض بعض المناطق ذات الغطاء النباتي وبخاصة في عكار، المنية والضنية والبترون وبعبدا والمتن، والشوف وجزين وبنت جبيل والنبطية، بالإضافة الى المناطق الداخلية في البقاع، الى ارتفاع في مؤشر خطر الحرائق خلال الأيام المقبلة.
وطلب المرصد من البلديات ومراكز الاحراج وإدارات المحميات الطبيعية، باتخاذ جميع التدابير الوقائية لحماية الناس والغابات، ومن جميع المواطنين أن يكونوا يقظين والتعامل بالمسؤولية الكبيرة تجاه البيئة والسلامة العامة، والتبليغ الفوري عن أي دخان يتصاعد من الغابات أو المناطق القريبة منها، عبر الاتصال بالبلدية او الدفاع المدني.