مجلة وفاء wafaamagazine
تُعتبر المكسّرات من بين المأكولات الفريدة من نوعها لاحتوائها على جرعات عالية من عناصر غذائية عديدة لا يتمّ الحصول عليها بكميات كافية مثل الماغنيزيوم، والزنك، والفيتامين E. لكنّ البروتينات المخبأة بوفرة في هذه الحبوب المقرمشة هي تحديداً التي يركّز عليها الخبراء. فما أهمّيتها، وأي أنواع تُعتبر الأغنى بها؟
يساعد إدخال المزيد من الأطعمة المليئة بالبروتينات إلى النظام الغذائي في بناء العضلات وإصلاحها، كما أنّه يمدّ الجسم بالطاقة المطلوبة لقمع خمول بعد الظهر، ويضمن الشبع لوقتٍ أطول.
وفي حين أنّ كل المكسّرات تتضمّن بعض البروتينات، إلّا أنّ اختصاصية التغذية جولي ستيفنسكي، من الولايات المتحدة، سلّطت الضوء على الأنواع الأغنى بها، والتي يُفضّل التركيز عليها عندما يحين موعد السناك:
– الفول السوداني: يُعتبر مصدراً جيداً للألياف، والدهون الصحّية التي تخفض الكولسترول، والبروتينات (9 غ في كل ¼ كوب). كما أنه مليء بالماغنيزيوم، والفولات، والفيتامين E، والنحاس، والأرجنين. وتوصلت الدراسات إلى أنّ الفول السوداني يملك فوائد صحّية عديدة تشمل الوقاية من أمراض القلب، والسكّري النوع 2، وبعض أنواع السرطان، وخفض الالتهاب، وإطالة مدة الحياة.
– اللوز: بالإضافة إلى غناه بالبروتينات (6 غ في كل أونصة)، يُعدّ اللوز مصدراً ممتازاً للفيتامينين E وB2، والماغنيزيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم. أمّا على الصعيد الصحّي، فقد وجد العلماء أنّ تناول كمية معتدلة من اللوز بانتظام يساعد في خفض الكولسترول وضغط الدم، والحفاظ على وزن صحّي، وتقوية العظام، وتحسين السيطرة على سكّر الدم، ودعم صحّة الأمعاء.
– الفستق حلبي: يمكن الحصول على 6 غ من البروتينات عند تناول أونصة من الفستق حلبي. كما أنّه مصدر ممتاز لمجموعة فيتامينات ومعادن تشمل المنغانيز، والفوسفور، والنحاس، وB1، وB6. وفي ما يخصّ منافعه الصحّية، تبيّن أنّ الفستق حلبي قد يعزّز نمو بكتيريا الأمعاء الجيّدة، ويخفض مستويات الكولسترول وضغط الدم، ويمنع ارتفاع السكّر في الدم، ويحسّن صحّة الأوعية الدموية وأيضاً العينين، ويدعم فقدان الوزن.
– الصنوبر: يستطيع الصنوبر رفع مستويات الطاقة لمحتواه العالي بالبروتينات (4 غ في كل أونصة)، والحديد، والماغنيزيوم. اللافت أنّ هذه المواد، جنباً إلى الزنك ومضادات الأكسدة، تعمل معاً للمساعدة في التحكّم في السكّري، وصحّة القلب والدماغ. وتشمل العناصر الغذائية الأخرى المخبأة في الصنوبر الفوسفور، والفيتامين K، والألياف، والفيتامين E، والكالسيوم، والمنغانيز. يبدو أنّ هذا النوع من المكسّرات يتصدّى لشيخوخة البشرة المُبكرة، ويقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويضمن استقرار مستويات سكّر الدم، ويحسّن تدفق الدم إلى الدماغ، ويحمي من الخرف.
– الجوز: إنّ كل أونصة من الجوز تزوّد الجسم بـ 4 غ من البروتينات، جنباً إلى جرعة جيّدة من الكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والماغنيزيوم، والفولات، والأوميغا 3. كشفت الأبحاث أنّ تناول الجوز يخفّض الكولسترول، ويُهدّئ نوع الالتهاب الذي يسبّب أمراض القلب، ويقلّل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
– الكاجو: بفضل غناه بالبروتينات (5 غ في كل أونصة)، والدهون الصحّية، ومضادات الأكسدة، يقدّم الكاجو فوائد صحّية كثيرة أبرزها خفض الكولسترول، والوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية، والحماية من السكّري أو السيطرة عليه.
– البندق: بالإضافة إلى توفير الطاقة سريعاً، وتزويد الجسم بمجموعة متنوّعة من أهمّ المغذيات بما فيها البروتينات النباتية (4 غ في كل أونصة)، والفيتامين E، والماغنيزيوم، والفوسفور، والزنك… يقدّم البندق منافع صحّية متنوّعة لعل أهمّها دعم صحّة القلب، والتصدّي للسرطان.