الأحد 14 نيسان 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
وجدت دراسة جديدة أنّ المرضى الذين يتم تشخيص إصابتهم بالسكري من النوع الثاني، قبل بلوغ سن الأربعين، هم أكثر عرضة للوفاة المبكر.
وتقول الدراسة إنّ أولئك الذين يصابون بهذه الحالة قبل منتصف العمر هم أكثر عرضة بـ3 أضعاف للوفاة بسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية، مع تعرّض النساء بشكل أكبر لهذا الخطر.
وانخفض الخطر بشكل مطّرد مع تقدم العمر لدى أولئك الذين يتم تشخيصهم بالمرض في عمر 80 عاماً أو أكبر. ويقول الباحثون إنّ النتائج تظهر أنه يجب التركيز بشكل أكبر على الوقاية من هذه الحالة التي ترتبط بالسمنة، لاسيما عند النساء الأصغر سناً.
وارتفعت معدلات داء السكري من النوع الثاني في السنوات الأخيرة مع ارتفاع مستويات السمنة، ما أدى إلى زيادة عدد المراهقين والشباب الذين يتم تشخيصهم بالمرض.
لذلك، أراد الباحثون من جامعة غلاسكو أن يقارنوا مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الموت بسببها لدى مرضى السكري، مع مراعاة المدة التي عانوا منها من هذه الحالة.
ودرس الباحثون بيانات أكثر من 318 ألف مريض يعانون السكري من النوع الثاني ونحو 1,6 مليون شخص من دون أمراض مرتبطة بمشاكل القلب، مستخدمين بياناتهم على مدار 15 عاماً.
ووجدوا أنّ أولئك الذين تم تشخيصهم قبل سن الأربعين لديهم أكبر خطر للوفاة المبكرة من السكتة الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب أو الرجفان الأذيني.
كما توصّلوا إلى أنّ النساء عموماً يحملن مخاطر أكبر للموت بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بالرجال، وسجّلوا أنّ المرضى الذين طوروا مرض السكري من النوع الثاني قبل سن الأربعين، تعرّضوا لخطر الإصابة بقصور في القلب بمعدّل 5 أضعاف تقريباً وأكثر من 4 أضعاف خطر الإصابة بأمراض القلب.
ووجدت نتائج الدراسة أنّ المرضى الذين طوّروا داء السكري قبل مرحلة البلوغ، كانوا أكثر عرضة للعيش أقل بنحو عقد من الزمان من أقرانهم الأكثر صحة.
المصدر: جريدة الجمهورية