مجلة وفاء wafaamagazine
أصدر لقاء الثلاثاء البيان التالي:
“يأتي عيد العمال هذا العام وأصحاب العيد؛ أصحاب لقمة العيش بعرق الجبين؛ يعيشون ظروفا قاسية انعكست بشكل مأساوي على حياتهم اليومية وحياة عائلاتهم فتقطعت بهم سبل العيش الكريم الذي اعترفت لهم به كل القوانين من دولية ومحلية وكل الاتفاقات والمواثيق الصادرة عن المنظمات الدولية. إنهم سواعد البناء في الوطن الذي لم ينصفهم ولم يؤمن لهم أبسط حقوقهم فما زال الكثير منهم لا يحصل على الضمانات الصحية والاجتماعية ولا زالت اكثريتهم تحصل على الأجور المتدنية.
ورغم كل ذلك فإن هذه المعاناة ازدادت سوءاً مع تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان حيث أوقفت العديد من المصانع والشركات عملها واقدمت على صرف عمالها وموظفيها فانقطع مورد عيشهم الوحيد. إن من أولى مهام الدولة تأمين الحياة الكريمة لمواطنيها وخاصة أصحاب الدخل المحدود فكيف إذا كان هؤلاء بدون أي دخل. لقد وقفنا وما زلنا نقف إلى جانب طبقة العمال والمياومين وأصحاب الدخل المحدود أو المتدني ومن هنا نرفع الصوت عاليا أن إعادة التوازن إلى المجتمع وتجنيبه الخضات الأمنية وتأمين الهدوء فيه تبدأ بدعم هؤلاء الذين بدأوا بالنزول إلى الشارع للتعبير عن غضبهم ورفضهم للجوع الذي يتعرض له أبناءهم.
نقول لأهل الحكم ونكرر احذروا ثورة الشرفاء إن جاعوا واعلموا أن ليس بمقدور احد أن يبقى بمعزل عن شظايا ثورتهم.
وللعمال نقول كنا نتمنى أن نعايدكم وانتم في ظروف أفضل لكننا سنبقى إلى جانبكم وإلى جانب كل مظلوم في لبنان. إن لكم جميعا الحق في التعبير عن رايكم وإعلان غضبكم إنما عليكم أن تحذروا ممن إدّعوا الدفاع عنكم ومارسوا حرمانكم على مدى سنوات وأن تتنبهوا لكل من يريد إستغلال غضبكم ليوظفه في أهداف سياسية فئوية ويجعل من حقكم متراسا في معركة جانبية يحصد منها مكاسب خاصة؛ وعلى نقابات العمال أن تبقى بعيدة عن كل التيارات السياسية وملتزمة بقضاياكم المحقة والعادلة. فإلى زمن تتغير فيه الأحوال لكم أطيب التمنيات والدعم المخلص”.
